وزير الداخلية الألماني لا يؤيد فرض حظر عام على ارتداء النقاب في بلاده
برلين - د ب أ
أعرب وزير الداخلية الاتحادي لألمانيا توماس دي ميزير عن قلقه مجددا من فرض حظر عام على ارتداء البرقع (النقاب) في ألمانيا.
وقال دي ميزير في تصريحات خاصة لقناة "أر بي بي" الألمانية: "ينتمي لمجتمعنا أن يظهر المرء وجهه. وعلى الرغم من ذلك فإنني لست مؤيدا لفرض حظر عام على الغطاء الكامل للوجه؛ لأنه ربما سيتم إلغائه من جانب المحكمة الدستورية العليا".
ولكنه قال أيضا: "في المكان الذي ينبغي على المرء أو يتعين عليه فيه إظهار الوجه، ليس مسموحا بارتداء غطاء كامل للوجه بداخله، وذلك مثل مكاتب التسجيل ومكتب الأحوال المدنية وكذلك خلال أية مظاهرات".
كما أكد أنه يجب ألا يتم السماح بارتدائه أيضا في مجال الخدمة العامة.
ومن جانبه دعا وزير الداخلية المحلي لولاية بافاريا الألمانية يواخيم هرمان لإجراء نقاش حول حظر ارتداء البرقع خارج النقاش الدائر حول الشؤون الأمنية.
وقال هرمان اليوم الخميس (18 اغسطس / آب 2016) لقناة "أر بي بي- إنفو راديو" الإذاعية الألمانية: "إن البرقع ليس مشكلة أمنية في بلادنا، ولكنه جسم غريب داخل بلادنا"، واستدرك قائلا: " ولكن بالنسبة لي يهمني في البداية الاهتمام بالمسائل الأمنية".
ودعا هرمان إلى تشديد الإجراءات المتبعة عند ترحيل اللاجئين، وقال: "يتعين علينا أن نعمل بمثابرة على إعادة الأشخاص الذين تم رفضهم كطالبي لجوء إلى مواطنهم".
وشدد على ضرورة القيام بذلك على نحو أكثر اتساقا بصفة خاصة مع الأشخاص الذي يرتكبون جرائم.
وأكد هرمان في تصريحات خاصة لإذاعة جنوب غرب ألمانيا "إس دابليو أر" أنه لابد أيضا من إتاحة إمكانية رفض دخول اللاجئين الذين ليس في حوزتهم أية وثائق هوية الأراضي الألمانية من الأساس.
وقال: "يتعين علينا أن نعمل على أن يكون هناك المزيد من الوضوح فيما يتعلق بهوية الأشخاص الذين يأتون إلينا".