نيمار يعيد البسمة للبرازيل عبر التتويج الأولمبي
ريو دي جانيرو - د ب أ
بعد لحظات من قيادة نيمار منتخب البرازيل للتتويج بالميدالية الذهبية في منافسات كرة القدم بأولمبياد ريو دي جانيرو، ظهر مشجع برازيلي وهو يحمل نسخة مطابقة لكأس العالم على الشاشات العملاقة في استاد ماراكانا.
هناك الكثير من مباريات كرة القدم سيتم خوضها قبل مونديال روسيا 2018 لذا فإن المنتخب البرازيلي عليه أن يرضى في الوقت الحالي بذهبية الأولمبياد.
لعل الشيء الأكثر أهمية هو عودة منتخب السامبا لتقديم الكرة المتنوعة بدلا من اللعب بالطريقة التقليدية لعدة أعوام منذ الهزيمة الساحقة أمام ألمانيا 7/1 في المربع الذهبي لمونديال البرازيل 2014.
وقال روجيريو ميكال مدرب المنتخب البرازيلي "أنا واثق من أن هذه الميدالية ستكون مصدر للفخر والثقة للمنتخب الوطني الأول، لقد تحمل المنتخب الأولمبي مسئولية هائلة، ولكننا تجاوزنا هذه المرحلة".
وأضاف "يمكننا أن نتطلع إلى المستقبل بمزيد من الثقة، الكرة البرازيلية لم تمت، يمكننا أن نفعل أمورا رائعة في المستقبل".
رغم أن المباريات تقام بعد غروب الشمس فإن القمصان الصفراء اللامعة لآلاف من الجماهير البرازيلية في ماراكانا أشعلت الوميض داخل الاستاد.
ولكن مصدر الوميض الاول كان نيمار (24 عاما) نجم برشلونة الأسباني، والذي تجاوز أداءه الباهت والانتقادات التي طالت حياته الشخصية في دور المجموعات، ليصبح البطل الأول للمباراة النهائية.
ومباشرة بعد المباراة النهائية تخلى نيمار عن شارة قيادة المنتخب الأول، مؤكدا أن المدرب تيتي يرغب في اختيار قائد الفريق.
وقال ميكال "إنه لشرف كبير لنا أن نقتسم الميداليات الذهبية مع نيمار، ندرك أنه بمثابة بوصلة للكرة البرازيلية، إنه قائد المنتخب الوطني".
وسجل نيمار هدف المنتخب البرازيلي في المباراة النهائية التي انتهى وقتاها الأصلي والإضافي بالتعادل 1/1 مع المنتخب الألماني، ثم سجل ضربة الجزاء الترجيحية الحاسمة ليفوز منتخب بلاده 5/4 ويتوج بالميدالية الذهبية.
وقال نيمار "إنها أحد أفضل الأمور التي حدثت في حياتي، الآن المنتقدين عليهم أن يتقبلوني".
وأشار ميكال إلى أن لجوء بعض المشجعين إلى حذف اسم نيمار على قمصانهم واستبداله باسم نجمة كرة القدم النسائية مارتا، هو جزء من الثقافة البرازيلية.
وأضاف "إنه مازال في الرابعة والعشرين لكنه فاز بالميداليتين الفضية والذهبية في الأولمبياد، وهدفه التالي هو كأس العالم، لديه كل المقومات لتحقيق ذلك".
ولم يفز المنتخب البرازيلي بلقب كأس العالم منذ 2002 وكأس القارات منذ 2007.
لكن يتوجب على منتخب السامبا ونجمه نيمار عدم التوقف طويلا أمام الانجاز الأولمبي وأن تبدأ الاستعدادات على الفور للتصفيات المؤهلة لمونديال روسيا 2018.