تركيا تسعى لاعتقال نجم كرة القدم السابق هاكان شوكور وتصادر أملاكه
أنقرة – رويترز
ذكرت وسائل إعلام أن تركيا أصدرت أمرا باعتقال لاعب كرة القدم الدولي السابق هاكان شوكور أحد أشهر نجوم اللعبة في البلاد وأمرت بمصادرة أملاكه في إطار تحقيق يتعلق بمحاولة الانقلاب التي جرت الشهر الماضي.
ويتهم الادعاء شوكور "بالانتماء لجماعة إرهابية مسلحة" في إشارة لجماعة تتبع رجل الدين المقيم بالولايات المتحدة فتح الله كولن الذي تقول أنقرة إنه وراء محاولة الانقلاب رغم النفي المتكرر من جانب كولن.
وبعد اعتزال كرة القدم اتجه شوكور للعمل السياسي وانتخب العام 2011 نائبا بالبرلمان عن حزب العدالة والتنمية الذي أسسه الرئيس رجب طيب إردوغان لكنه استقال العام 2013 وانحاز لحركة كولن بعد تحقيق يتعلق بفساد استهدف إردوغان وشخصيات من المقربين منه.
وأفادت وكالة الأناضول الرسمية للأنباء بأن والد اللاعب واسمه سيرميت شوكور اعتقل اليوم في إقليم سكاريا بشمال شرق البلاد. وأمرت محكمة أمس الخميس باعتقاله وابنه.
وقالت الأناضول إن محكمة قضت اليوم بمصادرة جميع الحسابات البنكية والسيارات وأي أصول أخرى مملوكة لشوكور هداف المنتخب التركي على مر العصور ولوالده.
ويعيش هاكان شوكور في الولايات المتحدة وهو واحد من 350 شخصا تلاحقهم السلطات التركية. وواجه النجم السابق قضية منفصلة حيث اتهم في يونيو/ حزيران الماضي بإهانة إردوغان لكنه لم يبت في هذه القضية حتى الآن.
وينفي هاكان شوكور أن يكون قد فر للولايات المتحدة بسبب قضية إهانة الرئيس ويقول إنه انتقل إليها ولم يهرب. ولم يصدر اللاعب أي تعليق فيما يتصل بأمر الاعتقال.
وتتهم تركيا كولن بتدبير محاولة الانقلاب. ويتهم الرجل الذي اختار العيش في المنفى منذ 20 عاما بإدارة حملة تهدف منذ عشرات السنين لإسقاط الدولة من خلال التغلغل في مؤسساتها الرسمية وخاصة الجيش والشرطة والقضاء.
ويعد شوكور الذي امتدت مسيرته في الملاعب بين 1987 و2007 أشهر مهاجم عرفه المنتخب التركي فقد سجل 51 هدفا في 112 مباراة دولية.
ولا يزال المشجعون يذكرون له ما قدمه في نهائيات كأس العالم 2002 حين حققت تركيا أفضل نتائجها في البطولة باحتلال المركز الثالث.
ولعب شوكور لعدد كبير من الأندية بينها غلطة سراي التركي وإنترناسيونالي الإيطالي وميلانو الإيطالي وبلاكبيرن روفرز الإنجليزي.