الشرطة التركية تعتقل 24 صحافياً بعد إغلاق صحيفة مؤيدة للأكراد
إسطنبول - رويترز
قالت صحيفة أوزجور جونديم المؤيدة للأكراد في تركيا إن الشرطة اعتقلت 24 صحافياً يعملون بها منذ حظرها هذا الأسبوع للاشتباه في دعمها للمقاتلين الأكراد.
قال اتحاد الصحافيين الأوروبيين إن الاعتقالات الأخيرة رفعت عدد المعتقلين من العاملين في وسائل الإعلام التركية إلى 99 وهو ما يجعل تركيا أكثر دول العالم سجنا للصحفيين.
ونفى مسئول حكومي أن تكون الإجراءات التي اتخذت ضد صحيفة أوزجور جونديم مرتبطة بحالة الطوارئ التي أعلنت عقب محاولة الانقلاب الفاشلة التي وقعت يوم 15 يوليو/ تموز.
لكن منظمة دولية تراقب حرية الإعلام قالت إنها جزء من حملة التطهير الواسعة التي يشنها الرئيس رجب طيب إردوغان عقب محاولة الانقلاب.
وأمس الثلثاء (16 أغسطس/ آب 2016) حظرت محكمة في اسطنبول الصحيفة اليسارية التي توزع 7500 نسخة وقالت إنها تروج لحزب العمال الكردستاني وتتصرف "وكأنها النافذة الإعلامية الفعلية له".
وتعتبر تركيا والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة حزب العمال الكردستاني منظمة إرهابية.
وقالت صحيفة أوزجور جونديم على موقعها الإلكتروني إن 24 صحافيا على الأقل اعتقلوا أغلبهم أمس خلال مداهمة لمقرها في اسطنبول. واعتقل آخرون في منازلهم. واعتقل أيضا أربعة صحافيين كانوا يغطون المداهمات لوسائل إعلام أخرى.
وأكد إرين كسكين وهو ناشط حقوقي ومحام وكاتب عمود في الصحيفة الاعتقالات. وداهمت الشرطة منزل كسكين أيضاً.
وأغلقت تركيا أكثر من 130 وسيلة إعلام منذ فرض حالة الطوارئ وهو ما أثار مخاوف لدى حلفاء تركيا الغربيين وجماعات حقوق الإنسان بشأن تدهور حرية الصحافة في البلاد.
وتتهم تركيا رجل الدين فتح الله غولن الذي يعيش في منفى اختياري في الولايات المتحدة بتدبير الانقلاب الذي قتل فيه 240 من المدنيين وقوات الأمن ونحو 10 من المشاركين فيه.
ويتهم معارضون إردوغان باستغلال حملة التطهير لقمع المعارضين على نطاق واسع. لكن المسئولين الأتراك يقولون إنهم يواجهون تهديداً أمنياً داخلياً كشفه مخطط الانقلاب.
وقال رئيس اتحاد الصحافيين الأوروبيين موجنز بليتشر بيرجارد إن "ما حدث للتو في أوزجور جونديم الصحيفة اليومية الكردية التاريخية في تركيا غير مقبول. تستغل السلطات فيما يبدو حالة الطوارئ التي فرضت بعد الانقلاب لمهاجمة كل الأصوات المنتقدة".
وتركز الصحيفة على الصراع بين الحكومة والمقاتلين الأكراد في جنوب شرق تركيا وتعرضت لعشرات التحقيقات والغرامات ولاعتقال مراسليها منذ عام 2014.
ويقاتل حزب العمال الكردستاني الحكومة منذ ثلاثة عقود بهدف الحصول على حكم ذاتي أكبر لنحو 15 مليون كردي في تركيا. وقتل أكثر من 40 ألف شخص في الصراع.