الديه تنعى رحيل الحاج أحمد الزيمور المعروف بحبه للعمل بالرغم من كبر سنه
الديه - محمد الجدحفصي
«هل أجلس في المنزل ليتكسر جسمي؟». كانت هذه كلمات الحاج أحمد الزيمور (80 عاماً ) المعهودة كلما طلب منه أولاده الراحة وعدم العمل ، لم تزده تلك المطالب إلا حبّاً لعمله في بيع الخضار وجلبها من السوق ومن ثم بيعها على الأهالي، ووفاء لرفقته مع دابته (حماره) وذلك من أجل الكسب من أجله وعياله .
وأعتاد الزيمور في الفترة الأخيرة الجلوس بمجلسه الصغير بقرية الديه ، و كان مقصد العشرات من أهالي قرية الديه ومنطقة جدحفص ، يتبادل فيه الزوار أطراف الحديث والنقاش عن التاريخ والأحداث المستجدة محليا .
اليوم ينعى أهالي الديه وجدحفص رحيل الزيمور بعد صفحات مليئة قضاها بالعمل والكفاح ، يعرفه الصغير قبل الكبير في كل من القريتين .
ومن المؤمل أن يوارى جثمانه الثرى صباح اليوم الجمعة (19 أغسطس / آب 2016 ) بمقبرة الإمام بمنطقة جدحفص.
يذكر أن « الوسط » أجرت لقاء مع الزيمور بالعام 2009 أشار فيه أنه يخرج من منزله في ساعات الصباح الأولى، قاصدا السوق المركزي بالمنامة، ليشتري كميات من مختلف أنواع الخضار بعشرة دنانير، ويبيعها في إحدى قرى الشمالية، فإنه لا يبتغي وراء ذلك الربح، بقدر ما يريد المحافظة على صحته، التي يخاف أن تتدهور بعد أن يجلس في منزله وعمره فاق 70 عاما آنذاك .