47 ألفاً تابعوا حساب الفتاة السعودية الهاربة من تركيا
الوسط - المحرر الدولي
رفع الحساب المتحدث بلسان الفتاة السعودية الهاربة راية استسلامه «البيضاء» فجر أمس الخميس (11 أغسطس/ آب 2016) من موقع التواصل الاجتماعي «تويتر»، معلناً بذلك «انسحابه» من حرب أضرمها على جبهات عدة، بتغريدات متتالية أثارت جدلاً واسعاً وتبايناً في الآراء في أوساط المتفاعلين مع هذه القضية، حسبما نقلت صحيفة "الحياة".
وفي الوقت الذي حصد فيه الحساب الذي يزعم عودته إلى الفتاة السعودية الهاربة من عائلتها في تركيا منتصف يوليو/ تموز الماضي، أكثر من 47 ألف متابع، خلال أقل من شهر منذ إطلاقه بالتزامن مع الساعات الأولى لإعلان الجهات المختصة في البلاد هرب الفتاة من أسرتها.
وكان الحساب بدأ تغريداته بلهجة حادة، أثارت الكثير من الشكوك حول إمكان تحدث فتاة مراهقة بمثل هذه الحدة، كما تضمنت «التغريدات» «تهديدات» عدة جاءت بعنوان: «بيان من الفتاة الهاربة».
وعلى رغم حدة لهجة الحساب المغرد وصرامة أسلوبه في بداية ظهوره إلا أنه عاد للتغريد بعد انقطاع «موقت»، تزامناً مع إعلان السفارة السعودية في أذربيجان تحديد موقع الفتاة وإعادتها إلى أهلها «بتردد ملاحظ». في حين أنه قام بحذف مباشر لتغريدات عدة بعد دقائق من بثها، وفي أحيان أخرى بعد ثوانٍ فقط، ما أثار جدلاً حول صحة عودة الحساب للفتاة الهاربة.
وسخّر «الحساب» الذي انضم إلى حملة «إسقاط ولاية الرجل على المرأة»، في موقع التواصل الاجتماعي «تويتر» تغريداته الأخيرة لتعزيز الحملة، في «وسمها» باللغة الإنكليزية، إذ حاول حصد المزيد من المتابعين عبر بث تغريدة في الوسم ذاته، تضمنت جزءاً من صورة بطاقة الهوية الشخصية للفتاة السعودية الهاربة، إلا أنه فضّل حذفها بعد دقائق معدودة من النشر، فيما اتجه الحساب نحو استفزاز عدد من وجهاء أسرة الفتاة عبر تغريدات وجهت إليهم، إلا أنه أيضاً تم حذفها مباشرة، فضلاً على تهجم الحساب على وسائل إعلامية بتغريدات أخرى تم حذفها مباشرة بعد بثها، وبعد تردد متتالٍ تم إلغاء الحساب كلياً، ليسدل بذلك الستار على حكايته الغامضة بنهاية «مفتوحة».
يذكر أن الحساب عاود التغريد بعد أن وجد تفاعلاً واسعاً في قضية الفتاة الهاربة، كما هدد من خلاله أسرة الفتاة بنشر مقاطع تثبت تعرضها وأخيها الأصغر للعنف، ما لم تستجب الأسرة لمطالبها بالتوقف عن ملاحقتها وسحب بلاغ الهرب. فيما أعلنت السفارة السعودية في أذربيجان وجورجيا، عبر بيان صحافي، أنها حددت موقع الفتاة بعد أسبوع من الحادثة، مؤكدة أن الهرب ذو طابع عائلي، في إشارة إلى استبعاد أية خلفيات أخرى للحادثة.