الإفراج عن متمردين شيوعيين في الفلبين قبل استئناف مباحثات السلام
مانيلا - أ ف ب
أفرجت سلطات الفلبين اليوم الجمعة (19 أغسطس/ آب 2016) عن قادة بارزين في التمرد الشيوعي بأمل إنهاء احد أقدم حالات التمرد في آسيا وذلك قبل استئناف مفاوضات السلام الأسبوع المقبل في النروج.
وغادر المسئول الثاني في الحزب الشيوعي الفلبيني وجناحه المسلح بينيتو تيامزون وزوجته ويلما الجمعة السجن في مانيلا بعد اكثر من عامين من اعتقالهما.
وقال تيامزون (65 عاماً) "إن الإفراج عنا بادرة من شأنها أن توفر مناخاً ملائماً لمفاوضات السلام" المقررة من 22 إلى 26 أغسطس في اوسلو. وشكر الرئيس رودريغو دوتيرتي الذي انتخب في مايو/ أيار الذي سمح هذا الأسبوع بالإفراج المؤقت عن 17 متمرداً.
وأضاف "نعتقد ان مباحثات السلام ستحرز تقدما لانه اول رئيس يرغب حقا في ادخال اصلاحات جدية ويملك ما يكفي من التصميم للمضي فيها حتى النهاية".
والحزب الشيوعي الفيليبيني الذي تاسس في 1968 كان شن بعد ثلاثة اشهر من تاسيسه حركة تمرد اوقعت ما لا يقل عن 30 الف قتيل، بحسب تقديرات رسمية.
ولم يعد الجيش الشعبي الجديد ، الجناح العسكري للحزب، يعد حاليا سوى نحو اربعة آلاف عنصر مقابل 26 الفا في ثمانينات القرن الماضي. لكنه يحظى بدعم الفئات الافقر في المناطق الريفية من البلاد.
وكان الرئيس السابق بينينيو اكينو استانف مباحثات السلام في 2010 لكنه تخلى عنها بعد ثلاث سنوات متهما التمرد بعدم الجدية. وطالب الشيوعيون بالافراج عن كافة رفاقهم المسجونين الامر الذي رفضته الحكومة.
واعلن الرئيس الفيليبيني في اول خطاب له عن حالة الامة في تموز/يوليو وقفا لاطلاق النار احادي الجانب مع التمرد الشيوعي وقدم اطارا للمفاوضات في النروج التي تتولى الوساطة في النزاع.