رايتس ووتش: ثلث الأطفال السوريين في الأردن خارج المدارس
د ب أ
دعت منظمة هيومان رايتس ووتش الأردن إلى تغيير إجراءاتها كي يتمكن مزيد من أبناء اللاجئين من الالتحاق بالعام الدراسي المقبل. وقالت إن ثلث أبناء اللاجئين السوريين، في سن الدراسة، والمسجلين كلاجئين في البلاد خارج التعليم.
وجهت منظمة "هيومن رايتس ووتش" الأميركية، المدافعة عن حقوق الإنسان، دعوات إلى المملكة الأردنية الهاشمية إلى إتاحة التعليم لمزيد من اللاجئين السوريين على أراضيها، مؤكدة أن ثمانين ألف طفل سوري على الأقل من مجموع 226 ألفا هم خارج المدارس.
وجاءت هذه الدعوة في تقرير نشرته المنظمة أمس الاثنين بعنوان "نخاف على مستقبلهم: حواجز تعليم الأطفال السوريين اللاجئين في الأردن". وقال التقرير "على الأردن التصدي للسياسات التي تحد من حصول الأطفال السوريين اللاجئين على تعليم، من أجل الوفاء بالأهداف الطموحة الخاصة بزيادة الالتحاق بالمدارس" في العام الدراسي 2016-2017 الذي ينطلق في أيلولسبتمبر" المقبل. وتابعت المنظمة إن "الضغط على الأطفال من أجل العمل يزيد لدى تقدمهم في السن. وهناك نحو 5500 فقط مما يقدر بـ 25 ألفا ممن هم في سن المدارس الثانوية أدرجوا في التعليم الرسمي العام الماضي".
وأضاف التقرير أن نسبة زواج الأطفال تضخمت كذلك من 12% إلى 32% على الأقل من بين زيجات السوريين المسجلة في الأردن منذ عام 2011. وقال بيل فان إسفلد وهو باحث أول في قسم حقوق الطفل في المنظمة إن "الأردن اتخذ خطوات صعبة وتستحق التقدير من أجل إلحاق الأطفال السوريين اللاجئين بالمدارس، لكن الكثيرين ممن فروا من أهوال الحرب في سوريا ما زالوا دون تعليم، ولن يستفيدوا من المستقبل الذي يضمنه لهم". وأضاف "على المانحين الذين يزيدون من الدعم أن يتعاونوا سريعا مع الأردن على تذليل المعوقات المتعلقة بالسياسات التي تُبقي الأطفال خارج المدارس".
ويستضيف الأردن بحسب الأمم المتحدة، أكثر من 650 ألف لاجئ سوري مسجلين، فيما تقول السلطات إن عددهم يقارب 1.3 مليونا إذ إن أغلبهم غير مسجلين لدى المنظمة الدولية.