"ريو 2016": التركيز "يخون" باسيل والاعتزال "وارد"!
ريو دي جانيرو - أ ف ب
"كنت جاهزة أكثر من أي وقت مضى لإكمال المهمة، لكن التركيز خانني واعتذر من اللبنانيين"، هكذا تلخص راي باسيل مشوارها بعد خروجها من مسابقة الحفرة "تراب" الأحد في العاب ريو الاولمبية.
في مركز الرماية الاولمبي في ديودورو وعلى بعد 13 كلم من القرية الاولمبية، بدأت اللبنانية مشوارها جيدا، فأصابت 23 طبقا من أصل 25، في جولة لم تنجح فيها سوى 4 مشاركات في إصابة 24 طبقا.
وبقي مستوى باسيل ثابتا في الثانية، وأصابت 22 طبقا من أصل 25، فحافظت على ترتيب خامس يؤهلها للتأهل إلى الدور النهائي الحاسم حيث تشارك أفضل 6 راميات من أصل 21.
لكن في الجولة الثالثة الأخيرة من الدور الأول التأهيلي، هبطت باسيل في دقائق قليلة، فاهدرت 3 أطباق من أربعة متتالية. وبرغم إنهائها الجولة الثانية بسلسلة ناجحة طويلة، إلا أن إهدار 5 أطباق وإصابتها 20 جعلها خارج الحسابات النهائية.
وقفت باسيل مع دموعها توضب أمتعتها بجانب مضمار الرماية، وقالت بعدها لوكالة فرانس برس: "كنت جاهزة فعلا للقيام بهذه المهمة، أردت حقا التأهل إلى النهائي. لا يمكنني التعبير عن المشاعر التي تختلجني الآن".
وما يزعج باسيل أن الأمور كانت متاحة لها في ظل إهدار باقي الراميات العلامة الكاملة: "كانت الفرصة متاحة وسهلة بالنسبة إلي. الأرقام كانت منخفضة لكل الراميات، وهنا تكمن قوتي في العادة، لكنني لم استفد من ذلك".
أصابت باسيل 65 طبقا من أصل 75، فيما تصدرت الاسترالية ليتيشا سكانلان الدور التأهيلي مع 70 طبقا، وكان آخر رقم مؤهل 67 طبقا في دور فاصل بين الاسترالية الأخرى كاترين سكانر والكندية سينتيا ماير اللتين خاضتا دورة تصفية.
وهذا يعني أن باسيل كانت بحاجة لطبقين إضافيين لتدخل معمعة النهائي.
رياح ريو
في منطقة ديودورو التي تشهد تواجد ثكنات عسكرية للجيش البرازيلي، هبت الرياح فأصبح إسقاط الأطباق أكثر صعوبة: "الرياح أثرت كثيرا علينا. لا اتخذ من ذلك ذريعة لان الرياح لعبت دورا سلبيا على جميع الراميات. بغض النظر عن ذلك، تعين ان تكون مركزا بنسبة 100 بالمئة".
ولعب التركيز دورا كبيرا في الطلقات الأخيرة: "بفارق طبقين كان التأهل إلى النهائي سهلا جدا علي وليس صعبا. خانني التركيز وشعرت باني خرجت من فقاعتي. بعد ذلك استجمعت تركيزي ووضعت نفسي في منطقة الخطر لذلك قلصت الفارق، بيد ان الوقت كان متأخرا".
طوكيو أو اعتزال؟
لا تندم باسيل على أي خطوة قامت بها في اولمبياد ريو: "لست نادمة على شيء، اكتسبت خبرة وكانت تجربة رائعة تعلمت الكثير منها".
وعن الضغوط التي تعرضت لها في لبنان لإحراز ميدالية: "اعتذر من اللبنانيين. كان الضغط كبيرا على وسائل التواصل الاجتماعي. اشكرهم كثيرا لدعمي وكانوا يستحقون رؤية علم بلادهم يرفرف على منصة التتويج. لقد خسرت ميدالية الاولمبياد لكني فزت بقلوبهم".
وشرح رئيس اللجنة الاولمبية اللبنانية جان همام لفرانس برس أن "حجم الضغوط لم يكن متناسبا مع مشاركة باسيل في الاولمبياد. إحراز ميدالية اولمبية ليس سهلا أبدا، وربما كان يجب منحها تركيزا إضافيا".
وعن المشاركة في اولمبياد طوكيو 2020، أضافت "لا اعرف بعد ما إذا كنت سأشارك. هذا قرار كبير يتطلب التحضير 4 سنوات وميزانية كبرى. أقوم بتمويل نفسي، ويجب أن انتظر هوية اتحاد الرماية المقبل في لبنان".
وتابعت اللاعبة التي أحرزت 3 ألقاب في بطولة العالم هذه السنة: "سأشارك في كأس العالم في روما في أكتوبر/ تشرين الأول المقبل مع أفضل 12 رامية في العالم. هناك احتمال أن تكون المشاركة الأخيرة لي".
وتختم باسيل (27 عاما) عن مستقبلها وإمكانية الدمج بين الزواج وممارسة هذا النوع من الرياضة في مجتمع عربي: "يجب أن يتقبل الرجل هذا الموضوع ويحصل تفاهم بين الاثنين. أصبحت الرماية احتراف ويجب أن تحصل تسوية بين العائلة والرياضة".