العدد 5092 بتاريخ 15-08-2016م تسجيل الدخول


الرئيسيةالوسط الرياضي اونلاين
شارك:


"ريو 2016": ميداليتا الديحاني والرشيدي توقفان تبادل الاتهامات بشأن الإيقاف الكويتي "مؤقتا"

الكويت - أ ف ب

 

انعكس انجاز الراميين الكويتيين فهيد الديحاني وعبدالله الرشيدي في دورة الألعاب الاولمبية في ريو دي جانيرو هدوءا في "الحرب" المستمرة منذ أشهر بين جهات حكومية من جهة واللجنة الاولمبية الكويتية واتحادات رياضية محلية من جهة أخرى بسبب أزمة إيقاف الرياضة الكويتية دوليا.

وتوقف تبادل الاتهامات "مؤقتا" وحلت بدلا منها التهاني الرسمية والشعبية، حتى أن وزير الإعلام وشؤون الشباب الشيخ سلمان الحمود رفض "تسييس" الانتصار وتوجيهه ضد أحد.

وعاشت الكويت نشوة الانتصار في ريو بإحراز ميداليتين في الرماية، الأولى ذهبية عبر الديحاني (49 عاما) في الحفرة المزدوجة"(دبل تراب) والثانية برونزية بواسطة الرشيدي (53 عاما) في السكيت.

بيد أن ثمة غصة عابرة لا يمكن التنكر لها. فقد حرم هذا البلد الخليجي من التغني بعلمه وهو يرفرف في سماء البرازيل نتيجة لقرار الإيقاف المتخذ من قبل اللجنة الاولمبية الدولية منذ أكتوبر/ تشرين الأول 2015 بحق الرياضة الكويتية بسبب تعارض القوانين المحلية مع الميثاق الأولمبي وقوانين الاتحادات الرياضية الدولية.

وشارك رياضيو الكويت في الأولمبياد بالتالي كرياضيين محايدين تحت العلم الاولمبي.

وبعث أمير دولة الكويت الشيخ صباح الأحمد ببرقيتي تهنئة إلى الراميين الديحاني والرشيدي مشيدا "بهذا الإنجاز الرياضي الكويتي المميز، الذي أثبت قدرة شباب الكويت الرياضي على تحقيق مثل هذه الإنجازات الرياضية المشرفة".

الديحاني الذي سبق له الفوز ببرونزية "دبل تراب" في اولمبياد سيدني 2000 وبرونزية "تراب" في اولمبياد لندن 2012، اكتفى بـ"احتفال شخصي" بذهبيته في البرازيل لأنه صعد إلى النقطة الأعلى من منصة التتويج بيد انه لم يستمتع بعزف السلام الوطني الكويتي بل اكتفى بسماع السلام الأولمبي وتابع بحسرة عملية رفع العلم الاولمبي الذي لعب باسمه نتيجة إيقاف الرياضة في بلده.

وصرح صاحب الذهبية عقب وصوله مساء الأحد إلى الكويت إذ أقيم له استقبال رسمي وشعبي: " هذا الانجاز أثبت وجود دولة الكويت بصرف النظر عن عدم المشاركة تحت العلم الكويتي. تمثيل البلاد تحت العلم الاولمبي انعكس عليهم (دون أن يحدد من) 180 درجة، والكل (في البرازيل) هتف: كويت كويت كويت".

وأضاف: "الآن يدرك كثير من المشككين أن هذه المشاركة وهذا الانجاز هما لمصلحة البلد. نجحنا في كسب قلوب المشاهدين والجماهير والعالمين العربي والإسلامي".

 

لا تسييس للانتصار

من جهته، قال الحمود بعد مشاركته في حفل استقبال الديحاني في مطار الكويت الأحد في تصريح لصحيفة الراي: "تعيش الكويت فرحة كبرى. نبارك لفهيد الديحاني حصوله على الميدالية الذهبية ونثمن جهده وعطاءه الذي شرف من خلاله الكويت والعرب". وأضاف: "إن شاء الله تكون هذه رسالة لمستقبل زاهر للرياضة وتقدمها"، مؤكدا "لا نريد تسييس انتصار الديحاني، وتوجيهه لمصلحة أحد. مصلحة الكويت هي الأهم والمستقبل هو الأهم. الانجاز أكد أن الكويت تستحق منا المزيد".

وفي تصريح آخر لصحيفة الأنباء قال الحمود: "نهنئ أنفسنا بإنجاز أولمبي نعتز ونفتخر به أميرا وحكومة وشعبا وهو إنجاز محل فخر لكل العرب والخليجيين والكويتيين باعتباره الإنجاز الأهم في الأولمبياد بالنسبة لنا كعرب".

