وزير الإعلام: زيارة جلالة الملك إلى تركيا دفعة قوية للشراكة الاقتصادية والاستراتيجية
المنامة - بنا
أشاد وزير الإعلام البحريني علي بن محمد الرميحي بزيارة ملك مملكة البحرين صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة إلى الجمهورية التركية، باعتبارها خطوة مهمة على صعيد تعزيز العلاقات الاستراتيجية والتاريخية الوثيقة بين البلدين، والقائمة على الود والأخوة والاحترام المتبادل، والتقارب الديني والثقافي والحضاري، والحرص على أمن الخليج العربي ورفض التدخلات الخارجية في شئونه الداخلية.
وأضاف الرميحي، في تصريح لوكالة "الأناضول" للأنباء، أن العلاقات البحرينية التركية اكتسبت دفعة إيجابية بزيارة جلالة الملك إلى أنقرة في أغسطس/ آب 2008، وانعكاسها على مسيرة العلاقات في مختلف المجالات السياسية والاقتصادية والتجارية والثقافية والأمنية.
وأعرب وزير الإعلام البحريني عن اعتزازه بوقوف تركيا الدائم إلى جانب أمن واستقرار مملكة البحرين والخليج العربي، ودعمها لمسيرة الإصلاح والديمقراطية في المملكة، ورفض التدخلات الخارجية في شئونها الداخلية وتأييدها للإجراءات البحرينية المتخذة لمحاربة التطرف والإرهاب وتطبيق سيادة القانون.
وأشار الرميحي في المقابل إلى المواقف البحرينية والخليجية الداعمة لأمن واستقرار تركيا، وتقدمها بقيادة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، في إطار الشرعية الدستورية.
وأكد وزير الإعلام البحريني أهمية الزيارات الرسمية في تعميق أواصر العلاقات الودية بين البلدين، وتفعيل الاتفاقيات الثنائية ومتعددة الأطراف، وأهمها: اتفاقية التعاون الاقتصادي والصناعي والفني لسنة 1990، ومذكرة التفاهم بين وزارتي الصناعة والتجارة (2005)، واتفاقية منع الازدواج الضريبي ومنع التهرب من الضرائب (2005)، واتفاقيات تشجيع وحماية الاستثمار والتعاون في المجالات الجمركية وتأسيس مجلس مشترك لرجال الأعمال في العام 2006، واتفاقية التعاون الشاملة في مجالات السياسة والأمن والاقتصاد والتربية والثقافة ومكافحة الإرهاب الدولي والجريمة المنظمة، وتشجيع الاستثمار، والموقعة على هامش زيارة جلالة الملك إلى أنقرة في 5/8/2008، إلى جانب اتفاقية التعاون الأمني (2006)، والاتفاقية الإطارية للتعاون في مجال الدفاع (2007)، فضلاً عن عضوية البلدين في "مبادرة اسطنبول للتعاون" لدول حلف "الناتو" لسنة 2004.
وأشار إلى أهمية التعاون والتنسيق الخليجي التركي ممثلاً في توقيع الاتفاقية الإطارية لإقامة منطقة تجارة حرة بين دول مجلس التعاون الخليجي وجمهورية تركيا بالمنامة في مايو/ أيار 2005، ودعم الحوار الاستراتيجي الخليجي التركي الشامل بموجب مذكرة التفاهم الموقعة في سبتمبر/ أيلول 2008، إلى جانب مذكرة التفاهم التركية الموقعة مع جامعة الدول العربية في العام 2004، وغيرها من أوجه التعاون والتنسيق في إطار منظمة التعاون الإسلامي وعلى الصعيدين الإقليمي والدولي.
ونوَّه وزير الإعلام البحريني إلى الفرص الواسعة لتعزيز التعاون الاقتصادي والتجاري بين المنامة وأنقرة، لافتاً إلى القفزة الهائلة في حجم التبادل التجاري خلال عهد جلالة الملك من 23.2 مليون دولار أميركي العام 1999 إلى 330 مليون دولار العام 2015 ونحو 160 مليون دولار خلال النصف الأول فقط من العام 2016 وفقاً لمعهد الإحصاءات التركية "TURKSTAT"، منها صادرات بحرينية ارتفعت من 12.4 مليون دولار إلى 104.4 ملايين دولار و65.6 مليون دولار خلال الفترات المذكورة على التوالي، في مقابل صادرات تركية إلى السوق البحرينية ارتفعت من 10.7 ملايين دولار إلى 225.3 مليون دولار و93.8 مليون دولار خلال الفترة ذاتها على الترتيب.
وأضاف أن تركيا من أهم الوجهات السياحية المفضلة للمواطنين البحرينيين الذين ارتفعت أعدادهم من 491 سائحاً إلى تركيا العام 2000 إلى أكثر من 32.4 ألف سائح العام 2015، وتوقع انتعاش السياحة مع منح المزيد من التسهيلات في التأشيرات السياحية، مؤكداً على صعيد آخر اعتزاز مملكة البحرين بإسهامات الجالية التركية في مسيرة التنمية الاقتصادية.
وأكد وزير الإعلام البحريني علي بن محمد الرميحي في ختام تصريحاته أن زيارة العاهل البحريني إلى أنقرة ستمثل إضافة قوية إلى مسيرة العلاقات الأخوية الوثيقة والمتنامية، في ظل الحرص المشترك على سيادة الأمن والسلام وسيادة القانون في كلا البلدين، وبسط الأمان والاستقرار الإقليمي والدولي، والتعاون في محاربة التطرف والإرهاب، وتوثيق الشراكة الاقتصادية والاستراتيجية بما يحقق المصالح المشتركة لكلا البلدين والشعبين.