ريو 2016: "سبيدو" تنهي رعايتها للوكتي بسبب مزاعم السرقة
واشنطن - أ ف ب
أعلنت شركة "سبيدو" في الولايات المتحدة الأميركية اليوم الاثنين (22 أغسطس/آب 2016) أنها أنهت رعايتها للسباح الأميركي راين لوكتي بعد الادعاء الكاذب بتعرضه للسرقة مع زملاء له في دورة الألعاب الاولمبية بريو دي جانيرو التي اختتمت أمس الأحد.
وأكد لوكتي لاحقا انه يتحمل "كامل المسئولية" في تخريب حمام محطة للوقود ثم باختلاق راوية "مبالغ بها" بشأن ما حصل لدى عودته وثلاثة من مواطنيه السباحين إلى القرية الاولمبية.
وجاء في بيان للشركة "ان سبيدو الأميركية تعلن اليوم قرار إنهاء رعايتها لراين لوكتي".
وستتبرع شركة ملابس السباحة العالمية بمبلغ 50 ألف دولار من الأموال المخصصة للوكتي لمساعدة أطفال برازيليين.
وأضافت الشركة "في الوقت الذي كنا نستمتع فيه بعلاقتنا مع راين لأكثر من عقد كان فيه عضوا مهما في فريق سبيدو، فانه لا يمكننا التغاضي عن السلوك الذي يتنافى مع القيم التي دعمتها هذه العلامة التجارية منذ فترة طويلة".
وتابعت "أننا نقدر الانجازات العديدة التي حققها لوكتي ونأمل أن يواصل تقدمه وان يتعلم من هذه التجربة".
كما اتخذت شركة رالف لورن للألبسة التي جهزت أفراد البعثة الأميركية في حفلي الافتتاح والختام في ريو قرارا مشابها بإنهاء العلاقة مع لوكتي.
وأوضحت رالف لورن في بيان لها "أنها ستواصل بفخر رعاية الفريق الأميركي الاولمبي والبارالمبي والقيم التي يجسدها اللاعبون".
وأضافت "أن الاتفاق لدعم لوكتي كان في العاب ريو 2016 تحديدا وان الشركة لن تجدد العقد".
وأحرز لوكتي (32 عاما) 12 ميدالية في جميع مشاركاته في دورات الألعاب الاولمبية، منها ست ذهبيات، أحداها في ريو في سباق التتابع 4 مرات 200 م.
وتصدر السباحون الأربعة، لوكتي وغونار بنتز وجاك كونغر وجيمس فيغن، العناوين في الأيام الأخيرة من الألعاب بعدما تبين أن قصة وقوعهم ضحية سرقة بقوة السلاح الأحد قبل الماضي غير صحيحة، ما تسبب بإحراج للسلطات الرياضية الأميركية.
وشكلت اللجنة الاولمبية الدولية لجنة تأديبية للحسم في قضية السباحين الأميركيين الأربعة، عقب انتهاء مشاركتهم في الألعاب.
وكان لوكتي أكد في مقابلة نشرت شبكة "ان بي سي" الأميركية جزءا منها "لهذا السبب أنا أتحمل كامل المسئولية في ما حصل، لأني بالغت في الرواية ولو لم أقم بهذا الأمر لما تواجدنا في هذه المعمعة".
وأضاف "لم اذكر بعض التفاصيل... وبالغت في سرد بعض الأجزاء من الرواية".
وكان لوكتي قال بان السباحين تعرضوا للسرقة من قبل أشخاص انتحلوا صفة شرطيين بعد مغادرتهم لحفلة في ريو دي جانيرو، مضيفا أن احدهم وضع مسدسا في رأسه عندما رفض الاستلقاء على الأرض بعدما تم إنزالهم من سيارة أجرة لسلب أموالهم.
لكن الشرطة اكتشفت لاحقا من صور فيديو المراقبة أن السباحين الأميركيين دخلوا في عراك مع رجل امن في محطة للوقود ونقل عن مدير المحطة قوله أن السباحين خربوا المرحاض ثم حاولوا الرحيل دون دفع ثمن الإضرار التي تسببوا بها فتدخل رجل الأمن وسحب سلاحه وأجبرهم على البقاء بانتظار قدوم الشرطة، ما تسبب بدخولهم في عراك معه.
واصدر لوكتي بعد يومين من الحادثة اعتذارا بقوله "أريد الاعتذار عن تصرفي لأني لم أكن أكثر دقة وصراحة بالطريقة التي وصفت فيها أحداث ذلك الصباح الباكر ولدوري في تشتيت التركيز عن العديد من الرياضيين الذين يحققون حلمهم بالمشاركة في الألعاب الاولمبية".