وزير الرياضة التونسي يشيد بتنظيم أولمبياد ريو ويدافع عن الملولي
ريو دي جانيرو - د ب أ
أشاد وزير الرياضة التونسي ماهر بن ضياء بالتنظيم الرائع لدورة الألعاب الأولمبية (ريو دي جانيرو 2016) مشيرا إلى أن المنظمين في البرازيل قدموا عملا رائعا في ظل الظروف المحيطة وأن السلبيات الموجودة يمكن علاجها خلال الأيام المقبلة.
وأوضح بن ضياء، في مقابلة مع وكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) في ريو دي جانيرو: "ما توفر من الدولة البرازيلية مهم جدا لأننا على رغم الصعوبات الاقتصادية نرى قاعات رياضية متميزة وإمكانات هائلة".
وأشار "الافتتاح كان مستواه جيدا وليس جيد جدا. كان من الممكن أن يكون أفضل. كل شيء كان جيدا ولكن ما ينقص هو تدريب المتطوعين على التمكن من اللغة. هناك مشكلة في عملية الإرشاد عن الأماكن الرياضية لأن المتطوعين ليس لديهم دراية بطرق التنقل وأماكن وجود المنافسات".
وأكد: "هناك نقص في التواصل مع البعثات، واعتقد أن هذا من الممكن تداركه في الأيام القليلة المقبلة خاصة لأهمية هذه التظاهرة الرياضية. ولكن في المجمل، اعتبر أن البداية موفقة".
وعن الاستعدادات التونسية التي سبقت المشاركة في الدورة، قال بن ضياء: "بالنسبة لنا كوفد تونسي، خضنا إعدادا خاصا. عندما توليت مسؤولية الوزارة، لم أجد شيئا يذكر أستطيع أن أبني عليه. أخذت على عاتقي التنظيم مع اللجنة الأولمبية التونسية لتشكيل لجان للاعتناء بجميع الرياضيين التونسيين".
وأضاف "رصدنا للوفد الأولمبي منحة استثنائية تكميلية تناهز ثلاثة ملايين دينار (مليون ونصف المليون يورو) لكي نوفر لهم جميع المتطلبات".
وأكد: "الإعداد كان جيدا والكرة بيد الرياضيين الآن. إن شاء الله، سيتألق رياضيو تونس لنهدي الشعب التونسي العديد من الميداليات التي نحتاجها بشدة في ظل الوضع الاقتصادي والسياسي المتأزم بتونس".
وعن الحملة التي تعرض لها السباح التونسي الشهير أسامة الملولي على مواقع التواصل الاجتماعي بعد مشاركة والدته ضمن الوفد الأولمبي خلال حفل الافتتاح بالدورة الأولمبية الحالية، قال بن ضياء إن مواقع التواصل الاجتماعي تصنع الحدث في تونس وخاصة بعد الثورة وهذا نوع من حرية التعبير الذي نعيشه الآن في تونس".
وأضاف "هذا شيء جيد ويجب أن نتعايش معه. أنا شخصيا تعرضت للعديد من الحملات بشكل شبه يومي وفي كل قرار اتخذه".
وأشار "بالنسبة لأسامة الملولي، هو بطل من نوع خاص وله طريقة خاصة في العيش وله علاقة خاصة بوالدته وهو يقول دائما: إن لم تكن والدتي بجانبي فلا أستطيع أن أقدم شيئا. يتعين ألا ننسى أن أسامة في نهاية مشواره الرياضي ويجب تكريمه. أخذت على عاتقي تكريم جميع الرياضيين، وأعتبر الملولي الرياضي الوحيد الذي أهدى تونس ميداليتين ذهبيتين".
وأضاف "إن شاء الله، ستتمكن حبيبة الغريبي من كسب ميدالية أو اثنتين وتحقيق الرقم القياسي على أثر الملولي".
وقال بن ضياء: "إذا طلب منك بطل أولمبي أن تكون والدته بجانبه في نهاية مشواره الرياضي، فلا تستطيع أن ترفض ذلك كما أن هناك العديد من الرياضيين يرفضون المشاركة في حفل الافتتاح لأنه يستغرق الكثير من الوقت ويفضلون البقاء في القرية الأولمبية لتفادي الإرهاق والتركيز خاصة وأن الوفد التونسي يأتي دائما في أواخر العرض طبقا للترتيب الأبجدي".
وأضاف "نحن أيضا لا نريد المشاركة في حفل الافتتاح بعدد قليل. شبكات التواصل الاجتماعي تريد دائما صنع الحدث. هم يستطيعون التعبير بكل حرية ونحن لا نرى أي مانع".