وزيرا خارجية مصر ولبنان يؤكدان أهمية التنسيق في مكافحة الإرهاب
بيروت - د ب أ
أكد وزيرا خارجية مصر ولبنان سامح شكري وجبران باسيل اليوم الثلثاء (16 أغسطس/ آب 2016) على أهمية التنسيق بين البلدين في مكافحة الإرهاب.
وأعرب شكري، في مؤتمر صحافي مع نظيره اللبناني جبران باسيل، عن استعداد بلاده لتقديم الدعم للتوصل إلى تفاهم بين الأطياف اللبنانية، وقال "نحن نشعر بالقلق لما يمر به لبنان، للبنان خصوصيته، ومصر على استعداد لتقدم أي دعم للتوصل الى تفاهمات بين الاطياف اللبنانية من أجل المصلحة المشترك من أجل استعادة الاستقرار في المنطقة".
وأضاف "عرضنا لثلاثة مواضيع وهي: التحديات الخارجية التي تواجه لبنان ولدينا رؤية مشتركة تجاهها لمواجهتها، والوضع الذي تشهده المنطقة يحتم علينا، لنتجاوزه، احترام الإرادة للشعوب العربية وهي أساس أي عمل وجهد تطلع به السلطات المسؤولة، وأن تكون المحرك والسبيل لتحقيق هذه المصالح".
وتابع شكري "نحن نتطلع الى توثيق العلاقات بين بلدينا على كل المستويات، وتفعيل الأطر المرتبطة بالعلاقات الثنائية".
وقال "إننا هنا لنبذل كل جهد في تقريب وجهات النظر وفقا لتفاهم يتم من خلال الرموز السياسية ومكونات الشعب. نحن دورنا ميسر ونتعامل مع كل الأطراف، مصر ليس لديها تفضيل لأي مرشح في أي اتجاه".
من جهته، قال وزير الخارجية والمغتربين اللبناني جبران باسيل "إننا أمام فرصة جديدة للتعاون مع مصر وإبراز أكبر لدورها الاستراتيجي في المنطقة، وللبنان حاجة أن تستعيد مصر دورها، هذا الدور في مكافحة الإرهاب وإعطاء الصورة الحقيقية عن بلداننا".
وأعلن باسيل أن "لبنان يصر على حقه وعلى رفضه للممارسات الإسرائيلية ورفض توطين الفلسطينيين".
وعن النزوح السوري، قال باسيل إن "التوطين أمر مرفوض في الدستور اللبناني والحل في عودتهم الى بلادهم".
وأضاف "من باب الحفاظ على أمننا القومي طلبنا مساعدة مصر في التفهم الدولي لما يتحمله لبنان نتيجة أزمة النزوح"، مشيراً إلى أن "أي رهان باستعمال النازحين كورقة سياسية أمر يرفضه لبنان ويقاومه حتى النهاية".
وأعلن باسيل أن "المجتمع اللبناني يرفض الإرهاب وجيشنا البطل يواجه الإرهاب ويمنعه من التوغل إلى الداخل".
وقال "شددنا خلال اللقاء على دور الجيوش الوطنية في مكافحة الإرهاب"، مضيفاً إن "الصوت العربي يجب أن يرتفع أكثر من القتل الذي يعتمده الإرهابيون وأكثر من الأصوات المتطرفة التي تأتي من الغرب".
وكان شكري وصل مساء أمس (الإثنين) إلى بيروت في زيارة رسمية تستمر ثلاثة أيام يلتقي خلالها عدداً من المسئولين اللبنانيين.