"ريو 2016": الأنظار شاخصة نحو الأميركي فيلبس
ريو دي جانيرو - أ ف ب
ستكون الأنظار شاخصة على أسطورة السباحة الأميركية مايكل فيلبس الرياضي الأكثر تتويجا في تاريخ الألعاب الاولمبية عندما يخوض غمار منافسات هذه الرياضة في اولمبياد ريو.
في سن الحادية والثلاثين، سيشارك فيلبس في الاولمبياد الخامس في مسيرته وسيخوض 3 سباقات فردية هي 100 م و200 م فراشة و200 م متنوعة.
ويضع فيلبس الملقب ب"الدلفين البشري" والذي أعلن اعتزاله بعد حصد 6 ميداليات خلال اولمبياد لندن 2012 ثم عاد عن قراره قبل عامين، أحواض ريو دي جانيرو نصب عينيه ليفرض نفسه سيدا للألعاب مرة أخرى ويودع المسابح بأفضل طريقة ممكنة.
وينوي رجل الأرقام القياسية (22 ميدالية اولمبية بينها 18 ذهبية و29 رقما قياسيا عالميا) التتويج باللقب الاولمبي الرابع على التوالي في سباق 100 م فراشة و200 م متنوعة. وحدهما أميركيان نجحا في الظفر بأربع ذهبيات اولمبية متتالية هما ال اورتر في رمي القرص وكارل لويس في الوثب الطويل.
ويمنى فيلبس الذي حرم من خوض مونديال 2015 بسبب إيقافه من الاتحاد الأميركي للسباحة لمدة ستة أشهر بسبب قيادته السيارة تحت تأثير الكحول، النفس أيضا بتحطيم رقم قياسي عالمي جديد وهو انجاز لم يحققه منذ 7 أعوام.
وسيحاول فيلبس استعادة لقبه الاولمبي في سباق 200 م فراشة من الجنوب إفريقي تشاد لو كلو الذي كان حرمه من أن يصبح أول سباح يفوز بنفس سباق الرجال في 3 دورات متتالية.
ويتطلع لو كلو إلى أن يصبح خلال الدورة الاولمبية أكثر رياضي إفريقي على صعيد الرجال على الإطلاق حصولا على الميداليات الاولمبية متفوقا على العداء الإثيوبي كينينيسا بيكيلي المتخصص في سباقات الجري للمسافات الطويلة برصيد 3 ميداليات ذهبية وفضية واحدة.
ويحتاج لو كلو إلى الفوز بذهبيتين على الأقل في ريو دي جانيرو لمعادلة رقم بيكيلي والذي حققت مواطنته تيرونيش ديبابا ثلاث ذهبيات وبرونزيتين لتكون الإفريقية الأكثر فوزا بالميداليات في الاولمبياد على الإطلاق.
الواعدة ليديكي
تبلغ الأميركية كايتي ليديكي من العمر 19 عاما فقط لكنها مدهشة حقا... حطمت 11 رقما قياسيا عالميا منذ صيف 2013. رقمها القياسي الأخير يعود إلى يناير/ كانون الثاني الماضي في سباق 800 م حرة (68ر06ر8 د)، وهو احد 3 سباقات فردية ستخوض غمارها في ريو إلى جانب 200 م و400 م حرة.
وتهيمن ليديكي، بطلة العالم 5 مرات، على سباق 800 م حرة وهي تملك 10 أفضل أرقام في جميع الأزمنة في المسافة التي تملك لقبها الاولمبي.
استراليا وبريطانيا والصين على الموعد
سيقود فيلبس وليديكي منتخبا أميركيا مختلطا وخليطا من 41 سباحا بينهم العديد من الشباب الواعدين أبرزهم سيمون صامويل (19 عاما) وكايليب دريسيل (19 عاما) وجوردان ويليموفسكي (22 عاما)، بالإضافة إلى المخضرمين ناثان أدريان (27 عاما) الذي سيدافع عن لقبه الاولمبي في سباق 100 م حرة، وانطوني إيرفين (34 عاما) البطل الاولمبي في سباق 50 م حرة في سيدني العام 2000.
من جهتها، ستكون استراليا بقيادة كايت كامبل التي حطمت الرقم القياسي العالمي في سباق 100 م حرة مطلع يوليو/ تموز الماضي (06ر52 ثانية).
وحدهما ليديكي وكامبل نجحتا في تحقيق رقم قياسي عالمي حتى الآن في العام 2016.
ويعول الاستراليون كثيرا على الواعد الجديد كامرون ماكيفوي الأسرع هذا العام في سباق 100 م حرة بتحقيقه 47.04 ثانية. ولم يتوج أي سباح استرالي باللقب الاولمبي في هذه المسافة منذ 48 عاما عندما نال مايك ويندن الذهب.
ويشارك السباح السريع البالغ من العمر 22 عاما أيضا في سباق 50 م حرة الذي يعتبر الفرنسي فلوران مانودو حامل اللقب المرشح الأبرز للفوز به. ولم ينل أي سباح استرالي ميدالية في هذه المسافة منذ عام 1988.
ويعقد البريطانيون أيضا آمالا على نجميهم جيمس غاي بطل العالم في سباق 200 م حرة، وادم بيتي بطل العالم في سباق 100 م صدرا وحامل الرقم القياسي العالمي للسباق بزمن 92ر57 ثانية.
وتتوقف آمال الصين، صاحبة المركز الثاني في اولمبياد لندن، على نجمها يانغ سون البطل الاولمبي في سباقي 400 م و1500 م حرة.
ولا تملك البرازيل المضيفة الأسلحة للتألق على أرضها بما أن نجمها الأبرز سيزار سييلو فشل في التأهل إلى الاولمبياد.
ولم تنل السباحة الروسية المصير ذاته لألعاب القوى وستشارك بمجموعة مهمة من 31 سباحا على الرغم من استبعاد سباحين بارزين في مقدمتهم يوليا إفيموفا التي بات مصيرها متوقفا على الاتحاد الدولي للعبة الذي أوقفها بسبب تناولها مادة الميلدونيوم، بعدما أحالت إليه محكمة التحكيم الرياضي القرار النهائي.
وأعلنت المحكمة أن إفيموفا بطلة العالم 4 مرات في حوض كبير وصاحبة برونزية 200 م صدرا في اولمبياد لندن 2012، كسبت جزئيا استئنافها دون أن تتمكن من الانضمام اوتوماتيكيا إلى المنتخب الروسي المشارك في العاب ريو.
وأوضحت المحكمة أن معاقبتها في السابق بسبب المنشطات لا يمكن أن تشكل لوحدها معيارا للاستبعاد عن الألعاب لان الرياضيين المعنيين لم يكونوا يملكون أكثر "من حقهم الطبيعي باللجوء الى القضاء".
ولم تعد المحكمة صفة التأهل للمشاركة في الألعاب إلى افيموفا تاركة للاتحاد الدولي للسباحة تسوية ملفها، وفي حال موافقته على مشاركتها، سيتعين على اللجنة الاولمبية الدولية قبول هذا القرار.