القصاب الهندي "بشير" طرق الأبواب مودعاً أهالي الدراز عائداً لبلاده بعد خدمة 37 عاماً
الدراز - محمد الجدحفصي
قام القصاب الهندي بشير بطرق أبواب المنازل القريبة من المحل الذي كان يعمل فيه بقرية الدراز مودعاً الأهالي بعد حياة قضى أكثر من نصفها في القرية، يعرفه فيها الجميع.
من جهته، قال كفيل العامل السيدعلوي العلوي إن بشير قدم للبحرين وهو شاب بينما الآن أصبح عمره 60 عاماً وقد رحل إلى بلاده من دون عودة، وهو فعلاً كان ليس عاملاً بل مثل الأخ والصديق.
وعبر أهالي الدراز عن حزنهم إثر تلقيهم هذا الخبر، وخصوصاً أن بشير كان مثل الأخ والصديق بالنسبة إلى الكثيرين منهم، فضلاً عن أنه كان يشارك أهالي القرية الأحزان والأفراح؛ ما جعله قريباً منهم.
وقال أحد أهالي الدراز إن الهندي بشير أتى للعمل بالقرية في أحد محلات بيع اللحوم الطازجة وبقي طوال 37 عاماً وهو يعمل بهذه المهنة، وقد عرفه في الدراز الصغير قبل الكبير.
وأضاف "أخيراً أقدم بشير على المغادرة مودّعاً أهالي القرية عائداً إلى كيرلا - الهند بعد أن كان مثل الأخ بالنسبة إلى جميع أهالي القرية".
يذكر أن بشير، يمتاز بدماثة أخلاقه، ومشاركة الأهالي والسؤال عنهم في غيابهم.