العدد 5091 بتاريخ 14-08-2016م تسجيل الدخول


الرئيسيةمنوعات
شارك:


"النقوط" عادة فلسطينية تساعد المتزوجين في أعراسهم وتثقل كاهل المدعوين

أبو قش (الأراضي الفلسطينية)- أ ف ب

تتزايد حفلات الزفاف في الأراضي الفلسطينية في الصيف، تشجعها عادة "النقوط" التي تخفف الأعباء عن المتزوجين، ولكنها باتت تثقل كاهل المدعوين للأعراس.

وبحسب العادات السارية في غالبة الأراضي الفلسطينية، يقيم أصحاب العرس مأدبة غداء قبل حفل العرس بيوم، ويترتب على المدعو خلالها دفع مبلغ مالي يعرف باسم "النقوط" يقدم للعريس.

ومع انتعاش موسم الزواج في الصيف يبدي البعض عجزهم عن تلبية كل الدعوات التي يتلقونها.

ويقول مراد شريتح (46 عاما) لمراسل وكالة فرانس برس خلال حضوره عرسا في قرية ابو قش شمال رام الله في الضفة الغربية المحتلة "دفعت ما يقارب 400 دولار خلال أسبوعين فقط، ولدي دعوات مكدسة للشهر المقبل..بت أفكر في تلبية بعضها وتناسي الأخرى".

تتراوح قيمة "النقوط" التي يقدمها المدعو (لوالد العريس على الأغلب) ما بين 15 إلى 25 دولارا.

وينفق الفلسطينيون الميسورون مبالغ طائلة على حفل العرس تجاوز في بعض الأحيان ثلاثين ألف دولار، تشمل مأدبة الغداء وإيجار مغن ومصورين.

ومنهم من يوزع هدايا على الحضور ليلة السهرة، مثل الكوفية او مسبحات بلون العلم الفلسطيني.

أما ذوو الدخل المتوسط، فإن "النقوط" يساعدهم إلى حد كبير في تغطية مصاريف الزفاف التي قد تبلغ عشرة آلاف دولار في قرية صغيرة.

ويقول خالد عبد الله (50 عاما) الذي زوج ابنه قبل أيام، أن تكلفة العرس بلغت 10 آلاف دولار، وان "النقوط" التي تلقاها غطت كافة التكاليف.

ويضيف "النقوط ووليمة الغداء هي العادة الأصيلة المهمة التي بقيت في ثقافتنا الفلسطينية، كونها تعبر عن التضامن".

ومن أصحاب العرس من يسجل اسم من قدموا مبالغ مالية عند مأدبة الغداء ليرد الهدية حين يتزوج أقرباؤهم.

ويقول والد العريس "صحيح أنني تلقيت هذا المبلغ عند زواج ابني، لكني كنت قد دفعت مثله للمدعويين في حفلاتهم خلال السنوات الماضية".

ولا يجبر المدعوون على تقديم أي مبلغ، لكن الإحراج سيكون من نصيب من لا يفعل ذلك، ولاسيما وهم يمرون إلى جانب صندوق خشبي وضعه اصطحاب العرس عند المدخل والى جانبه مجموعة مغلفات لوضع المال فيها وكتابة الاسم.

ويلجأ البعض إلى الاحتيال على هذه العادة، فيضعون المغلف في الصندوق فارغا، من دون اسم.

ويقول رجل زوج ابنه حديثا، رافضا ذكر اسمه "وجدت بالفعل أكثر من مغلف فارغ، ولكي اعرف من وضعها قمت بمشاهدة شريط الفيديو وتمكنت من معرفتهم، وهؤلاء لن أساهم في زواج أي من أقاربهم مستقبلا".

يقول أستاذ علم الاجتماع في جامعة بيرزيت مجدي المالكي أن عادة النقوط أو الهدايا في الأعراس "إنما هي تعبير عن حالة تضامنية عاشتها قبائل قديمة".

ويضيف المالكي "في المجتمع الفلسطيني تخفف النقوط من أعباء العرس، وهي نوع من التكافل الاجتماعي، على رغم أنها في الشكل الظاهر تبدو نوعا من المجاملة لكنها مفيدة في تحمل تكلفة العرس بشكل جماعي، ويتم تدويرها بين الناس كأنها قرض أجل".

في بعض القرى يتم إشهار "النقوط" بان توضع الأموال التي جمعت من المدعوين على شكل إكليل وتعلق على رقبة العريس ومن ثم يحمل على أكتاف أقاربه.

ويقول المالكي أن هذه العادة "يراد منها إظهار أهل العريس لمدى الحظوة التي يتمتع بها ابنهم بين أقاربه ومعارفة".

وترتفع نسبة حفلات الزواج في الأراضي الفلسطينية في الصيف، حين يعود الكثيرون من الخارج، وعادة ما تكون حفلات زواج الأقارب والأصدقاء أكثر ما يشغل أوقات إجازتهم.




أضف تعليق



التعليقات 3
زائر 1 | 6:57 ص اي جدي زين تعرس يعطونك
عجل احنا في البحرين تعرس يمصون فلوسك
ويخلونك مديون 15 سنة تدفع قروضك ومصاريفك رد على تعليق
زائر 2 | 7:27 ص السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
زين والله هذه العاده بس مؤلمه إذا كان المدعو فقير رد على تعليق
زائر 3 | 12:38 م سالفة يكشخون بالحفلات على حسابي رد على تعليق