فائقة الصالح تؤكد التزام "الصحة" بتطبيق خطط وقائية لرصد "زيكا"
الجفير - وزارة الصحة
ثمنت وزيرة الصحة فائقة الصالح توجيهات رئيس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة، بشأن اتخاذ وزارة الصحة كل الإجراءات الاحترازية اللازمة لرصد فيروس"زيكا" وتكثيف الاستعدادات الوقائية للحيلولة دون ظهوره في المملكة.
وأكدت وزيرة الصحة التزام وحرص وزارة الصحة التام واهتمامها بتنفيذ التوجيهات من خلال تكثيف متابعة مستجدات هذا المرض خليجياً وإقليمياً والتواصل مع المنظمات الدولية ذات العلاقة وبتنسيق مشترك مع المجلس الأعلى للصحة وذلك لضمان استمرار خلو البحرين من مخاطر مرض "زيكا".
وأكدت أن "وزارة الصحة وفي ظل توافر كل الاستعدادات والإمكانيات والخبرات وبتعاون المسئولين والمعنيين بإدارة الصحة العامة اتخذت عدداً من الإجراءات الوقائية والاحترازية الدقيقة والتي تمثلت في عمل تقصي لوجود البعوض الناقل للمرض في المملكة وخصوصاً في المنافذ حيث تبين ولله الحمد عدم وجود النوع الناقل للمرض؛ مما يحول دون انتشار المرض في المملكة".
وذكرت أن التوجيهات الحكومية لمجلس الوزراء تعكس وتجسد مدى عمق الاهتمام الذي توليه القيادة بمملكة البحرين بصحة وسلامة كل المواطنين والمقيمين وضمان استمرار خلو البحرين من مخاطر العديد من الأمراض والأوبئة وذلك من خلال التوجيه بتعزيز الخطط الوقائية والاحترازية والمتابعة المستمرة من خلال فرق الترصد الوبائي المعنية لمتابعة مستجدات المرض دولياً وعالمياً.
من جهتها، أكدت مدير إدارة الصحة العامة بوزارة الصحة مريم الهاجري أن التواصل مع المعنيين في منظمة الصحة العالمية قائم بصورة مستمرة للوقوف على آخر المستجدات والتوصيات المتعلقة بالمرض، مبينةً أن الوزارة ومنذ الإعلان عن تفشي المرض في الأميركتين عقدت عدداً من الاجتماعات ضمت كلاً من القطاعين الحكومي والخاص للاطلاع على المستجدات ومتابعة الخطة المتعلقة بالتصدي للمرض والوقاية منه.
وقالت الهاجري: "على مستوى قدرات مختبر الصحة العامة للكشف عن المرض فقد تم اعتماده من قبل المختبرات المرجعية العالمية حيث حقق هذا المختبر نسبة 100 في المئة في اختبارات الجودة المعتمدة عالمياً؛ مما يدلل على قدرة وكفاءة المختبر على إجراء التحليل محلياً ويعزى ذلك إلى دعم القيادة في متابعة توفير المواد اللوجستية والأجهزة الحديثة والتدريب العالي للكوادر العاملة بالمختبر".
وأشارت إلى أن الوزارة تحرص على التواصل مع الجمهور من خلال وسائل الإعلام المختلفة وقنوات الاتصال المباشر مع الجهات المعنية بالوزارة لإطلاعهم على الوضع، وتوعيتهم حول طرق الوقاية من المرض وخصوصاً بالنسبة للمسافرين إلى الدول الموبوءة.
وأكدت الهاجري أن مملكة البحرين لم تسجل حالات فيروس زيكا، كما لم تسجل أية حالات حتى الآن في دول مجلس التعاون ودول الإقليم، علماً بأن البعوضة الناقلة موجودة في بعض هذه الدول.
وتعتمد الوقاية من المرض ومكافحته على تقليص أعداد البعوض عن طريق إزالة أماكن تكاثره في الدول والمناطق التي يتواجد فيها والحد من تعرض الناس للسع البعوض عن طريق استخدام طاردات الحشرات، واستخدام الملابس (تحبذ الألوان الفاتحة) التي تغطي أكبر قدر ممكن من الجسم، وإغلاق الأبواب والنوافذ واستخدام الناموسيات عند النوم.
ودعت الهاجري المسافرين إلى تجنب السفر لأماكن تكاثر البعوض وأخذ الاحتياطات لتجنب لسعها وإعطاء التوصيات للحوامل بتجنب السفر غير الضروري للدول التي سجلت هذه الحالات.
يشار إلى أن مرض زيكا هو مرض فيروسي ينتقل عن طريق لسع "بعوض الزاعجة" بصورة رئيسية وقد سجلت بعض الحالات التي انتقلت عن طريق الجنس، وتشبه أعراض المرض أعراض العدوى بالفيروسات الأخرى، وتشمل الحمى والطفح الجلدي والتهاب ملتحمة العين والألم العضلي وآلام المفاصل والتوعك والصداع، وعادةً ما تكون هذه الأعراض خفيفة وتستمر لمدة تتراوح ما بين يومين و7 أيام.
كما أن المضاعفات المحتملة لمرض زيكا المبلغ عنها عالمياً تمثلت في مضاعفات ترتبط بالجهاز العصبي والمناعة الذاتية لدى المصابين بالمرض، فضلاً عن زيادة عدد الأطفال الذين يولدون بحجم رأس صغير عند إصابة أمهاتهم بالفيروس أثناء الحمل. كما لا يوجد حالياً علاج أو تطعيم لفيروس زيكا. وتم رصد زيادة في عدد الحالات في 65 دولة ومنطقة منذ 2015 في العالم.
يذكر أن فيروس زيكا اكتشف لأول مرة في أوغندا العام 1947 في قرود الريص، ثم اكتشف بعد ذلك في البشر العام 1952 في أوغندا وجمهورية تنزانيا المتحدة. وسجلت حالات تفشي فيروس زيكا في إفريقيا والأميركتين وآسيا والمحيط الهادي منذ العام 2013 وزادت هذه الحالات في العام 2015 وخصوصاً في البرازيل وأميركا الجنوبية وسجلت مؤخراً في فلوريدا بالولايات المتحدة الأميركية.