مكة المكرمة: تراجع أسعار إسكان الحجاج من 10 آلاف إلی 2000 ريال
الوسط – المحرر الدولي
تراجعت أسعار الإسكان المخصص للحجاج «الفنادق، والشقق المفروشة» خلال موسم الحج الحـالي نحو 60 في المائة، مقارنــة بالأعــوام الماضيـــة، إذ انخفضت بواقع من 10 آلاف إلى 2000 ريال، في ظل تزايد أعداد الفنادق والشقق السكنية لمواكبة توسعة الحرم، وتناقص أعداد الحجاج، وفق ما ذكرته صحيفة "الاقتصادية" اليوم السبت (27 أغسطس/ آب 2016).
وبحسب مستثمرين في قطاع الفنادق والشقق المفروشة في مكة المكرمة، فإن ملاك الفنادق فضلوا تخفيض الأسعار لجذب أكبر عدد من الحجاج في محاولة لتقليص الخسائر، لارتفاع العرض مقابل الطلب، في وقت بلغ عدد الأسرّة المخصصة لإسكان 1.5 مليون حاج، ثلاثة ملايين سرير.
وقال مستثمر في القطاع الفندقي في مكة المكرمة الوافي القحطاني ، إن أسعار إسكان الحاج الواحد تراجعت ، مؤكدا أن عددا من ملاك الفنادق تماشيا مع تراجع الطلب خفضوا الأسعار، بنسبة بلغت 60 في المائة، إذ إن من كان يؤجر بثلاثة آلاف ريال خفضها إلى 750 ريالا، لرغبتهم في التأجير ولو لتغطية 20 في المائة من المصاريف.
وأوضح أن في مكة نحو ثلاثة ملايين سرير مخصصة لإسكان 1.5 مليون حاج، مبينا أنه في كل عام يزيد عدد الأسرّة في وقت لا يرتفع فيه عدد الحجاج، ما أثر على الأسعار.
وأفاد بأن سعر السرير وصل إلى 600 ريال بينما كان قبل ثلاث سنوات يبلغ ثلاثة آلاف ريال وذلك بنسبة انخفاض بلغت نحو 75 في المائة، ما تسبب في إغلاق كثير من الفنادق، وتحديدا في حي العزيزية خاصة، لاعتماده على إسكان الحجاج بحكم قربه من المشاعر، مبينا أن بعض الفنادق غطت خسائر الحج من خلال موسم العمرة الذي شهد ازديادا هذا العام.
من جهته، ذكر مستثمر في القطاع الفندقي في مكة المكرمة فهد البسام، أن فنادق مكة تشهد انخفاضا في نسبة الإشغال خلال موسم الحج، حيث لم تصل إلى 70 في المائة، في المنطقة المركزية والأحياء القريبة من الحرم المكي، الأمر الذي تسبب في انخفاض أسعار سكن الحجاج إلى أقل من 50 في المائة، مؤكدا أن الأسعار تتأثر بالعرض والطلب والموقع الجغرافي.
بدوره، قال مستثمر في قطاع الفنادق في مكة أيمن الشيخ إن القطاع شهد نموا كبيرا وتوسعا في مختلف المستويات، من حيث زيادة الفنادق والشقق السكنية، في ظل توقعات بارتفاع الطلب علی الإيواء والفنادق في مكة المكرمة، الأمر الذي أوجد طفرة كبيرة في عدد الفنادق لرغبة المستثمرين في مواكبة توسعة الحرم المكي، إلا أن ثبات عدد الحجاج كان له دور كبير في انخفاض الأسعار.