البحرين الرابعة عربياً وخليجياً و57 عالمياً في مؤشر الابتكار العالمي
الوسط - محرر الشئون المحلية
حققت البحرين تقدماً في مؤشر الابتكار العالمي لعام 2016، مقارنةً بترتيبها السابق في العام الماضي. إذ احتلت البلاد المرتبة الرابعة خليجياً وعربياً، والمرتبة 57 عالمياً من أصل 126 دولة في مؤشر هذا العام، مقارنةً مع المرتبة الرابعة عربياً و59 عالمياً في مؤشر 2015.
يشارك في نشر مؤشر الابتكار العالمي 2016 الصادر للعام التاسع على التوالي، كل من جامعة كورنيل والمعهد الأوروبي لإدارة الأعمال (الإنسياد)، والمنظمة العالمية للملكية الفكرية (ويبو)، وهي إحدى وكالات الأمم المتحدة المتخصصة. ويعد المؤشر أداة قياس رئيسية بالنسبة لمديري الأعمال وواضعي السياسات ممن يتابعون باهتمام حالة الابتكار في العالم، حيث يهدف التقرير بالأساس إلى ترتيب القدرات الابتكارية لاقتصادات العالم ونتائجها. ويقر التقرير بدور الابتكار كمحرك للنمو والازدهار في المجال الاقتصادي، والحاجة إلى تطبيق منظور أفقي واسع في مجال الابتكار في الاقتصادات المتقدمة والناشئة على حد سواء، وعليه فهو يدرج مؤشرات تتجاوز القياسات التقليدية للابتكار، مثل مستوى البحث والتطوير.
ويُحسب مؤشر 2016 كمتوسط لمؤشرين فرعيين، الأول هو المؤشر الفرعي لمدخلات الابتكار، ويقيس عوامل في الاقتصاد الوطني تشمل أنشطة ابتكارية في خمسة مجالات: (1) المؤسسات، (2) رأس المال البشري والبحث، (3) البنية التحتية، (4) تطور الأسواق، (5) تطور الأعمال. أمّا المؤشر الفرعي الثاني، فيتعلق بمخرجات الابتكار ويقيس الدلائل الحقيقية على نتائج الابتكار، وتنقسم بدورها إلى مجالين: (6) مخرجات المعرفة والتكنولوجيا، (7) المخرجات الابتكارية.
وفيما يتعلق بدول المنطقة، قال التقرير إن بلداناً خليجية كثيرة تعكف على تنويع اقتصاداتها بعد عقود من الاعتماد على النفط، وتحويل تركيزها نحو مصادر نمو متنوعة تقوم على الابتكار، والتغلّب على النقائص النسبية القائمة في مجالات من قبيل المؤسسات وتطور الأسواق والأعمال. وعلى صعيد منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، أضاف التقرير أن المنطقة أظهرت أعلى معدلات ترتيبها فيما يخص النفاذ إلى تكنولوجيا المعلومات والاتصالات واستحداث نماذج الأعمال القائمة على تلك التكنولوجيا، وكذلك فيما يخص استخدام الوسائل الإلكترونية في الإدارة الحكومية، ونمو الإنتاجية. ويُلاحظ أداء أقلّ بروزاً فيما يخص الصادرات من المنتجات التكنولوجية البالغة التطور والبراءات وجودة المنشورات.
وبالنسبة لترتيب الدول العربية، يبدو تفوق البلدان الخليجية واضحاً إذ احتلت الإمارات المركز الأول خليجياً وعربياً والمركز 41 عالمياً، تلتها السعودية في المركز 49 عالمياً، ثم قطر في المركز 50 عالمياً، والبحرين في المركز 57 عالمياً، والكويت في المركز 67 عالمياً. بالمقابل تذيلت اليمن المركز الأخير عربياً وعالمياً، تلتها الجزائر التي حلت في المرتبة 113 عالمياً، ثم مصر في المرتبة 107 عالمياً.
عالمياً، حلت سويسرا في المركز الأول، تلتها السويد، ثم المملكة المتحدة، بينما حلت أميركا في المركز الرابع، تلتها فنلندا، ثم سنغافورة، فإيرلندا، والدنمارك ثامناً، وهولندا تاسعاً، وألمانيا عاشراً.