شككت في أنهنّ السبب في وفاة والدتها...
ماغي فرح: خادماتي دسسن لي المنوّم طوال 3 أعوام لتحقيق ملذاتهن مع الرجال!
الوسط - محرر منوعات
لم تتوقّع الإعلامية اللبنانية ماغي فرح، صاحبة الباع الطويل في عالم التوقعات والباحثة في علم الفلك والأبراج، أن تتعرّض للخيانة من خادماتها الفيليبينيات اللواتي عملن عندها طوال الأعوام الثلاثة الماضية، حيث كنّ يقمن بدسّ الدواء المخدّر لها في الأكل كي تنام لساعات طويلة ويتمكنّ من تحقيق ملذاتهن مع الرجال داخل البيت وخارجه.
ماغي فرح لم يساورها أدنى شك بأنها يمكن أن تكون ضحية مَن أحسنت معاملتهن، وهي تشك اليوم في أنهن قد يكنَّ السبب في موت والدتها التي توفيت قبل عامين، حيث إن صحّتها كانت جيدة قبل أن تتدهور بشكل مفاجئ إلى أن توفيت، خصوصاً أن أعراض تناول «الدواء المدسوس» لمدة طويلة يمكن أن يتسبب بالغيبوبة أو بالسكتة القلبية، تماماً كما حصل مع والدتها.
وفي حوار نشرته صحيفة "الراي" الكويتية معها اليوم السبت (27 أغسطس / آب 2016) تحدّثت فرح عن معاناتها طول هذه الأعوام، وفقدانها الأمل بعدما زارت عدداً من الأطباء، وخضعت للفحوص والتحاليل الطبية كاشفةً كيفية انفضاح أمر الخادمات.
كيف اكتشفتِ أنك كنت ضحية تنويم الفيليبينيات اللواتي كن يعملن في منزلك؟
- لم أكن أعرف ما الذي كان يحصل معي. كنت أشعر بالنعاس وأنني أريد ان أنام. وعندما كنتُ أستيقظ، كنتُ أشعر بحالة من عدم التوازن. ولذلك قمتُ بزيارة عدد من الأطباء، وخضعتُ لمجموعة من التحاليل والفحوصات الطبية وأشعات عدة على رأسي لكن من دون فائدة.
كنتُ أقع أرضاً عندما أستيقظ بسبب فقداني للتوازن وعدم قدرتي على الاستيقاظ بشكل جيد، كما أنني كنتُ أصاب بدوار دائماً، حتى إنني كسرت كتفي مرة ووقعت على سلالم البيت في مرة ثانية، وكدت أصاب بظهري ولكن الأمر مرّ على خير. والأمر نفسه كان يحصل مع والدتي التي ماتت قبل عامين. هي كانت بصحة جيدة، وفجأة صارت تقع أرضاً ويرتفع ضغطها، وصرنا ننقلها إلى المستشفى وبعد مدة فارقت الحياة.
إحدى الخادمات اللواتي شاركن في الجريمة كانت فيليبينية تعمل عند والدتي، وأختها تعمل في بيتي، بالإضافة إلى خادمة ثالثة مساعِدة لهما كانت تعمل عندي أيضاً، فقامتا بتدريبها على إعطائي الدواء كي أظلّ نائمة، إلى أن اكتشفتُ أمر الدواء ووعدتُها بعدم زجّها في السجن إذا أخبرتْني بالحقيقة. فأحضرتْ الدواء، وتبيّن أنه خاص بأحد أقاربي الذي أصيب بمرض السرطان في طفولته وبعدها خضع لعلاج بالأشعة ووضعه الصحي ليس جيداً وهو يتناول الدواء بشكل دائم كي يتمكن من النوم. اسم الدواء هو (...) والخادمات استعملنه لتنويمي، وهو دواء يُستعمل كعلاج للأشخاص الذين يعانون مرضاً نفسياً هو انفصام الشخصية.
وكيف اكتشفتِ أمر الدواء؟
- من خلال خادمات يعملن عند ابنة شقيقتي. خادمات ابنة شقيقتي قلن لها «حرام مدام ماغي، ونحن نريد أن نخبرك كل شيء»، وقمن بإطلاعها على كل التفاصيل. كما أنهن قلن لها إنهنّ كن خائفات من أن يبحن بالحقيقة لأنهن تعرضن للتهديد من خادماتي، ولكنهن لم يعدن قادرات على كتمان السرّ. في البداية لم أصدق ما سمعتُه، ولكن عندما حصل تحقيق بعدما اتصلنا بالشرطة، اعترفتْ الخادمات بالحقيقة.
ما سلبيات استعمال هذا الدواء على المدى الطويل؟
- لا أعرف، سأسأل الطبيب. ربما هو يتسبب بسكتة قلبية أو غيبوبة، لأنني كنت أنام ما بين 13 و14 ساعة وأستيقظ 5 دقائق، ثم أعود وأخلد للنوم 10 ساعات. الخادمات كن يقمن بتنويمي كي يُحضِرن الرجال الى بيتي أو للخروج من البيت من دون حسيب أو رقيب، بينما كنت أعاملهن أفضل معاملة.
وما مصير الخادمات؟
- تم توقيفهن وهن موجودات حالياً في السجن، لأنني رفعت دعوى عليهن.
هل تعيشين لوحدك في البيت وأين زوجك؟
- زوجي يعمل في قطر. وحتى هو لم يسلم منهن عندما جاء إلى لبنان. حيث قمن بتنويمه أيضاً. زرتُ برفقته أطباء كثرا ولكننا لم نتوصل إلى نتيجة. كنت أقول له «ما بعرف شو بني وكأني مخدرة».
هل اعتقدت للوهلة الأولى أن الأعراض التي تصيبك هي عوارض مرض والدتك نفسها؟
- كلا. أمي كانت سيدة متقدمة في السن، ووقعتْ أرضاً فجأة، بينما أنا كنت أتخدّر وأنام. أحياناً كنت أسأل والدتي لماذا تنامين دائماً؟ فكانت تجيبني، لا أعرف. هي كانت مريضة وكانت تعاني مرض الباركنسون، وعلمت أن الدواء الذي دُس لي يسبب هذا المرض. والدتي ماتت ولا يمكننا أن نعرف شيئاً.
هل تشكّين أنهن كنّ ضالعات في موتها؟
- أكيد. هناك شيء ما غير طبيعي في وفاتها. والدتي لم تكن تشكو شيئاً وفجأة أصبحت حالتها غير طبيعية قبل وفاتها. ماتت بنوبة قلبية مع أنها لم تكن تعاني مرضاً في القلب.
ماذا ترغبين أن تقولي للناس؟
- أريد أن أقول: ما بقى تقولوا لنا إن الخادمات مظلومات وأنهن يتعرضن للعنف على أيدي اللبنانيات. هذا الكلام غير صحيح على الإطلاق. أطلب من كل عائلة لديها خادمة أن تنتبه إلى أولادها، فربما يقوم الخدم بتنويم الأطفال... إحدى السيدات أخبرتني أن خادمتها كانت تعطي ابنها دواء للسعال كي يظل نائماً. حتى أن أحد الوزراء وزوجته حصل معهما ما حصل معي نفسه، وقام الخدم بتنويمهما لأنهما كانا يريدان السهر خارج البيت. ولكن الوزير وزوجته لم يتحدثا للإعلام خجلاً، بينما أنا لا أخجل من التحدث في هذا الموضوع، ويهمّني أن أركز عليه بهدف توعية الناس.