بمشاركة 150 شاباً من مختلف دول العالم
المنظمة العربية للسلامة المرورية تختتم حملة "الشباب سفراء السلامة على الطريق"
المنامة - بنا
اختتمت المنظمة العربية للسلامة المرورية أمس بالتعاون مع الإدارة العامة للمرور، حملة توعوية مرورية تحت شعار "الشباب سفراء السلامة على الطريق"، والتي استمرت على مدى يومي الخميس والجمعة في مجمع السيف، وذلك بمشاركة شباب منظمة آيزك العالمية.
وبهذه المناسبة، أشار رئيس المنظمة العربية للسلامة المرورية، عضو المنتدى العربي للسواق الشباب التابع للمنظمة، عفيف الفريقي "إن وجودنا في البحرين هو ترجمة للتوجيهات السامية لعاهل البلاد حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، وترسيخ لحرص جلالته الدائم على حماية الأرواح وحفظ الممتلكات والعيش بسلام، والتي تؤكد على حماية السائقين ومستخدمي الطريق من الأخطار المرورية".
وأشاد الفريقي بالجهود التي تقوم بها وزارة الداخلية للحفاظ على الأمن والاستقرار في كل ربوع مملكة البحرين، معرباً عن تقديره لما أبداه وزير الداخلية من مرئيات تتعلق بتحقيق السلامة المرورية وتعزيز التعاون العربي، مثمناً تجربة مملكة البحرين في مجال السلامة وإنفاذ القانون، ومؤكداً استعداد المنظمة للتعاون والشراكة وتبادل الخبرات بين الطرفين. كما وأشاد بلقائه مع القائم بأعمال مدير عام الإدارة العامة للمرور وما تمحور من اللقاء من نتائج طيبة وإيجابية تصب في مصلحة السلامة المرورية، موضحاً أن عدد ضحايا الحوادث المرورية في العالم يزيد على مليون سنويّاً، ومنهم من فئة الشباب وفي الوطن العربي تجاوز عدد الضحايا بسبب حوادث الطرق ألف سنويّاً.
وأوضح أن مملكة البحرين هي من مؤسسي المنظمة العربية للسلامة المرورية، والتي كانت امتداداً لمشروع الاتحاد العربي لجمعيات الوقاية من حوادث الطرقات الذي تمّ إشهاره في تونس سنة 1980، مشيراً إلى أن البحرين أيضاً ساهمت في احياء المنظمة في 1999 بمسماها الجديد، مؤكداً أن المنظمة العربية للسلامة المرورية ذات دوافع إنسانية هدفها السامي حماية أرواح المواطنين في جميع أنحاء الوطن العربي وممتلكاتهم عبر السعي الحثيث للتخفيف من حوادث السير وما ينجم عنها من أذى جسدي، وخسائر مادية فادحة، ويتجلى ذلك من خلال تعاون جميع الجمعيات المعنية في الوطن العربي ضمن أحد الأنشطة.
وأكد الفريقي كفاءة وخبرة الأعضاء البحرينيين في مجال السلامة المرورية، مشيداً بما قدمه الفريق الشيخ دعيج بن خليفة آل خليفة للمنظمة والذي يركز حالياً في قضية ذوي الاحتياجات الخاصة، كما أشاد بخبير المنظمة والذي تعتز به المقدم المتقاعد عبدالعزيز بوحجي المختص في السلامة المرورية للأطفال، والناشط الإعلامي المروري المعروف.
وأشار الأستاذ عفيف الفريقي إلى أن تنظيم هذه الحملة المرورية التوعوية لم تكن الأولى لها، بل أكدت المنظمة العربية للسلامة المرورية وجودها في أعوام سابقة (2000م، 2001م، 2004م، 2005م، 2008م)، منوهاً بأن ما يميز هذه الحملة مشاركة شباب منظمة آيزك العالمية التي تضم العديد من الشباب من مختلف العالم، من خلال الأنشطة على الساحة العربية، وذلك لتفادي تفاقم عدد الحوادث سنويّاً، موضحاً أن الواقع المروري العربي يخلف سنويّاً مآسي عديدة وكوارث اجتماعية ضخمة.
ومن جهتها أكدت رئيس شعبة التوعية المرورية بإدارة الثقافة المرورية النقيب هند الذوادي ان تنظيم حملة "الشباب سفراء السلامة على الطريق" بالتعاون والتنسيق مع سُفراء السلامة المرورية التابعة للمنظمة العربية للسلامة المرورية في تونس وبمشاركة شباب منظمة آيزك العالمية التي تضم العديد من الشباب الجامعيين والمتطوعين من مختلف دول العالم، يهدف إلى نشر الوعي والثقافة المرورية لدى الشباب البحريني والتوعية بالأنظمة والقوانين المرورية، وذلك رغبة منا في ايجاد بيئة مرورية آمنة من غير أي حوادث مرورية، متمنية من الجميع أن يكونوا شركاء وسُفراء للسلامة المرورية، مشيرة إلى أن الحملة حظيت بمشاركة 150 شخصاً من مختلف دول العالم، قاموا بتوزيع المنشورات والمطويات التي تتناول بعض السلوكيات الخاطئة لدى الشباب، بالإضافة إلى مشاركة الفرقة الموسيقية التابعة لوزارة الداخلية.
وفي السياق نفسه قال عضو من المنظمة العربية للسلامة المرورية خليل الفريقي من تونس" "إن المنظمة قامت بالعديد من الحملات التوعوية في دول الخليج والدول العربية، مبيناً أن المشاركة في مملكة البحرين جاءت لدعم رؤية القيادة بدعم الشباب، قائلاً: "من الجميل ان تنطلق هذه الحملات الشبابية من عاصمة الشباب".
وأوضح خليل أن الحملة تركز على مخالفات حزام الأمان والهاتف المحمول، وتناول الأكل والشراب اثناء القيادة، مؤكداً أن أكثر ما أثار إعجابه بعد اطلاعه على الأنظمة المرورية في البحرين هو نظام النقاط الذي لم يرَه إلا في الدول المتقدمة وأوروبا.
كما عبّر كل من انجلوا البنشيا من إيطاليا، وبراين تاكيمو من أوغندا عن سعادتهما الشديدة بمشاركتهما في هذه الحملة التوعوية، وخصوصاً أن هذه الحملة ساعدتهما على التعرّف على بلد جديد، وهي مملكة البحرين مشيرين إلى أن هذه الحملة تساعد على بناء مجتمع معرفي ومثقف من خلال اشراك أكبر قاعدة شبابية في عملية نشر الوعي المعرفي بمتطلبات السلامة المرورية وأهميتها في حفظ النفس والممتلكات.
ومن جهتها اشادت الشابة نلما كرم من باكستان بالنظام المروري في البحرين وبما تقوم به إدارة الثقافة المرورية من غرس القيم التربوية الهادفة إلى رفع مستوى الوعي المروري لدى الشباب، ولاسيما فئة الطلاب، الأمر الذي سيؤدي إلى رفع مستوى السلامة المرورية على الطرقات والمحافظة على موارد الدولة والبشرية من الهدر.