تركيا تحذر واشنطن من التضحية بالعلاقات معها من أجل غولن
أنقرة – أ ف ب
حذرت تركيا اليوم الثلثاء (9 أغسطس / آب 2016) الولايات المتحدة من التضحية بالعلاقات الثنائية من اجل الداعية الاسلامية فتح الله غولن الذي تتهمه انقرة بالوقوف خلف محاولة الانقلاب في 15 تموز/يوليو، على ما اعلن وزير العدل بكير بوزداك.
وقال بوزداك لوكالة الانضول المقربة من الحكومة "اذا لم تسلم الولايات المتحدة غولن فانها ستضحي بعلاقاتها مع تركيا من اجل ارهابي" مشيراً إلى ان المشاعر المعادية لاميركا بين الشعب التركي بلغت ذروتها بسبب الخلاف بين الدولتين حول تسليم خصم الرئيس رجب طيب اردوغان.
وقال "يعود للطرف الاميركي ان يحول دو ان تتحول هذه المشاعر إلى كراهية".
وشهدت العلاقات التركية الاميركية توترا اثر محاولة الانقلاب التي تتهم انقرة الداعية الاسلامي فتح الله غولن المقيم في المنفى الاختياري في بنسيلفانيا بالولايات المتحدة منذ 1999 بالوقوف خلفها.
واعلن وزير تركي ان "الولايات المتحدة تقف خلف محاولة الانقلاب" فيما اتهم قائد سابق لهيئة الاركان وكالة الاستخبارات المركزية الاميركية (سي آي ايه) بتدبير العملية.
كما المح اردوغان إلى ان رفض تسليم غولن ستكون له عواقب على العلاقات بين البلدين، متهما واشنطن بـ"حماية" خصمه.
وارسلت انقرة الى الولايات المتحدة ملفات تدعم طلبها تسليم غولن.
وينفي غولن اي ضلوع له في محاولة الانقلاب وقال احد محاميه الاميركيين الاسبوع الماضي انه لن يتم تسليم موكله لانه ليس هناك "ذرة دليل" ضده.
واذ قال وزير العدل ان "السلطات الاميركية تدرس طلب التسليم بجدية"، اشار في المقابل إلى ان "غولن فقد صفته كدمية، ولم يعد بوسع الولايات المتحدة ولا اي بلد اخر استخدامه".
وتابع مشددا "اذا لم يتم تسليم غولن، فسيكون لذلك انعكاس سلبي على العلاقات بين البلدين".