المعارضة السورية تقول إنها اقتحمت قاعدة عسكرية بحلب والجيش يقول إنه صد الهجوم
بيروت - رويترز
قالت المعارضة السورية اليوم الجمعة (5 أغسطس/ آب 2016) إنها اقتحمت قاعدة عسكرية في مدينة حلب شمال سوريا في هجوم يستهدف فك الحصار عن المناطق الخاضعة لسيطرة المعارضة لكن الجيش قال إنه صد الهجوم وقتل مئات المسلحين.
ولا يزال يعيش 250 ألف شخص في الأحياء الواقعة شرق حلب التي تسيطر عليها المعارضة تحت حصار فعلي منذ قطع الجيش آخر طريق إلى أحياء المعارضة في مطلع يوليو/ تموز.
وقال مقاتلون من تحالف لجماعات المعارضة الإسلامية يسمى "جيش الفتح" ويشمل جبهة فتح الشام التي كانت في السابق "جبهة النصرة" التابعة للقاعدة و"أحرار الشام" وجماعات أخرى أصغر إنها استولت على جزء من كلية المدفعية الرئيسية التي تشبه الحصن في حي الراموسة في جنوب غرب حلب.
وتبعد قاعدة المدفعية وهي من بين أكبر القواعد في حلب نحو كيلومترين عن منطقة المعارضة المحاصرة.
وتحاول المعارضة اقتحام شريط من الأرض تسيطر عليه الحكومة لإعادة ربط قطاعها المحاصر في شرق حلب بأراض تسيطر عليها في غرب سوريا لتكسر بذلك الحصار فعليا.
وقال أبو الوليد وهو مقاتل مع أحرار الشام إن مفجرين انتحاريين اقتحما مواقع النظام داخل قاعدة المدفعية. وأضاف أن القتال مازال مستمرا داخل القاعدة.
وقال الجيش إنه أحبط الهجوم على قاعدة المدفعية وثكنتين كبيرتين وإن مئات المسلحين قتلوا ودمر أغلب عتادهم ودباباتهم. وأضاف الجيش إن هذا أكبر هجوم للمعارضة على المناطق التي تسيطر عليها الحكومة في العام المنصرم.
وذكر مراسل للتلفزيون الحكومي إن الجيش أحبط عددا من الهجمات الانتحارية شنها مسلحون إسلاميون اقتربوا من الأكاديمية في الراموسة.
وقال مقاتلو المعارضة إن طائرات تحلق على ارتفاع شاهق يعتقد أنها روسية كثفت من غاراتها على المنطقة لكنها لم تتمكن من صد تقدم المتمردين بسبب طبيعة الأرض.
وحلب التي كانت كبرى المدن السورية قبل تفجر الصراع منذ خمسة أعوام مقسمة بين القوات الحكومية وقوات المعارضة منذ صيف 2012.
ومن شأن السيطرة الكاملة على المدينة أن تكون أكبر انتصار للرئيس السوري بشار الأسد في القتال وتظهر التحول الكبير لميزان القوى لصالحه منذ انضمت روسيا للحرب إلى جانبه العام الماضي.