سعودي خطط لشهر عسل في فرنسا فمُنِع من دخول أوروبا للأبد... ما السبب؟
الوسط- محرر منوعات
رحلت السلطات الألمانية سعودياً وزوجته ألقت القبض عليهما في الأسبوع الماضي، لدى تسليمهما جوازي سفرهما لإتمام إجراءات الدخول عند وصولهما إلى مطار فرانكفورت، لدخولهما إلى ألمانيا بتأشيرة شنجن من السفارة الفرنسية، فيما يفترض أن تكون باريس محطة الوصول الأولى بموجبها، إلا أن مكتب السفريات الذي حجزها لهما جعل فرانكفورت محطتهما الأولى، ما اعتبرته السلطات الألمانية تهديدا أمنياً.
وجرى ترحيلهما على أقرب رحلة برفقة حراسة أمنية، إلى مطار الملك فهد بالدمام، الذي وصلا إليه بالفعل وتم تسليم جوازيهما إلى سلطات المطار يداً بيد، بحسب معلومات ذكرته صحيفة "مكة" السعودية.
السعودي أصابته صدمة نتيجة للنهاية التي آلت إليها رحلته، التي كلفته نحو 25 ألف ريال سعودي، وكان ينوي قضاء شهر العسل برفقة زوجته في فرنسا، إلا أنها انتهت على نحو غير متوقع، ويسعى لاستردادها الآن من مكتب السفريات الذي اعتبره مسؤولاً عما حدث، خاصة وقد تم منعه من دخول الاتحاد الأوروبي طوال حياته.
مسؤول شؤون المواطنين في القنصلية السعودية في فرانكفورت عبدالله المعجل أوضح للصحيفة أن هذه الحالة ليست الأولى من نوعها، مشيراً إلى أن القنصلية يردها عديد من الحالات المشابهة الناتجة عن جهل المواطنين السعوديين، وعدم تحققه من الأنظمة قبل وصوله.
وبيّن أن السفارة أو القنصلية في هذه الحالة لا تستطيع مساعدة المواطن السعودي بأي شيء، فما فعله مخالف للأنظمة، وجهله لا يشفع له.
وقال المعجل إن السلطات الألمانية بمجرد دخول مسافر للمطار لإكمال إجراءات الدخول بتأشيرة استخرجت من بلد أوروبي آخر تلغي التأشيرة فوراً ويُرحل، لكن قرار المنع من دخول الاتحاد الأوروبي لا يتخذ ضد جميع المسافرين.
ولفت إلى أن اشتراط أن يكون بلد استخراج التأشيرة هو محطة الوصول الأولى يكون في حال السفر لأول مرة بعد استخراج التأشيرة، وفي حال تكرار السفر بالتأشيرة ذاتها يمكنه دخول أي بلد أوروبي آخر دون اشتراط النزول في البلد الذي استخرجت منه التأشيرة كمحطة أولى.
من جانبه قال مدير وكالة للسفر والسياحة في السعودية راشد المقيط إن نظام الاتحاد الأوروبي يمنع أن تكون محطة الوصول الأولى بلداً آخر بخلاف البلد الذي استخرجت منه التأشيرة، وأن الإجراء الذي اتخذ بحقه نظامي، وإن كانت بعض الدول تتغاضى عن هذا الأمر سابقاً، إلا أن الأوضاع متوترة نسبياً في أوروبا خلال هذه الفترة، نتيجة للعمليات الإرهابية التي مرت بها، ما جعل السلطات الأوروبية شديدة الالتزام بتطبيق الأنظمة والقوانين، وربما يكون المواطن قد قاوم القبض عليه أو رفع صوته على الأمن، وهذا جعلهم يتصرفون معه بحدة أكبر.
ماهي قاعدة "الوجهة الرئيسة" التي تحتاجها عند السفر لدول الشنجن؟
قبل أن تحزم حقائبك، وترتب أمتعتك، متأهبا لقضاء شهر العسل، عليك أن تعرف قوانين البلد، وتتأكد من توفر الشروط لديك حتى تجتاز باب المطار.
وفي حال كنت تسافر من السعودية فإنك يجب أن تستجيب للتحذير بالمنع من اصطحاب مبالغ مالية نقدية تزيد على 10 آلاف يورو، والأهم مع تطورات الأحداث هو أن تتعرف على "قاعدة الوجهة الرئيسة" عندما تقرر السفر إلى دول الاتحاد الأوروبي باستخدام تأشيرة "شنجن":
فما هي قاعدة الوجهة الرئيسة؟
- 1 إذا خططت للسفر لإحدى دول مجموعة شنجن فينبغي تحديد السفارة التي يتم التقدم لها لإصدار التأشيرة.
- 2 إذا كنت تنوي السفر إلى إحدى دول شنجن فقط فإن سفارة ذلك البلد هي المعنية بإصدار التأشيرة لك.
- 3 سيكون مسموحا لك بالمرور عبر أي بلد شنجن أخرى في طريقك للوصول إلى بلد الوجهة الرئيسة.
- مثلًا: إذا كنت تنوي السفر إلى البرتغال فقط عليك الحصول على تأشيرة شنجن من السفارة البرتغالية، وهذه التأشيرة تمكنك أيضا من المرور في خط السير عبر أي بلد شنجن آخر لتصل إلى وجهتك النهائية.
- 4 قد يطلب ضباط الجوازات عند محطة الوصول تقديم تذكرة طيران خط السير إلى الوجهة الرئيسة.
- 5 إذا كان خط سيرك لدولتين أو أكثر من دول شنجن فإن التأشيرة يجب أن تصدر من الدولة العضو التي ستقضي معظم وقت سفرك فيها.
- مثلًا: إذا كنت تعتزم السفر إلى ألمانيا وفرنسا والنمسا وكنت تنوي البقاء معظم الوقت في النمسا، فإن السفارة النمساوية هي المعنية بإصدار التأشيرة.