"التوحديين البحرينية": الطفلة مريم تباشر العلاج في مركز متخصص مجاناً
المنامة – جمعية التوحديين البحرينية
صرح رئيس جمعية التوحديين البحرينية أحمد عبدالحسن بأن الجمعية ومن خلال التنسيق والتواصل مع أحد المراكز المتخصصة في التربية الخاصة، تمكنت من دمج الطفلة التوحدية مريم، التي أثيرت قضيتها الإنسانية في الصحافة قبل أيام، حيث باشرت مريم الحضور إلى المركز في الفترة المسائية مجاناً، وتم وضع برنامج للعلاج السلوكي بإِشراف 3 اختصاصيين في التوحد، متوجهاً بالشكر الجزيل إلى المركز على حسه الإنساني في التعامل مع هذه القضية التي تؤرق عائلة بأكملها.
وأكد رئيس الجمعية في تصريحه أن وفداً من الجمعية ممثلاً في لجنة دراسة الحالات الاجتماعية برئاسة حسين الشهابي، قام بزيارة لمنزل الطفلة التوحدية مريم، واطّلع على وضعها المعيشي في منزل عائلتها بقرية الديه. وذكر أن الوفد خلال الزيارة رصد بعض الملاحظات، حيث تبين أن الطفلة تقيم في غرفة صغيرة خالية من الأثاث ومن كل ما يشكل خطراً عليها، في حين أن الشقة التي تقيم فيها أسرتها متواضعة جداً ولا يتوافر فيها العدد الكافي من الغرف، ولا يوجد فيها إلا دورة مياه واحدة.
وأشار عبدالحسن إلى أن والد مريم أفاد بأنه طرق كل الأبواب لمساعدته في الحصول على وحدة إسكانية، ولكن كل محاولاته باءت بالفشل، في حين أن مسكنهم الحالي لا يتناسب مع عدد أفراد الأسرة، وليس بمقدوره توفير خادمة لمساعدتهم في أعمال المنزل. وأضاف "أما والدة مريم فقالت والدموع على خديها أنها لجأت لربط ابنتها في الجدار بعدما تعرّضت لحوادث متكررة شكلت خطراً عليها وعلى الآخرين".
ولفت رئيس الجمعية إلى أن لجنة دراسة الحالات الاجتماعية، اطّلعت على تقارير مريم الطبية والتشخيصية، وكذلك الأدوية التي وصفت للتخفيف من فرط النشاط الزائد والعصبية التي تعاني منها، وبحثت مع الأسرة الجانب السلوكي والأكاديمي للطفلة. وجدّد مناشدته إلى رئيس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة، بتوجيه المسئولين في وزارة الإسكان لتعجيل الطلب الإسكاني لعائلة مريم، حيث تحتاج الطفلة إلى غرفة مهيأة بمواصفات خاصة من التجهيزات، تتوافق مع حالتها الصحية، معرباً عن ثقته التامة بأن هذا الطلب سيحظى باهتمام سمو الأمير القائد.