تعرف على "الكونتور"... "مُغني" عاشقات الجمال عن عيادات التجميل!

الوسط- محرر منوعات

"الكونتور" كلمة شغلت رواد شبكات التواصل الاجتماعي، خصوصا متابعي الانستغرام والسناب شات، وأكثر من يعرف قيمته ويهتم بأمره، هم عشاق المكياج... وإن لم تكن عاشقا للمكياج، ولكنك من رواد مواقع التواصل الاجتماعي، خصوصا تلك المعنية بالموضة والأزياء والأناقة، فيستحيل أن لا تكون قد سمعت بهذه الكلمة، فـ"الكونتور" هو سر النجوم والمشاهير في الجمال المثالي.

ما هو "الكونتور"؟

ولمن لا يعرف ما تعنيه الكلمة، فـ"الكونتور" هو تقنيةٌ فنيّةٌ لنحت الوجه تغني عن عمليّات التّجميل، ويتمّ من خلالها تصحيح العيوب البارزة في الوجه، وعدم تسليط الضّوء عليها، وإبراز نقاط الجمال للوجه وتسليط مزيدا من الإضاءة عليها لتبدو أكثر إشراقا وإنارة.

ويُعتبر الكونتور هو صيحةً في عالم الجمال فهو يوفّر الكثير من العناء والمال والجّهد، كما أنّه يغني عاشقات الجمال عن زيارة عيادات التّجميل وإجراء عمليّات تصحيح العيوب؛ كبروز الأنف، أو تقوّسه، أو بروز الخدين بشكلٍ ملفت، أو بروز الذّقن المزدوجة.

وتلجأ الكثير من النساء والفتيات لتطبيق الكونتور على الوجه وخاصة نجمات هوليود، ونساء أخريات ضمن الوسط الفنيّ، وبعد أن لقي رواجاً وشهرةً بدأن كثيرات من النّساء بزيارة خبراء التّجميل لتطبيق الكونتور، وبعضهنّ أصبحن يتقنّ فن مكياج الكونتور، ويقمن بتطبيقه بالمنزل بسهولةٍ وبساطةٍ، ويُحقّق وضع الكونتور وتطبيقه على الوجه اختلافاً واضحاً ما بين شكل الوجه قبل وبعد وضعه، ويُلاقي نتيجةً مرضيةً لدى الكثيرات  إلاّ أنّ عيبه الوحيد أنّه يزول مع غسله بالماء أو استخدام إحدى مزيلات أو منظّفات الوجه.

تطبيق الكونتور

ويُعتبر الكونتور نوعا من أنواع الفاونديشن المطفي؛ أيّ إنّه لا يحتوي على إضاءةٍ حتّى يُضفي على البشرة جمالاً طبيعيّاً خالياً من أيّ تصنّع، وعادةً يكون أغمق من لون البشرة الطّبيعي بدرجةٍ أو اثنتين.

ويأتي الكونتور بعدّة ألوانٍ تتناسب مع جميع أنواع البشرات بما فيها البيضاء والحنطيّة والبرونزيّة والذّهبية والسّمراء، ويتم تطبيقه على البشرة حسب لونها والشّكل الخارجي للوجه، فلكلّ وجه تطبيق معيّن من الكونتور يلائمه، ولا يوجد تطبيق كونتور معين لجميع الوجوه.

ويأتي هنا دور "الهاي لايت" (الإضاءة) الّذي لا ينفصل عن أهميّة الكونتور، وهما ضروريّان معاً لتطبيق كونتورٍ رائعٍ وللحصول على نتيجةٍ مرضيةٍ. يتمّ وضع الهاي لايت على المناطق الجماليّة من الوجه كأسفل العينين، ومقدّمة الجبهة، وبداية الخدّين والخط العمودي للأنف، كنوعٍ من الإضاءة والإشراقة للوجه، غالباً ما يكون الهايلايت أفتح بدرجةٍ أو درجتين من لون البشرة، بعد تطبيق الكونتور والهاي لايت على الوجه يتمّ مزج الألوان بخفةٍ بطريقةٍ طوليةٍ وعرضيةٍ؛ حيثُ تؤدي هذه الطّريقة إلى اندماج الألوان لتبدو البشرة طبيعيةً خاليةً من أيّ شوائب وأيّ عيوب، وتأتي المرحلة الأخيرة بإتمام خطوات وضع الماكياج.

استخداماته

هذا النوع من المكياج فاق التوقعات، فقد كانت تنفذه على العرائس وللمذيعات وللفتاة في حفل خطوبتها حتى تظهر بالصور في وجه كامل وكأنه خضع لعمليات تجميل، أما الآن فأصبحت تطلبه جميع السيدات والصبايا حتى يخفين أشياء في وجوههن لا يرغبن بها كالفك العريض أو الأنف الطويل أو الذقن المزدوجة والتي لا يمكن إخفائها بالمكياج العادي.

"الكونتور" انتقل إلى عالم الأزياء

ويبدو أن موضة "الكونتور" هذه انتقلت إلى عالم الأزياء، بعد انتشارها في عالم التجميل، وتقنية "الكونتور" المقصود بها إعادة "التشيكل"، من حيث تنحيف أماكن محددة، وزيادة أخرى. أصبح هوس النساء إعادة تشكيل الجسم، فعن طريق "الكونتور" للملابس، يمكن للمصمم أن ينحف أماكن الامتلاء في الجسم، باستخدام لونين مختلفين كالأبيض والأسود، ومن خلال استخدام خامات مختلفه مثل "الدانتيل" وبطبقات متراكبة لإبراز أماكن تريد المرأة إبرازها، وذلك حسب ما صرحت به مصممة الأزياء الكويتية أنسام الخلف مسبقا لإحدى الصحف الكويتية.