"التحقيق الخاصة": الفيديو والصور الملتقطة للمتوفى الحايكي قبل وبعد التشريح تثبت عدم وجود ثمة إصابات به
المنامة - وحدة التحقيق الخاصة
صرح عضو وحدة التحقيق الخاصة عيسى المناعي بأن الوحدة استكملت تحقيقاتها في واقعة وفاة أحد المحبوسين احتياطياً (الشاب حسن الحايكي) والواقعة بتوقيف الحوض الجاف بتاريخ 30 يوليو/ تموز 2016 حيث انتهت الوحدة إلى حفظ الأوراق لما ثبت من أن وفاته كانت طبيعية ولم تنطوِ على ثمة شبهة جنائية.
وقد جاء ذلك القرار بعد اتخاذ الوحدة للإجراءات التالية:
- باشرت الوحدة سؤال جميع الأشخاص الموقوفين مع المتوفى في العنبر ذاته والتي اتفقت أقوالهم بشأن الأعراض التي لمت بالمتوفى وعدم وجود إصابة به قبل الوفاة.
- استمعت الوحدة إلى أقوال والد المتوفى وزوجته وشقيقته، واتفقت أقوالهم على عدم ملاحظتهم لثمة إصابات بالمتوفى إبان زيارته بالتوقيف.
- استمعت الوحدة لأقوال الطبيب المناوب بالتوقيف وطاقم الحراسة وعدد آخر من أفراد شرطة التوقيف، وقد أجمعوا على أنهم نقلوا المتوفى إلى العيادة فور استنجاد الموقوفين معه في العنبر ذاته لإسعافه ثم تم نقله للمستشفى حيث فارق الحياة.
- اطلعت الوحدة على محضر استجواب المتوفى أمام النيابة العامة والمحرر بتاريخ 12 يوليو 2016 ومحضر سؤاله أمام الشرطة والمحرر بتاريخ 10 يوليو 2016 وذلك بمناسبة اتهامه في إحدى القضايا الإرهابية، وثبت من المحضرين عدم إشارته إبان الاستجواب والسؤال لتعرضه لأي نوع من التعذيب أو إساءة المعاملة، كما لم يلاحظ عضو النيابة المحقق ثمة إصابات ظاهرة به آنذاك.
- اطلعت الوحدة على تقرير الطبيب الشرعي المنتدب من قبل النيابة العامة بالفحص عليه آنذاك، وثبت منه عدم وجود ثمة آثار إصابية به تشير إلى عنف جنائي أو مقاومة أو تماسك.
- تم سؤال القائم بالقبض على المتوفى ومن باشر سؤاله بمحضر في القضية التي تم توجيه الاتهام له فيها بشأن الواقعة، وأنكرا تعرض المذكور لأي نوع من التعذيب أو إساءة المعاملة إبان القبض والتوقيف.
- ندبت الوحدة الطبيب الشرعي لتوقيع الكشف الظاهري والصفة التشريحية على المتوفى، وانتهى الطبيب الشرعي في تقريره إلى عدم وجود آثار إصابية بالمتوفى ووجود انسداد بالشرايين التاجية المغذية لعضلة القلب، وأن الوفاة حدثت نتيجة نوبة قلبية الأمر الذي يتفق مع الأعراض التي أصيب بها المذكور قبل وفاته والوارد ذكرها على لسان زملائه وقد تأيد ذلك الرأي مخبرياً.
- ندبت الوحدة مختبر البحث الجنائي لفحص ملابس المتوفى، وثبت من الفحص عدم احتوائها على دماء.
- طلبت الوحدة تحريات الشرطة القضائية حول الواقعة وانتهت التحريات إلى عدم التوصل إلى ما يشير إلى تعرض المذكور للضرب أو إساءة المعاملة إبان توقيفه وعدم وجود شبهة جنائية في وفاته.
ومازالت الوحدة تؤكد أهمية النشر وتبادل المعلومات بكل الوسائل فيما يتعلق بوقائع التعذيب وغيره من ضروب المعاملة والعقوبة القاسية أو اللا إنسانية، إلا أنه يتعين على من ينشر في الوقت ذاته عدم التعمد إلى تشويه صورة الحقيقة بغرض الدعاية أو الإثارة، حيث لاحظت الوحدة في ذلك الصدد تداول صور للمتوفى في عدد من مواقع التواصل الاجتماعي تظهر بوضوح تعمد التحريف والتزييف فيها بغرض الإثارة والدعاية، الأمر الذي دحضه التسجيل المرئي (الفيديو) والصور الفوتوغرافية التي تم التقاطها للمتوفى قبل وبعد عملية التشريح والتي تثبت عدم وجود ثمة إصابات به.