العدد 5092 بتاريخ 15-08-2016م تسجيل الدخول


الرئيسيةالوسط أونلاين
شارك:


البيت الأبيض: مستعدون لحرب بلا نهاية في سورية

الوسط - المحرر الدولي

أكد مسئول رفيع المستوى في البيت الأبيض أن واشنطن تسعى للتعاون مع روسيا حول سورية من أجل تحقيق أهداف مشتركة، لكنها في حال فشل هذا التعاون مستعدة لاتخاذ خطوات تؤدي لأطالة آمد النزاع ، وفق ما ذكرت قناة روسيا اليوم.

قال هذا روبرت مالي منسق البيت الأبيض لشئون الشرق الأوسط وشمال إفريقيا والخليج، الذي يشغل أيضا منصب مساعد الرئيس الأميركي. ويبدو أنه بتصريحه هذا يبعث تحذيرا إلى روسيا، يؤكد فيه أنه إذا فشل التعاون بين الجانبين فإن الولايات المتحدة ستواصل تزويد المعارضة السورية بالأسلحة، على الرغم من أنها تدرك جيدا أن هذا الأمر يؤدي إلى إطالة أمد النزاع المسلح إلى أجل غير معروف.

وفي مقابلة مع مجلة "فورين بوليسي" نشرت أمس الاثنين ، أكد روبرت مالي أن واشنطن مستعدة لعمل كل ما بوسعها "لكي لا ينجح النظام السوري".

وأوضح المسئول أن الأهداف المعلومة لموسكو وواشنطن في سوريا متطابقة قائلا: "الروس قالوا إنهم لا يعارضون الانتقال السياسي للسلطة، لكنهم يريدون تجنب نشوب وضع يؤدي لتدمير مؤسسات الدولة وتفكك البلاد وانتصار الجهاديين. كما أنهم يدعون إلى الالتزام بنظام وقف إطلاق النار، لكنهم ضد أن تستغل "النصرة" هذه الهدنة. ونحن نشاطرهم موقفهم حول هاتين النقطتين".

وفي الوقت نفسه، أوضح المسئول الأميركي أن الولايات المتحدة تريد العمل مع روسيا من أجل إيقاف ضربات الطيران الحربي السوري على السكان المدنيين والمعارضة، بالإضافة إلى تكثيف التعاون من أجل محاربة "داعش" و"النصرة" وإطلاق العملية السياسية.

على الرغم من ذلك كله، أكد روبرت مالي أن هناك أسبابا كثيرة تبعث على الشك في نجاح مثل هذه المساعي، ومنها رفض موسكو ممارسة الضغوط اللازمة على الرئيس السوري بشار الأسد.

وأردف قائلا: "نقول بصراحة: سواء إن كان هناك اختلاف بين ما هو على لسان موسكو وما يجول في ذهنها، أو إن كانت موسكو عاجزة عن إجبار النظام السوري على القيام بما يجب، فنحن لا نفقد شيئا. إننا سنواصل تقديم الدعم للمعارضة السورية، والنظام لن ينتصر".

ولكن المسئول الأميركي استدرك قائلا إن هذا السيناريو "ليس هو الأفضل بالنسبة لنا وبالنسبة للشعب السوري، لأن الحرب ستستمر".

وتابع أن هذا السيناريو أيضا "ليس الأفضل بالنسبة لروسيا التي ستجد نفسها منجرة إلى حرب يتسع نطاقها"، محذرا من أن تزويد المعارضة السورية بالأسلحة لن يتوقف، وحينها "لن تعد هناك أي آفاق لإنهاء الصراع قريبا".

ودعا مالي إلى دراسة هذا الخيار باهتمام ومقارنته مع الخيارات الأخرى الموجودة على طاولة واشنطن، بما في ذلك خيار "التدخل العسكري المباشر" من أجل تخفيف معاناة الشعب السوري، على الرغم من أن ذلك سيؤدي إلى تصعيد النزاع مع النظام الذي تدعمه روسيا وإيران، بالإضافة إلى جر الولايات المتحدة بصورة مباشرة في "الحرب بالوكالة" الجارية بسورية.

وخلص قائلا: "طبعا، ستصبح سورية والعالم أفضل بكثير من دون (الرئيس السوري بشار) الأسد. لكن ذلك لا يعني أن العالم سيكون أفضل بكثير في ظل مجموعات متشددة توسع نطاق هجماتها وسيطرتها".



أضف تعليق



التعليقات 5
زائر 1 | 4:06 م استنجاد وزير الدفاع الروسي بأمريكا بالأمس يبدو أنه كشف ضعف روسيا ..... استخدمت قاذفات استراتيجية لم تستخدمها منذ انتهاء الحرب الباردة و لم يفد ... أمريكا كلها شوق أن تتورط روسيا في سوريا أكثر.
روسيا تصر على تجنب داعش، تتحاشى قصف مناطق داعش و بالتحديد الرقة ... فقط على سبيل المجاملة تقصف يوم من سنة في الرقة و لكن كل قصفها مركز على مناطق لا تسيطر عليها داعش ... روسيا لم تتدخل من أجل سوريا و لكن من أجل بشار الأسد، حتى أنه عندما قابلته قناة تلفزيونية نفى أن الروس تكلموا معه بشأن انتقال السلطة. رد على تعليق
زائر 2 | 4:20 م من كان يتابع الإعلام الروسي خلال اليومين الماضيين و تصريحاتهم المتخبطة و العجيبة... يدرك تماما أن الروس وصلوا إلى طريق مسدود و أن أمريكا عندما تركت لهم المجال أن يتدخلوا عسكريا في سوريا كانت تنصب لهم فخا محترما.
شاهدنا ما فعلته القاذفات الإستراتيجية الروسية ... دمار منقطع النظير، و كأنك تشاهد هيروشيما بعد الحرب العالمية الثانية! لكن السؤال هل خمدت عزيمة المجاهدين أم زادت .... و الله إني لا أرها إلا زادت .. القصف الروسي أتى بردود فعل عكسية تماما لما كانت تتمنى روسيا. رد على تعليق
زائر 5 | 5:09 م ما أقول إلا لعنة الله على من أشعل الحرب في سوريا والفتنة وايدهم بالمال والكلمة من البداية
زائر 3 | ويش وراكم 4:43 م غير الدمار والقتل والتشريد هذا اللي تبونه في الدول اﻹسلاميه وانتون يامريكا مو خسرانين شي بس تبيعون اسلحه وتربحون رد على تعليق
زائر 4 | 4:51 م انا اقول امريكا تطرح على بشار كامديفد مثل انور السادات نريد سلام عالمي الحروب يموت فيها ابناء كل الاطراف رد على تعليق