لماذا يجب علينا الالتزام بإجراءات السلامة في محطات الوقود؟
الوسط – هاشمية السيد
في فصل الصيف الحار يقف موظف المحطة لتزويدنا بالوقود بتضحية وتفان متحملاً ارتفاع درجات الحرارة بدون أجهزة تكيف ولا حتى مراوح تبعد عنه تصبب زخات العرق، وذلك حرصا على سلامتنا، إلا أن بعض مرتادي المحطة ينفعل ويرفض قفل المحرك، إذا ما طلب منه الموظف ذلك، إذ تعتبر محركات المركبة وحتى مصابيحها سببا في افتعال حريق.
يخرج بعض السائقين من المركبة بغية التزود بالوقود بسرعة متجاهلين أن بعض أنواع القماش لا تتناسب مع الأماكن سريعة الاشتعال فتشتعل الملابس في الشخص كما حدث لإحدى زبائن أحد محطات الوقود في البحرين.
لا بد أنك لاحظت الأبخرة الخارجة من خزان الوقود فهي سبب في الاشتعال، إذ أن مجرد بقائك بالقرب من خزان المركبة لثواني بأبخرتها المتصاعدة وتشرب الملابس بالغاز وتحريك الملابس حركة بسيطة قد يؤدي ذلك إلى حريق في الشخص نفسه.
بالإضافة إلى أن الشرارة نتيجة إغلاق وفتح الهاتف النقال تشكل خطرا محدقا تؤدي إلى الاشتعال. كما أن احتكاك نوعين مختلفين من السطوح كخروج ودخول السائق من المركبة بشكل متكرر يؤدي إلى اشتعال وهو ما يسمى بالكهرباء الساخنة فالأفضل هو في حين خروجك من المركبة الانتظار لحين الانتهاء من التزود بالوقود ومن ثم الدخول إليها من جديد.
أما بالنسبة إلى المركبات التي تقوم بنقل الأطعمة وتحتوي على أفران أو ثلاجات فينصح سائق المركبة إغلاق جميع الأنوار داخل المركبة أثناء التزود بالوقود وفتح الباب للتخلص من أي أثر وقودي في المركبة.
ولمرتادي الدرجات النارية لا يسمح للسائق أو المرافق بالصعود على الدراجة فإن تسرب الوقود على عادم السيارة أو الملابس تؤدي الشرارة الساكنة لحريق وإصابات.
أما العبوات العادية (البلاستك) فهي لا تعد آمنه في نقل الوقود لأنه يتعرض للتآكل، أما الزجاج فيتعرض للكسر لذلك توجد نوعية خاصة مخصصة لهذا الغرض .
وفي حين ملء عبوات الوقود المتنقلة احرص على وضعها على الأرض مباشرة بعيدا وملئها ببطء حتى لا يتسبب ذلك في تطاير وانسكاب الوقود.