العدد 5103 بتاريخ 26-08-2016م تسجيل الدخول


الرئيسيةالوسط أونلاين
شارك:


عاصفة شديدة تضرب جازان في السعودية وتتسبب في انقطاع الكهرباء 12 ساعة

الوسط – المحرر الدولي

تسببت عاصفة شديدة ضربت منطقة جازان بالسعودية مساء أول من أمس، في انقطاع التيار الكهربائي عن عدد كبير من القرى لأكثر من 12 ساعة، بعد تأثر تسع مغذيات بسبب الرياح والعاصفة المصاحبة للأمطار، التي شهدتها المنطقة ومحافظاتها وقراها، كما أدت العاصفة إلى سقوط أعمدة إنارة ولوحات إعلانية ، وذلك وفق ما نقلت صحيفة "الحياة" اليوم السبت (27 أغسطس / آب 2016).

وقالت مصادر إن العواصف التي تشهدها المنطقة حالياً استثنائية، إذ تصل سرعة الرياح إلى 220 كيلومتراً في الساعة.

وقدمت الشركة السعودية للكهرباء اعتذارها إلى عدد من المشتركين ببعض قرى أبوعريش في منطقة جازان بسبب انقطاع الخدمة الكهربائية لساعات عدة، مساء أول من أمس (الخميس)، نتيجة الرياح والعواصف الشديدة، مشيرة إلى أن الفرق الفنية باشرت العمل على إعادة الخدمة وإصلاح الأعطال منذ بداية العاصفة، لكن سوء الأحوال الجوية وتضرر بعض المناطق أسهم في تعطل بعض فرق الصيانة.

وأوضحت «السعودية للكهرباء» أنه على رغم جاهزية فرق العمليات وتمركزها تحسباً لمثل تلك الأعطال إلا أن العاصفة التي ضربت محافظات أبوعريش وأحد المسارحة وصامطة كانت قوية، وتسببت في أضرار كبيرة، مشددة على أن احترافية فرق الطوارئ وخبراتها أسهمت في تقليل حجم الأضرار وأعداد المتأثرين بانقطاع الخدمة بشكل تدريجي، إذ إنه تم العمل على إعادة الخدمة خلال ساعات معدودة على رغم حجم الأضرار الكبير.

وأضافت الشركة أن فرق الصيانة والطوارئ لا تزال في مواقعها تباشر بلاغات الانقطاعات الفردية، بعد أن نجحت في إصلاح الأعطال وإعادة الخدمة للمشتركين مساء أول من أمس وحتى الساعات الأولى من صباح أمس، موضحة أنه يتم دعم الفرق الفنية بالمختصين ليتسنى لها متابعة جهودها في دعم موثوقية الخدمة بعد العاصفة.

وكانت منطقة جازان تعرضت مساء الخميس إلى عاصفة رعدية شديدة صاحبتها رياح سريعة تسببت في هطول أمطار غزيرة على عدد من محافظات جازان ومراكزها جرى على إثرها عدد من الأودية.

وفي سياق متصل، يترقب سكان المملكة هذه الأيام أن تبدأ الأجواء في الاعتدال، وذلك بعد ظهور «نجم سهيل»، والذي تنكسر فيه حدّة درجة الحرارة.

ويستمر نجم سهيل 53 يوماً، وهو من النجوم التي تختفي عن الأنظار فترة من السنة ثم تعود إلى الظهور مجدداً صبيحة يوم 24 آب (أغسطس) من كل عام، بعدها يأخذ ظهوره بالتقدم يوماً بعد يوم، إلى أن يرتقي وسط السماء منتصف الليل نهاية أيلول (ديسمبر)، لحين ظهوره بعد غروب الشمس في الأفق الجنوب الغربي مع نهاية آذار (مارس)، وبعدها يختفي مطلع آيار (مايو).

ونجم «سهيل» قطره أكبر من قطر الشمس بـ65 مرة، وثاني ألمع نجوم السماء ليلاً بعد الشعرى اليمانية، ويعدّ من أكثر النجوم التي يحرص العرب على متابعتها في الجزيرة العربية، نظراً لارتباطه بحياتهم اليومية، وهو أربعة منازل كل منزل 13 يوماً (الطرفة ثم الجبهة ثم الزبرة ثم الصرفة).

ومن سماته براً بدء موسم الزراعة لبرودة الأرض، وحصاد التمور، وموسم الرعي عند أهل الإبل، والقنص عند أهل الصيد، أما بحراً فيبدأ موسم الغوص عند أهل الخليج والجزيرة العربية.

ومن أبرز المتغيرات الملحوظة عند ظهور سهيل يفيء الظل بعد أن كان معدوماً خلال فصل الصيف، ويطول الليل، وتهب رياح الجنوب الرطبة، وتميل الشمس ناحية الجنوب، وتختلط فيه جميع الطيور المهاجرة.

فالح الدوسري أحد المهتمين بمطالع النجوم، أكد أن ظهور نجم سهيل لا يعني انصرام الحر مباشرة، بل يعني بداية تغير الجو من الحرارة إلى البرودة، وأضاف أن المنزل الرابع منه وهي (الصرفة) تمثل انصراف الحر تماماً، وطالب أهالي «المكشات» بالحذر من المبيت في الأودية، فالعرب تقول: «إذا طلع سهيل فلا تأمن السيل، ويتلمس التمر في الليل»، كناية عن كثرته ووفرته.



أضف تعليق