السعودية... اعتماد الخطة التنفيذية لتفويج الحجاج
الوسط - المحرر الدولي
اعتمد وزير الحج والعمرة السعودي محمد صالح بنتن الخطة التنفيذية لتفويج الحجاج ومحطات القطار بالمشاعر المقدسة، وقام في الوقت نفسه برفع الخطة إلى نائب خادم الحرمين الشريفين الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز، وإلى مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكة المكرمة رئيس لجنة الحج المركزية خالد الفيصل ، وذلك وفق ما نقلت صحيفة "الحياة" اليوم الأحد (14 أغسطس / آب 2016).
وأكد بنتن أنه تم توزيع الخطة على جميع الجهات ذات العلاقة بأعمال الحج للاطلاع عليها وعلى جداول التفويج من خلال البوابة الإلكترونية لوزارة الحج والعمرة على الشبكة، وذلك بعد أن أنهى فريق عمل التفويج أعماله للمرحلة الأولى، لموسم حج 1437هـ المشكل بأمر نائب خادم الحرمين الشريفين من كل من وزارة الشؤون البلدية والقروية وأمانة العاصمة المقدسة ووزارة الحج والعمرة وهيئة تطوير منطقة مكة المكرمة والمشاعر المقدسة والأمن العام والدفاع المدني ومعهد خادم الحرمين الشريفين لأبحاث الحج والعمرة.
وأوضح أن أعمال المرحلة الأولى في إعداد الخطة التنفيذية لتفويج الحجاج لمنشأة الجمرات ومحطات القطار بالمشاعر المقدسة، التي كان من أبرز ملامحها اعتماد المعايير والمحددات التنظيمية لإعداد جداول التفويج لكل من التفويج لمنشأة الجمرات ومحطات قطار المشاعر، تمثّل اعتماد مخطط إدارة الحشود في مشعر منى واعتماد آلية الرقابة لجداول التفويج بمؤسسات الطوافة وشركات ومؤسسات حجاج الداخل وإسناد المهمة لأعضاء التفويج ومساعديهم في مجموعات الخدمة الميدانية وشركات ومؤسسات حجاج الداخل، إضافة إلى الكاميرات والرصد الإلكتروني لمراقبة المسارات وما يتم نقله من القيادات الميدانية للمسارات والجهات الرقابية الميدانية.
ولفت وزير الحج والعمرة إلى أن الوزارة تتطلع في خططها الحديثة إلى توسيع التعاون والتنسيق والتكامل مع مختلف الجهات الحكومية والأهلية المشاركة في تنفيذ خطة التفويج لتحقيق أعلى درجات الأمن والسلامة لضيوف الرحمن خلال أدائهم نسكهم أو تنقلهم بين المشاعر المقدسة في موسم حج 1437هـ.
إلى ذلك، وصل أمس (السبت) إلى مكة المكرمة 149 حاجاً يمثلون الفوج الأول من الحجاج الأتراك التابعين لمكتب شؤون حجاج تركيا، قادمين من المدينة المنورة لأداء مناسك الحج لهذا العام 1437هـ. ورحب رئيس مؤسسة مطوفي حجاج تركيا ومسلمي أوروبا وأميركا وأستراليا طارق عنقاوي بالحجاج الأتراك في بلدهم الثاني بين أهلهم وذويهم، مؤكداً أن الجميع في هذه البلاد المباركة حكومة وشعباً يعمل على خدمة وراحة حجاج بيت الله الحرام من منطلق الشرف العظيم الذي أوكله الله عز وجل لهذه البلاد المباركة تجاه ضيوف الرحمن.
وأشار إلى أن القائمين كافة على المؤسسة يشعرون بالفرح والسرور وهم يسهرون على خدمة وراحة الحجيج طوال إقامتهم في الديار المقدسة ليترك الحاج متفرغاً للعبادة وأداء المناسك.
كما بيّن أن المؤسسة بالتعاون والتنسيق مع القائمين على الحجاج الأتراك البالغ عددهم هذا العام 72 ألف حاج، قامت وللمرة الأولى بإنشاء الخيام الألمانية ذات المواصفات العالية والخدمات المميزة في مقار سكن الحجاج الأتراك في عرفات، بكلفة تزيد على 40 مليون ريال، ما يؤكد حرص المؤسسة للارتقاء بمستوى الخدمات المقدمة للحجاج الذين تتشرف بخدمتهم، وينسجم مع ما توليه الحكومة السعودية من عناية فائقة ورعاية شاملة بحجاج بيت الله العتيق.
وكشف عنقاوي عن اعتزام المؤسسة في الأعوام القادمة إنشاء مثل هذه المخيمات في عرفات لحجاج المؤسسة من مسلمي أوروبا وأميركا واستراليا كافة، داعياً الله عز وجل أن يتقبل من الحجاج حجهم وأن ييسر لهم أداء المناسك، وأن يعودوا إلى أوطانهم سالمين غانمين محملين بأجمل الذكريات.
بدوره، أعرب القنصل العام التركي بجدة فكرت أوزر عن شكره وتقديره لحكومة وشعب المملكة على حسن الاستقبال وكريم الرعاية ورقي الخدمة المقدمة للحجاج منذ وصلهم إلى الأراضي المقدسة حتى مغادرتهم إلى أوطانهم، مبيناً أن ما تقدمه حكومة هذه البلاد المباركة محل تقدير واعتزاز من جميع الحجاج عموماً والحجاج الأتراك خصوصاً.
وقدّر حرص واهتمام المؤسسة بالرقي بمستوى خدماتها في كل عام وتنسيقها الدائم مع مكتب شئون الحجاج الأتراك لمعالجة الملاحظات الواردة وتعزيز الإيجابيات والوصول بالخدمات إلى أعلى المستويات، سائلاً الله عز وجل أن يثيب الجميع في هذه البلاد الخيرة وأن يجزيهم خير الجزاء على ما يقدمونه من خدمات جليلة لحجاج بيت الله الحرام.
وكان في استقبال الحجاج الأتراك لدى وصولهم إلى مقار سكنهم بحي العزيزية بمكة المكرمة رئيس مجلس إدارة مؤسسة مطوفي حجاج تركيا ومسلمي أوروبا وأميركا وأستراليا المطوف طارق عنقاوي، ونائب رئيس مجلس الإدارة المطوف أسامة زواوي، والقنصل العام التركي بجدة فكرت أوزر، ورئيس الشؤون الدينية بقنصلية تركيا سليمان صاري، ورئيس مكتب مجموعة الخدمة الميدانية رقم 8 هيثم برنجي. فيما تم استقبالهم من الجميع بالترحيب والحفاوة وتقديم الهدايا التذكارية والحلوى المكية والوجبات الغذائية وسط مشاعر أخوية وفياضة متبادلة بين الجميع.