"نساء لا يتزين إلا في المناسبات" موضوع يثير جدلاً بين قراء "الوسط"
الوسط - أماني الشوفة
"نساء لا يتزين إلا في المناسبات... تقصير تجاه الزوج أم منشغلات؟" موضوع أثار جدلاً كبيراً بين قراء "الوسط" في "من كلام الناس"، حيث يرى أكثر القراء أن الزوجة تنشغل فلا تملك الوقت الكافي لتغطية جميع الواجبات المنزلية في اليوم، ويقول أحد المعلقين: "صعبه البنت تتزين كل يوم خصوصاً مع شغل البيت اليومي، خلكم واقعيين شوي، شي طبيعي لما تشتغل بالبيت بتتعب وتحتاج ترتاح، تبونها تتزين وتنام يعني".
ويقول آخر: "الرجال واجد ينظرون للمرأة على أساس إنها الآلة العجيبة المفروض منها تقوم بجميع المهمات اللي تخطر ولا تخطر على البال، إذا الزوجة تقعد من الصبح وهي اللي تودي الجهال المدرسة عقب ما تجهزهم وتروح الدوام، عقب ترجع وتسوي الغداء وتحل الواجبات وتتسوق للبيت وتسوي العشاء وتسبح الجهال وتخليهم ينامون متى عندها وقت في هاليوم المزحوم إنها تكشخ!".
وهناك من يعذر المرأة بسبب المسئوليات التي تحملها على عاتقها التي تأخذ كل وقتها، فيقول: "أنا متزوج من 13سنة ولا يجي في بالي أتزوج وحده ثانية كل إلي أقوله الله يكون بعونها تكرف ليل نهار على الجهال تربية وعناية بالبيت ويجي واحد متفرغ يبيها تتعدل أتحداه يشيل مسئوليتها يوم واحد إلا يشقق ثيابه عليه"
ومع هذا أصبح هناك من يلوم المرأة على تقصيرها وإخفاء "كشختها" لخارج المنزل، فيقول أحد القراء "للأسف أصبحت النساء لا يتزين إلا في المناسبات وأثناء الخروج من المنزل وأغلب الأزواج يشكون من هذه المشكلة وكأن الله حرم الزينة على الزوج وحللها على الأجنبي وحتى دلع الزوجة تكون عند التحدث لشخص أجنبي ونحن نشاهد هكذا أمور في مواقع التواصل والأماكن المختلطة وأماكن العمل".
وأصبح آخرون يلومون الزوج ويعتبرون تقصير الزوجة يأتي من تقصير الزوج، فتقول أحدى المعلقات: "ليش ما تحطون موضوع عن نظافة الرجال وشلون يتعدل لزوجته مثل ما الرجال يبغي زوجته نظيفة ومتعدله لازم هو بعد يكون نظيف ومتعدل ليها يعني هو عنده مشاعر وهي ما تحس له؟ يجي من الشغل معرق وحالته حاله ولا يسبح ويبغي المرة تتعدل ليه".
ويضيف أخر "المسئولية تقع على عاتق الطرفين، ممكن الزوجة مقصرة بسبب انشغالها، بس الزوج عليه يهيئ لها الظروف، من وقت ومادة وتشجيع لطيف، بالمقابل تعتبر مقصرة في حق نفسها و حق زوجها إذا ما استغلت تشجيع الزوج، يعني ما نلوم الزوجة فقط".
وترى أخرى أن الزوجة تحتاج إلى تقدير فقط لتعطي وتهتم، فتقول: "التقدير يلعب دور، الزوجة إذا راحت العرس وكشخت ناس واجد يقولون ليها صايرة حلوة تجنين حتى لو مو صدق، بعض الأزواج الله يهديهم تنقصهم الكلمة الحلوة، الزوجة تتزين ليهم وبعدين يقولون ليها ويش مسوية في روحش، بدل ما تتشجع بصيدها إحباط".
ويقول آخر وهو يرمي اللوم على الزوجين: "البنت من تتزوج بالكثير سنة وتبدأ تهمل روحها تدريجياً، وما تعرف تعدل روحها اله في المناسبات هذا تقصير في حق زوج بعدين تقول ليش تزوج عليّ، وما نظلم بس الزوجة، حتى الزوج يهمل روحه وفي نظافته وترتيبه".
