الملولي يبدي سعادته بالمشاركة في الأولمبياد ويؤكد رغبته في مزيد من الميداليات
ريو دي جانيرو - د ب أ
أبدى السباح التونسي الشهير أسامة الملولي سعادة بالغة بالعودة مجددا للمشاركة في دورات الألعاب الأولمبية مؤكدا أنه يحرص تماما على زيادة رصيده من الميداليات الأولمبية عبر النسخة الحالية (ريو دي جانيرو 2016).
وأكد الملولي، في مؤتمر صحافي عقده اليوم الأحد في ريو (7 أغسطس/آب 2016): "أنا سعيد للغاية بالعودة للأولمبياد للمرة الخامسة على التوالي ولشرف تمثيل بلادي. تدربت أربع سنوات وبشكل يومي لكي أستطيع القدوم إلى هنا لرفع الراية الوطنية عاليا. إنه تحد كبير وحلم هائل لحصد مزيد من الميداليات".
وأوضح: "في لندن، حققت المستحيل وحصلت على ميدالية في المسبح وأخرى في المياه المفتوحة. أسامة الملولي 2012 ليس كأسامة 2016. ولكن، بإذن الله، لا يوجد شيء مستحيل. واجبي كرياضي هو رفع سقف التحديات".
وأضاف "سباق 1500 متر سيكون يوم السبت المقبل، ولم أتخذ بعد القرار بالمشاركة فيه خاصة وأن سباق عشرة كيلومترات سيكون بعدها بثلاثة أيام فحسب. وهدفي هنا هو سباق عشرة كيلومترات في كوباكابانا أحد أشهر شواطئ العالم. ستكون منافسة شيقة ومثيرة وأريد أن أشرف تونس والعرب والمسلمين وأكون قدوة للسباحين الناشئين".
وأشار الملولي: "لست من المرشحين البارزين للتتويج في سباق عشرة كيلومترات واعتدت أن أكون كذلك لأن هذا يعطيني الكثير من الراحة. هناك عدة أسماء مرشحة لصعود منصة التتويج من سباحي أمريكا والصين. إنني الآن في الثانية والثلاثين من عمري، وهذا هو قانون الطبيعة. أدرك هذا وأعرف جيدا ما لي وما على".
وأكد الملولي: "سأحدد مشاركتي من عدمها في سباق 1500 متر طبقا لمقاييس عملية خاصة، وكما قلت أن سباق عشرة كيلومترات سيأتي بعدها بثلاثة أيام فحسب. في أولمبياد لندن كان لدينا الوقت المناسب للراحة بين السباقين. لن نستبق الأحداث وسنرى كيف تسير الأمور".
وعن الضجة التي أثيرت حول مشاركة والدته في حفل افتتاح الأولمبياد ضمن البعثة التونسية، قال الملولي: "الصحافي الذي يكتب مثل هذه الأشياء سواء داخل أو خارج تونس فهو لا يعرفني ولم يتابعني خلال مسيرتي الرياضة. الكل يعرف العلاقة بيني وبين والدتي. المسئولون في وزارة الشباب والرياضة واللجنة الأولمبية التونسية يستطيعون الحديث عن مكانة والدتي وما ساهمت به بنسبة مائة بالمائة في تحقيق كل ما وصلت إليه. لا أستطيع أن أقول أكثر من ذلك فهي الفريق الرابح الذي لا نستطيع تغييره".
وأضاف "كل من ضحى سواء من مسئولين أو لاعبين كان له شرف تمثيل تونس في هذه الألعاب الأولمبية. على الصحافة عدم تهويل هذه القضية وإثارة الضجة. لسنا هنا لإثارة الفتنة والمشاكل. دوري هنا إيجابي ولا أريد الحديث مجددا بهذا الشأن".
وأكد: "في مسيرتي الرياضية تكلمت عن العديد من المسائل غير الرياضية التي لا تساعدنا على التقدم للأمام. أشعر بأن هناك دعما كبيرا من الشعب التونسي وبقية العرب أشعر به وأحاول توظيفه للدفع إلى الأمام. إنني على دراية كبيرة بحجم المسؤولية. وإن شاء الله، سأكون عند حسن الظن ليكون ختاما جيدا لمسيرة رياضية جيدة جدا".
وأضاف "فكرت بعد 2012 في الاعتزال وتركت المسبح لمدة ستة شهور وتراجعت عن ذلك. وبعدها فكرت في الاعتزال بعد بطولة العالم في برشلونة 2013 بعد عشر سنوات من فوزي بأول ميدالية عالمية في 2003 ببرشلونة".
وأشار: "كان لي شرف حمل العلم التونسي في افتتاح هذه الألعاب الأولمبية . كان إحساسا رائعا وشرفا كبيرا أن أمثل تونس مع نجوم مثل حبييبة الغريبي ووفد كبير في حدود 60 رياضيا من الطراز العالي".
وأضاف "دخول ملعب ماراكانا الأسطوري وأنا أحمل الراية الوطنية مع أناس أحبهم وأحترمهم كان إحساسا جميلا جدا. وهذه نعمة من عند الله. أما بالنسبة لما بعد الأولمبياد، فلا أفكر في شيء الآن. وكل تركيزي حول الأولمبياد. الحمد الله أنني أتسلح بشهادتي الجامعية ومسيرة رياضية محترمة وكل شيء يأتي في الوقت المناسب".