"هيومن رايتس": الضربات الجوية في سورية تغلق مستشفيات
الوسط – المحرر السياسي
قالت منظمة "هيومن رايتس ووتش" اليوم الخميس (11 أغسطس/ آب 2016) إن الهجمات العسكرية السورية والروسية على المستشفيات في الأسابيع الماضية خلال الحملة الجوية الحكومية في منطقة حلب تتسبب بوفيات وإصابات وإغلاق المرافق الطبية. مطالبة مجلس الأمن الدولي الطلب من أمين عام الأمم المتحدة إجراء تحقيق مستقل في الهجمات.
وثّقت المنظمة بحسب بيان تلقت "الوسط" نسخة منه، 6 غارات جوية نفذتها طائرات الحكومة السورية أو الروسية على المرافق الصحية في إدلب وحلب في الأسبوعين الماضيين، أدت جميعها إلى إغلاق المرافق الطبية مؤقتاً. وقتلت الغارات الجوية أيضا 17 مدنيا وأصابت 6 أشخاص على الأقل. وقع 43 هجوماً مماثلا في يوليو/ تموز الماضي، وهو أسوأ شهر للهجمات على المرافق الطبية منذ بدء النزاع في سورية، وفقا لـ "الجمعية الطبية الأميركية السورية" التي تشغل عيادات ومستشفيات ميدانية في المناطق التي تسيطر عليها المعارضة.
وقال نائب مدير قسم الشرق الأوسط في "هيومن رايتس ووتش"، نديم حوري: "أصبحت الضربات الجوية على المستشفيات أمراً اعتيادياً في سورية، لكننا لم نر أي تحقيق أو مساءلة عن هذه الأعمال الإجرامية. مع استمرار القصف العنيف بلا هوادة، يجب اعتبار المستشفيات والعيادات أماكن مقدسة تنقذ الأرواح، لا أهدافاً إضافية للقصف".
تحدثت المنظمة خلال رسائل "واتس آب" مع مديرين في 4 مستشفيات وبنك الدم ومرفقين آخرين في 6 أغسطس الجاري، ومستشفى الأمل الذي تدعمه منظمة "أطباء بلا حدود" في قرية ملّس بمحافظة إدلب، ومستشفى في قرية سرمين في إدلب. قالوا جميعهم إن المرافق كانت محددة بوضوح أنها مرافق طبية، ولم يكن هناك وجود لمقاتلين مسلحين في محيط المرافق وقت الهجمات.