ومن جانبها، ترى إحدى المعلقات أن التزين للزوج شيء مهم ولو بالشيء البسيط جداً، فذلك ليس للزوج فقط بل يجب أن تفعل المرأة ذلك لنفسها فالنظافة والجمال تشعرانها بثقة وراحة نفسية، فتقول: "أني زوجة وأم لطفلين وأقولها بكل ثقة اللي ما تتعدل وتتزين لنفسها ولزوجها هذي دعلة وتقصير حاد، تعدلي ولو بشيء بسيط ولازم الرائحة عطرة تكون يعني بعد الطباخ وغسل المواعين تسبوحه منعنشه ولو اطريتين تتسبحين أكثر من مرة عادي النظافة حلوة وتريح النفسية، الحمد الله عندي الصبح للظهر وقت التنظيف والطبخ وقبل لا يرجع زوجي من الشغل استحم والبس ملابس بيتيه بس أنيقة واتعدل وأبخر البيت والحمد الله عايشه حياتي 8 سنوات مع زوجي بسعادة، أصلاً حتى قبل الزواج البنت لازم تهتم بنفسها عشان تكون عندها عادة".
ويؤيدها آخر في ذلك، فيقول: "صح في نساء ما تتزين إلا في المناسبات فقط، خير الأمور أوسطها، بإمكانها عقب ما تخلص أمورها، تلبس شيء ناعم وبسيط، سواء داخل أو خارج المنزل، بالعكس هي لما تتعدل بتحس نفسها وحدة ثانية، وعلى الزوج المبادرة بعد بالمدح، مو تكشخ وتقعد حتى كلمة ما يقول ليها، الزوجة تحتاج إلى هالشي، ونفس الشي الرجال بعد، فالطرفان يحتاجان هذا الشي، ويحاولان المبادرة الدائمة فيه، جعل أيامكم جميع كلها توفيق وخير".
وهناك الكثير من المعلقين يؤكدون أن النظافة ولبس الشيء المرتب والأنيق أهم بكثير من غيره من الأمور كالجمال الخارجي مثلاً، فيروي أحدهم قصة واقعية تعكس ذلك، فيقول: "أيام ما كنت اشتغل في مكتب لحل الخلافات الأسرية جاء شخص مع زوجته الزوجة قطعة من الجمال سبحان الله يوم عرفت مشكلتهم استغربت يقول الزوج إن زوجته ما تسبح ما تتعدل ما تنظف، تطبخ وأتم بالبصل ما لها ولو بتلبس ما تعرف تصير كأنها مجنونة، يقول أنا أحبها وما أبغي أطلقها أو أتزوج عليها فمو شرط الجمال يكون مهم ساعات الأناقة والترتيب أهم بواجد".
من جانب أخر، يرى أحد القراء زوجته أجمل من دون المكياج، ويرى كذلك من ينظر للجمال الخارجي ويهمل الداخلي شخصاً ذا تفكير سطحي، فيقول: "عن نفسي لا أحب أرى زوجتي بالمكياج لا في البيت ولا خارجه فهي عاجبتني كما هي ولا أراها ينقصها المكياج لكي تظهر بمظهر حسن فالزين زين ولو قعد من النوم، لا تحكمون على رقي الآخرين ونظافته فقط بالزينة فهذا مفهوم سطحي".
وذهب بعض القراء إلى أن مواقع التواصل الاجتماعي جعلت الكثير من المتزوجين ينشغلون بها ويتبعون الجمال المزيف، وتكوين علاقات غير شرعية، فيقول أحد المعلقين: "هناك الكثير من الرجال والنساء مع استخدام برامج التواصل ما يشعرون بقيمة الزواج بسبب النظر إلى ما حرم الله، لو تعدلت الزوجة 24ساعة ولبست أفضل اللباس وحققت جميع رغباته لا يشعر بشيء، هناك تزايد في نسب الطلاق في مجتمعنا البحريني بسبب غفلة الشباب وانشغالهم بالتواصل غير المشروع، هناك متزوجات في مجتمعنا لديهم علاقة غير شرعية مع متزوجين وذلك بسبب ضعف الإيمان وكلما تكونت العلاقات مع مصاحبة الهاتف 24 ساعة لدى الزوجين أصبح كل زوج ينفر من الآخر".