التركي لـ«الحياة»: محرّض إرهابي ألمانيا ليس في السعودية
الوسط - المحرر الدولي
كشف المتحدث باسم وزارة الداخلية السعودية اللواء منصور التركي أن من وجه أحد عنصري تنظيم «داعش» الإرهابي اللذين نفذا عملين إرهابيين في ألمانيا الشهر الماضي، استخدم رقماً سعودياً عند تسجيل حسابه في موقع التواصل الاجتماعي، مرجحاً أن يكون يقيم حالياً في إحدى مناطق الصراع في المنطقة، وليس في السعودية ، حسبما قالت صحيفة الحياة اليوم الإثنين (8 اغسطس / آب 2016).
وقال التركي في تصريحات لـ«الحياة»: «تحرص السعودية على التعاون في كل ما يسهم في مكافحة الإرهاب وتمويله إقليمياً ودولياً، وتؤكد أهمية ذلك للقضاء على الإرهاب، ونسعى في هذا الإطار إلى المبادرة بالتواصل مع نظرائنا الدوليين لإبداء الاستعداد لتقديم كل ما يمكن لمساندة التحقيقات التي تجريها الدول التي تتعرض للأعمال الإرهابية».
وحول ما تعرضت له ألمانيا، قال:"في ضوء ما توصلت إليه الجهات المختصة الألمانية في تحقيقاتها، تم إجراء الاتصالات واللقاءات وتبادل المعلومات بين المختصين في البلدين، عبر قنوات التعاون الأمني، للوقوف على خلفيات ظهور تواصل عنصر من تنظيم داعش الإرهابي، يُرجح وجوده في إحدى الدول التي تشهد صراعات، مع أحد المتورطين في الجرائم الإرهابية بألمانيا باستخدام أحد تطبيقات التواصل الاجتماعي التي سبق تفعيلها تقنياً من رقم هاتف مسجل في السعودية".
وأضاف أن التحقيقات لا تزال قائمة بين المختصين في البلدين لمحاولة كشف أطراف القضية.
وكانت مجلة «دير شبيغل» الألمانية قالت في عددها أول من أمس (الأحد) إن السعودية عرضت مساعدة المحققين الألمان في العثور على مدبري هجومين وقعا الشهر الماضي في البلاد. وفي تعليق له قال السفير الألماني لدى السعودية ديتر هالر إن الإرهاب لا دين له ولا جنسية، مؤكداً التعاون بين البلدين لمكافحة الإرهاب.
أوضح في تصريح لـ«الحياة»، أنه من الطبيعي أن يكون هناك تعاون بين المملكة وألمانيا، فالبلدان يشكلان عضوين فاعلين في التحالف الدولي نفسه ضد الإرهاب، مشيراً إلى أن التعاون بين السعودية وألمانيا قائم ومستمر في مجال مكافحة الإرهاب.
وقال: «نحن على ثقة بأن السلطات في المملكة ستبذل كل الجهد لمساعدة ألمانيا في هذه المسألة، لأن الإرهاب لا دين له ولا جنسية»، مبيناً أن المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل دانت الهجوم الإرهابي الذي استهدف المسجد النبوي في المدينة المنورة في شهر رمضان الماضي، وعبرت عن تعاطف ألمانيا حكومة وشعباً مع السعودية. وأضاف: «دانت القيادة السعودية من جانبها العمليات الإرهابية التي حصلت أخيراً في ألمانيا خصوصاً في بافاريا وانسباخ»، معزّية الحكومة والشعب الألماني، وهذا دليل على أن البلدين متضامنان في مواجهة الإرهاب. إلى ذلك، عبرّ السفير الألماني عن سعادته بالعودة سفيراً في السعودية من جديد بعد انقطاع استمر عامين ونصف العام عمل خلالها في وزارة خارجية بلاده في برلين، مشيراً إلى أنه لمس تطور البنية التحية في مدينة الرياض فور وصوله لمباشرة مهمات عمله.