العدد 5083 بتاريخ 06-08-2016م تسجيل الدخول


الرئيسيةمنوعات
شارك:


وفاة "جراح المشاهير" البرازيلي ايفو بيتانغيي

ريو دي جانيرو- أ ف ب

توفي البرازيلي ايفو بيتانغيي أحد أبرز رواد الجراحة التجميلية في العالم يوم أمس (السبت) عن 93 عاما في ريو دي جانيرو على ما أفادت ناطقة باسم عيادته وكالة فرانس برس.

وأوضحت باتريسيا سلوم "توفي ايفو بيتانغيي أمس السبت عند الساعة 17,30 (الساعة 20,30 ت غ) من أزمة قلبية في منزله في غافيا" الحي الراقي في ريو دي جانيرو، مشيرة إلى ان جثته ستحرق اليوم (الأحد).

والجمعة أي عشية وفاته كان ايفو حمل لفترة وجيزة وهو جالس في كرسي متحرك الشعلة الاولمبية التي أنهت رحلتها في البرازيل في افتتاح اولمبياد ريو مساء في ملعب ماراكانا الشهير.

وعمل بيتانغيي من دون كلل طوال حياته للتعريف بمهنته التي تعرضت للاستخفاف لفترة طويلة وكان أحد روادها في الستينات والسبعينات من القرن الماضي. وهو أصدر الكثير من الكتب والمقالات العلمية وشارك في العديد من الندوات والمؤتمرات.

تلقى دروسه في البرازيل ومن ثم في الولايات المتحدة في سينسيناتي وفي فرنسا حيث كان طبيبا متدربا بين عامي 1950 و1951. وهو وضع الكثير من التقنيات ودرب المئات من جراحي التجميل الشباب طوال مسيرته.

كان يلقب "جراح النجوم" وقد أجرى عمليات لعشرات المشاهير في أوساط الفن والسياسة لم يكشف يوما عن هويتهم في عيادته الشهيرة التي أسسها العام 1963 في حي بوتافوغو في ريو.

ويقال ان جينا لولوبريجيدا وجاكي اوناسيس واليزابيث تايلورو وميك جامعر كلهم استعانوا بلمسته السحرية على ما جاء في مقالات صحافية لا تحصى ولا تعد.

وهو أقر العام 2009 انه أجرى عملية للص الفرنسي البير سباجياري منفذ عملية السطو الشهيرة على مصرف "سوسييتيه جنرال" في نيس في فرنسا العام 1977 عندما كان فارا في أميركا الجنوبية. ولم يعرف هويته إلا بعد سنوات طويلة.

وكان ايفو بيتانغيي يستقبل مئات الشخصيات على جزيرته الخاصة انغرا دوش رييش في ولاية ريو التي يرتادها الأثرياء والمشاهير في البرازيل.

إلا أن جراح الطبقة لمخملية كان يجري عمليات مجانية لآلاف الفقراء من نساء معدمات وضحايا حرائق أو أشخاص يعانون من تشوهات في الوجه في مستشفى سانتا كاسا دي ميزيريكورديا العام في ريو.

وشكل الحريق المدمر في سيرك في نيتيروي قرب ريو في العام 1961 المحطة الأهم والأكثر إيلاما في مسيرته.

وأدى الحريق إلى مقتل 500 شخص غالبيتهم من الأطفال وإلى عدد مماثل من المصابين بحروق خطرة. وكان يومها طبيب طوارئ متخصصا بالجراحة التجميلية وقد أجرى يومها عمليات جراحية على مدى ثلاثة أيام وثلاث ليال متواصلة مع حفنة من زملائه.

كان يعشق الجمال ولا سيما جمال النساء، إلا انه كان يعتبر أن الاهتمام الكبير بالجسم "ليس ناجما عن الجراحة التجميلية بل عن التسويق الذي يروج لصورة الشباب والجمال".




أضف تعليق