الكويتية سحر حسين: لا أعمل في الفن تحت ظل شقيقتي هدى!
الوسط - محرر منوعات
هكذا بادرت الفنانة الكويتية سحر حسين، مبينةً أنها تعمل في الفن عندما تحب، وليس تحت ضغط من أي نوع، ومشددةً على أن أسرتها تتصدر أولوياتها، قبل أي شيء، والدليل أنها تغيبت - راضيةً - عن الساحة الفنية قرابة عشر سنوات، عندما شعرت بأن زوجها وأولادها يحتاجون إلى العناية!
فقد أوضحت سحر حسين في تصريح ذكرته صحيفة "الراي" الكويتية اليوم الثلثاء (9 أغسطس / آب 2016) أن ظهورها واختفاءها في الساحة الفنية يكونان دائماً مرهونين بظروفها الاجتماعية، مفسرةً الأمر بقولها: «أنا على سبيل المثال تغيبتُ عن الساحة 10 سنوات، بإرادتي الكاملة ومن دون أي ضغوط، من أجل الاهتمام بزوجي وأولادي، وحين لاحظت أن أولادي بدأوا يشبون عن الطوق، وأصبح يمكنهم تحمل غيابي عن المنزل، قررتُ العودة من جديد للعمل في الساحة»، ومتابعةً: «الأمر الآخر أنني أعمل في الفن كلما أحببتُ وليس تحت أي ضغط من أي نوع، كما أن حياتي ليست متوقفةً على الفن، فعندما يظهر لي عمل، وتكون الظروف لديّ مواتيةً، ولا يوجد في حياتي وأسرتي ما يمنعني من المشاركة، فحينئذٍ سأنخرط فيه»، ومشيرة إلى أنها تؤمن دائماً بما تفعله، وسعيدة بما حققته من خلال اقتناعاتها.
وحول الاتجاه إلى الدراما الكوميدية في مسلسل «المحتالة»، مع هدى حسين شددت على «أن القضية ليست الاتجاه إلى الكوميديا الآن، بقدر ما هي أن الجمهور تعوَّد أن يستعد للدراما الرمضانية بطقوسها المعروفة سلفاً، والتي تزخر بمشاهد البكاء والظلام والقتل والطلاق وغيرها من القصص المأسوية التي تُظهر بشكل كبير الجانبَ التراجيدي»، لافتةً إلى أنها حاولت مع شقيقتها هدى العمل لكي يكون هناك تغيير في النمط السائد في الدراما.
تغيَّبتُ عن الساحة 10 سنوات لأعتني بأسرتي... ولن أعمل إلا عندما أريد
وأضافت حسين أن كل الشخوص الذين شاركوا في هذا المسلسل الكوميدي كانوا على قدر المسؤولية، فضلاً عن تقديم هدى حسين للدراما الكوميديا بعد غياب، لأن الناس قد ملوا التراجيديا والبكائيات، موضحةً «أن الجمهور كان في حاجة إلى مثل هذا العمل، وهو ما دفع بالكثير من المتابعين إلى التواصل مع القائمين عليه، للإشادة بهذا اللون الدرامي الذي يعد قريباً من الواقع الاجتماعي».
«لا أعمل في الفن تحت عباءة شقيقتي هدى حسين»!
وبشأن ما إذا كانت ترى نفسها تزاول الفن دائماً تحت ظل شقيقتها هدى حسين وتُطل في كل أعمالها، قالت: «أنا راضية تماماً عن كل ما قدمته، وعلى فكرة أنتَ لستَ الوحيد الذي يقول لي إنني تحت أعمل في ظل هدى حسين، ولكن العائلات الفنية منتشرة في كل أنحاء العالم، ونحن لسنا الوحيدتين»، مكملةً: «إذا نظرنا في مصر فسنجد عائلتي عادل إمام وسمير غانم، وغيرهما من العائلات الفنية التي تعمل معاً، وأنا وهدى حسين نقدم دائماً دويتو جميلاً سواء في الدراما التلفزيونية أو المسرح، والكثيرون عندما يشاهدون هدى في الدراما يتساءلون: أين سحر حسين؟ فالكل يريدون أن يشاهدونا معاً، كما كان يحدث بين عبدالحسين عبدالرضا وسعاد عبدالله، وداود حسين وانتصار الشراح»، ولافتةً إلى «أن سعاد عبد الله وحياة الفهد أنجزتا معاً أعمالاً كثيرة، وعندما تباعدتا فنياً قال الجمهور نريد أن نراكما معاً في عمل واحد».
لستُ ضد العمل مع منتجين آخرين... ولكن هل يوفر لي هؤلاء أجواء هدى؟
وشددت سحر حسين على أنها ليست تحت ظل شقيقتها هدى، والدليل أنها في المسرح شاركت بعيداً عنها مع فرقة «الخليج» في عطلة الربيع، وأضافت: «إن الكثيرين يطلبون مشاركتي معهم في الأعياد، وأنا بالتأكيد مرتبطة بهدى،ولكن على المستوى الدرامي لا أرتاح نفسياً إلا مع هدى، وبحكم ظروفي، لأنها تأتي بي من قطر»، مردفةً: «فمن إذاً المنتج الذي يسمح لي بالحضور لمدة أسبوعين، ثم أغادر إلى قطر للاطمئنان على أولادي وأعود مرة أخرى، وإذا كانت هدى حسين تعمل على راحة كل من يعمل معها من زملائها الفنانين فكيف بي وأنا أختها من أمها وأبيها؟»، كاشفةً عن أنها ليس لديها مانع من أن تعمل مع الجميع، لكن يجب ألا يكون على حساب راحتها.