وتابع: "المرحلة المقبلة تحتاج إلى الكثير من العمل وهناك تحركات في المستقبل لحل الأزمة الرياضية ورفع التعليق المفروض ظلما على رياضتنا. فعلى الرغم من التحديات التي فرضت على الرياضة الكويتية وتوقفها عن المشاركة الدولية تحت راية علم الكويت فإن إصرار أبناء الكويت على المشاركة في الاولمبياد حتى لو كان ذلك تحت العلم الاولمبي جاء مؤكدا قدرة الرياضيين الكويتيين على تمثيل بلدهم ورفع شأنها".

 

اللجنة الاولمبية

وعلق رئيس اللجنة الأولمبية الكويتية الشيخ طلال الفهد، بعد إحراز الرشيدي الميدالية الثانية للكويت: "انه يوم فرح جديد لكل الرياضيين، قدم فيه الرشيدي عصارة خبرته وأثبت علو كعبه، بل كان قريبا من تحقيق الذهب لولا سوء الطالع.

وتابع: "يستحق هذا البطل كل التقدير، فهو من الرماة الذين امضوا أكثر من 30 عاما في اللعبة، وكان من الإنصاف إن يتوج مسيرته المظفرة بميدالية اولمبية غالية، وقد تحقق حلمه".

وأكد الفهد "أن تفاعل الجميع مع انتصارات رياضيينا وما صاحب ذلك من عواطف جياشة تجاه عدم عزف السلام الوطني وعدم رفع علم الكويت، يعطي مؤشرا لصناع القرار، لأهمية الرياضة، ولضرورة تغيير النظرة القاصرة والمسارات الخاطئة التي جعلت رياضيينا في مواقف صعبة، سلبت منهم شعور الابتهاج بالنصر التاريخي الكبير".

 

مكافآت مجزية

وبموجب لوائح الهيئة العامة للرياضة (جهة حكومية كويتية)، يحصل الفائز بميدالية اولمبية ذهبية (الديحاني) على 5 آلاف دينار كويتي (16500 دولار أميركي) شهريا حتى انطلاق دورة الألعاب الاولمبية التالية فيما ينال الفائز ببرونزية (الرشيدي) 3 آلاف دينار كويتي (9900 دولار أميركي) شهريا.

ولا يخفى على احد أن انجاز الديحاني بالتحديد حظي بصدى كبير في الكويت إذ تسابقت الشركات الكبرى والشخصيات على تقديم مكافآت مادية مجزية إلى صاحب أول ميدالية ذهبية في تاريخ البلاد (حققت 4 ميداليات في المجمل)، وملأت صور فهيد الشوارع والمجمعات التجارية، وبدا أن غياب العلم الكويتي عن مراسم التتويج مجرد غيمة صيف ومرت، مع الإشارة إلى أن هاشتاغ #فهيد_الديحاني فرض نفسه الأكثر تداولا في البلاد إذ عبر مغردون من داخل البلاد وخارجها عن سعادتهم بالنتائج المشرفة التي حققها الرامي البطل قبل وبعد إحراز الميدالية الذهبية.

ولعبت وسائل التواصل الاجتماعي المختلفة دورا في مهاجمة من كان السبب في إيقاف الرياضة الكويتية والذي أفضى إلى حجب رفع علم الكويت لدى تتويج كل من الديحاني والرشيدي.

ثمة من اتهم الحكومة الكويتية التي أكدت في نوفمبر 2015 بأنها لن تدعم أي لاعب يشارك تحت العلم الاولمبي، فيما حمل آخرون اللجنة الاولمبية الدولية ومن اعتبروهم "حلفاء الداخل" مسئولية الإيقاف وبالتالي حجب العلم الكويتي.

ومهما يكن من أمر، فإن وقع انتصارَي الديحاني والرشيدي طغيا على واقع الإيقاف وحجب العلم الذي خلف غصة لم تعكر صفو السعادة الغامرة التي عاشها هذا البلد الخليجي بانتزاع أول ذهبية اولمبية وثالث برونزية اولمبية في تاريخه.




أضف تعليق



التعليقات 4
زائر 1 | 12:14 م الف مبروك للكويت الميدلايتين الدهبينتين وان شالله المزيد رد على تعليق
زائر 4 | 11:36 م ذهبية و برونزية يا حجي مو ذهبيتين! بس إثنينهم كبار بالسن و احد عمره 50 و الثاني 53 سنة! و هذا ربما يدل على عدم امتلاكهم لموهبة كببرة و إنما ساعدتهم الممارسة الطويلة للعبة التي تمتد ل 30 سنة أو أكثر في التتويج بالميداليتين
زائر 2 | 12:21 م يستاهلون الابطال وتستاهل الكويت. الف مبروك. رد على تعليق
زائر 3 | 3:50 م يستاهلون
الذهب ليه طعم لما ايحققونه اولاد الوطن رد على تعليق