الجيش السوري: الطائرات الحربية تقصف قوات المعارضة بعد كسر حصار حلب
رويترز
تعرضت قوات المعارضة السورية التي كسرت الحصار على المناطق الخاضعة لسيطرة المعارضة في شرق حلب يوم السبت (6 أغسطس آب) لهجوم جوي مكثف من القوات المتحالفة مع القوات الحكومية أمس (الأحد) التي حاولت منع تقدمهم الذي تسبب أيضا في قطع طريق الإمداد الرئيسي إلى المناطق الخاضعة لسيطرة الحكومة في حلب.
واستولت قوات المعارضة على غالبية مجمع عسكري كبير تابع للقوات الحكومية جنوب غرب مدينة حلب في هجوم كبير بدأ يوم الجمعة (5 أغسطس/ آب) لكسر حصار فرض منذ شهر ويشنون الآن هجوما على المناطق الخاضعة لسيطرة الحكومة.
وسمح التقدم المفاجئ لمقاتلي المعارضة في الراموسة للمقاتلين الموجودين في غرب سورية باختراق المنطقة الخاضعة لسيطرة الحكومة يوم السبت والاتصال مع المقاتلين في الجزء الشرقي المحاصر من حلب.
لكن ناشطين والمرصد السوري لحقوق الإنسان قالوا إن استمرار القتال العنيف والضربات الجوية الروسية والسورية داخل وحول الراموسة يعني أن الممرات المتاحة لعبور المدنيين من شرق حلب المحاصر غير آمنة.
وأعلن مقاتلون من تحالف جماعات إسلامية معارضة يحمل اسم "جيش الفتح" بدء مرحلة جديدة لتحرير حلب بالكامل وتعهدوا بزيادة عدد المقاتلين في النزاع الذي قالوا إنه سينتهي برفع رايتهم فوق قلعة حلب الأثرية.
وقالت المعارضة إن طائرات حربية يعتقد أنها روسية كثفت القصف على ريف حلب الخاضع لسيطرة المعارضة وقصفت أيضا محافظة إدلب التي تسيطر عليها المعارضة في غرب سوريا.
ونشرت مقطع فيديو يظهر نيران كثيفة قالوا إنها ناتجة عن قنابل فسفور أبيض ألقيت على المدينة.
ويسعى الرئيس بشار الأسد للسيطرة على حلب بالكامل التي كانت كبرى المدن السورية قبل الحرب من حيث عدد السكان وتنقسم الآن لمناطق خاضعة لسيطرة الحكومة وأخرى خاضعة لسيطرة المعارضة.
وقد تغير المكاسب التي حققتها قوات المعارضة في مطلع الأسبوع ميزان القوة في حلب بعد أن قال الأسد إن حصار القوات الحكومية للمناطق الخاضعة لسيطرة المعارضة في شرق حلب منذ مطلع يوليو تموز هو تمهيد لاستعادة السيطرة على المدينة بالكامل. وقد تشكل خسارة حلب هزيمة فادحة لقوات المعارضة.