العثور على قنابل لم تنفجر عقب تفجيرات منسقة في تايلند
بانكوك - رويترز
عثرت الشرطة التايلندية مطلع الأسبوع على خمس عبوات ناسفة وأبطلت مفعولها قبل أن تنفجر في إطار سلسلة هجمات نفذتها مجموعة لم تعرف بعد في مواقع سياحية شهيرة يومي الخميس والجمعة.
وقالت الشرطة إنها ألقت القبض على مشتبه به بعد الهجمات التي اشتملت على تفجيرات وحرائق متعمدة وأودت بحياة أربعة أشخاص وأصابت العشرات في بعض أشهر المنتجعات والجزر بجنوب البلاد.
ووقعت الهجمات بعد أيام من استفتاء وافق فيه التايلنديون على دستور جديد للبلاد يدعمه المجلس العسكري الذي استولى على السلطة في 2014 وقال إن الدستور يمهد الطريق لإجراء انتخابات بحلول نهاية العام المقبل.
وقال نائب قائد الشرطة الوطنية بونجسابات بونجتشاروين للصحافيين اليوم الأحد (14 أغسطس/ آب 2016) دون الإدلاء بمزيد من التفاصيل "هذه الأعمال قامت بها مجموعة في مناطق كثيرة في آن واحد بناء على أوامر شخص واحد."
ولم تعلن أي جماعة مسؤوليتها عن الهجمات.
ويقول محللون إن الشكوك ستدور حتما حول أعداء المجلس العسكري الحاكم الذين أغضبتهم نتائج الاستفتاء أو متمردين من الأقاليم ذات الغالبية المسلمة في جنوب البلاد التي تسكنها أغلبية بوذية.
وقالت وزارة الداخلية في بيان إن الشرطة عثرت على قنبلتين حارقتين في بطاريتين لشحن الهواتف المحمولة في سوق بمنتجع هوا هين الراقي اليوم الأحد. وأبطل فريق من المختصين مفعول القنبلتين اللتين قالت الشرطة إنهما موجودتان في المنتجع منذ يوم الأربعاء.
وشهد المنتجع أكثر التفجيرات تدميرا عندما هز انفجار شارعا ضيقا في منطقة للحانات مساء يوم الخميس كما وقع انفجاران آخران بعد أقل من 12 ساعة.
وقالت الشرطة المحلية إنها عثرت على قنبلة حارقة أخرى على جزيرة بوكيت وأبطلت مفعولها اليوم الأحد. وأضافت أن القنبلة كانت معدة للانفجار في الساعة الثالثة صباح يوم الجمعة بالتوقيت المحلي (2000 بتوقيت جرينتش يوم الخميس).
وفي بانج نجا عثر على عبوتين أمس السبت قرب سوق أحرقت في هجوم في وقت مبكر يوم الجمعة.
وقال حاكم بانج نجا باكابونج تافيباتانا لرويترز "انفجرت إحداها ولم تنفجر الأخريان." وأضاف أن الشرطة تأمل في العثور على بصمات أصابع على العبوتين.
ووقعت هجمات في بوكيت وبانج نجا يومي الخميس والجمعة إلى جانب مدينة سورات تاني التي تمثل بوابة للجزر السياحية في خليج تايلاند.
وأصاب المهاجمون أهدافا في سبعة أقاليم تايلاندية جنوبية مستخدمين القنابل والقنابل الحارقة التي تسببت في حرائق بمتاجر وأسواق.
وقال بونجسابات إن السلطات اعتقلت شخصا يجري التحقيق معه فيما يتعلق بإضرام النار في متجر بإقليم ناخون سي تامارات الجنوبي. وأضاف أن الشرطة تعتقد أن أكثر من شخص شاركوا في هذا الهجوم.
ومضى قائلاً إنه تجري متابعة تحركات المشتبه بهم الآخرين.
لا كباش فداء
وقال بونجسابات إن رئيس الوزراء برايوت تشان أوتشا وهو قائد الجيش الذي قاد الانقلاب قبل عامين أمر الشرطة بتوخي الدقة والحذر في تحقيقاتها. وأضاف أن الشرطة لا تبحث عن "كباش فداء".
ومضى بونجسابات قائلا إنه لا دليل إلى الآن يربط بين المتمردين في الجنوب والهجمات لكن عينات حمض نووي وراثي أخذت من مواقع الهجمات لمضاهاتها بالمتوافر في قواعد البيانات بالأقاليم الجنوبية المسلمة.
وخوفا من إلقاء اللوم على أتباع رئيس الوزراء السابق تاكسين شيناواترا وشقيقته ينجلوك شيناواترا أسرع مسؤول كبير في حزبهما بويا تاي أمس السبت إلى إصدار بيان ينفي فيه بشدة مثل هذا الاحتمال.
وأطيح بحكومة تاكسين في انقلاب عسكري في 2006 بينما أطيح بحكومة شقيقته في انقلاب آخر قبل عامين.
وأدانت الجبهة المتحدة للديمقراطية ضد الدكتاتورية الهجمات في بيان. وتناوئ الجبهة الحكومة وتعرف باسم جماعة "أصحاب القمصان الحمراء" وتتعاطف مع تاكسين وشقيقته.