المصور الجزيري: أبحث عن الجمال... أحب "البورتريه"... وأحلم بالهند وأستراليا والنيبال
المنامة - ولاء هاني
عدسته تقتنص الجمال، كان يهوى إبراز كل منظر طبيعي ساحر، وثم اتجه لإبراز الجمال في الأشخاص، وأقرب أنواع التصوير إلى قلبه هو "البورتريه"، ويحلم بالقيام بجولة تصوير في الهند وأستراليا والنيبال.
إنه المصور فاضل الجزيري، الذي أكد في لقاء مع "الوسط"، أنه تأثر بالتصوير المفاهيمي الذي يقدم رسالته من خلال الصورة، حصل مؤخراً على دبلوما في التصوير من أكاديمية شاو ببريطانيا.
وفيما يأتي نص اللقاء مع الجزيري:
[ منذ متى بدأت علاقتك وشغفك بالتصوير؟
- علاقتي بالتصوير بدأت منذ العام 2009، وشغفي للتصوير الفعلي كان في العام 2011 عندما اقتنيت أول احترافية.
[ كيف استطعت أن تطور نفسك في هذا المجال؟
- كنت مهووساً جداً بالكاميرا، إذ أقضي كل فراغي في معرفة أجزائها وأدواتها، وساعدتني الممارسة اليومية كثيراً في تطوير المهارة لدي، إلى جانب الكتب ومجلات التصوير الشهرية، والتغذية البصرية التي غيرت مفهوم فن التصوير لدي.
[ ولمن يعود الفضل في تشجيعك؟
- يعود الفضل إلى والديّ اللذين قدما لي دعمهما المادي والمعنوي، والى أصدقائي، وخصوصاً السيدحسين الموسوي والمصورين علي الجزيري، وحميد المخلوق، وحميد الشاخوري، وكثير من المصورين الذين لا يتسع المجال لذكرهم، إذ إنهم دائمو التشجيع لي على الدوام.
[ من هم المصورون الذين لفتوا نظرك في بدايتك واستنبطت أفكارك منهم؟
- كل مصور متميز ويبدع في فنه، ومن أبرز المصورين الملهمين الذين كنت أتابعهم باستمرار مصورو "البورتريه" على الصعيد العالمي وهم جو مكنالي، وجويل كرايم، وكارل تايلور. وعلى الصعيد المحلي، علي شرف، وعبدالله الشايجي وكثير من المصورين على مواقع التواصل الاجتماعي.
[ التصوير له عدة مجالات، فما هو المجال الذي ترى فيه نفسك؟
- مجال "البورتريه" بتصوير الأشخاص داخل الاستوديو أو في مواقع العمل، إلى جانب التصوير المعماري والداخلي.
[ ماذا قدمت لمجال التصوير؟
- ما نقدمه للتصوير هو نقطة في بحرٍ عميق، فهذا الفن كلما مارسته وطبقته، ونشرت ما تعلمته للآخرين، تكون أنت من تكمل السلسلة بعطائك له. قدمت عدة دورات وورش في أساسيات التصوير والإضاءة، وشاركت في الأعمال الخيرية والتطوعية كيوم السكر العالمي واليوم العالمي للسرطان واليوم العالمي للكلى وغيرهم.
[ حدثنا عن أهم الجوائز التي حصلت عليها؟
- أهم الجوائز التي حصلت عليها مؤخراً هي جائزة سعود آل ثاني للتصوير وهي من أقوى المسابقات العالمية، وفزت فيها بالمركز الأول على مستوى الشرق الأوسط.
[ ما الذي يميز أعمال فاضل الجزيري عن أعمال غيره من المصورين؟
- الواقع أني أهتم كثيراً لأدق التفاصيل في الصورة، وأحرص دائماً أن أقدم أفضل ما لدي، ولا أحب التكرار، فالإبداع المتكرر لا يخلق المنافسة، ولذلك ربما ما يميز صوري التنوع في قوة الأفكار المطروحة بالرغم من بساطتها.
[ ما هي أكثر رسالة ضمنتها في صورك؟
- الجَمال، فكل الأشياء حولنا لها جانب مشرق وعلينا استكشافه.
[ هل تخطط لمعرض خاص بك؟
بالطبع، أخطط لذلك، وهو في مرحلة الإنشاء.
[ ما هي الأماكن التي تحلم أن تذهبها وتمارس فيها شغف التصوير؟
- لطالما حلمت أن اذهب إلى الصين، وقد تحقق ذلك بذهابي إليها في العام 2015، إذ حضرت معرضاً على مستوى الصين إلى جانب جولات التصوير، وأتمنى أن أذهب إلى الهند وأستراليا والنيبال.
[ ما هي خططك الحالية؟
- أخطط لأتوسع في عملي في الاستوديو ليس فقط في البحرين بل حتى دول الخليج أيضاً.
[ كلمة توجهها لمحبي التصوير؟
- التصوير يحتاج إلى صبر واستمرارية، ومواكبة التطور الهائل الذي يحصل في عالمنا من تقنيات وتكنولوجيا، فعلى المصور أن يتابع كل جديد ليطور من نفسه وليترك له بصمه تميز عمله عن الآخرين.