وزيرة سلاح الجو الأميركي تبدي قلقها حيال سياسة أوباما بخصوص الردع النووي
واشنطن – أ ف ب
أعربت وزيرة سلاح الجو الأميركي ديبورا لي جيمس أمس الخميس (4 أغسطس / آب 2016) عن قلقها من احتمال تخلي الولايات المتحدة عن قدرتها على شن الضربة النووية الاولى في تعليق عن خطط الرئيس باراك اوباما لتعديل السياسة النووية الاميركية.
ونقلت وسائل الاعلام الاميركية خلال الاسابيع الاخيرة ان اوباما يدرس خططا لاعادة صياغة شاملة للسياسة النووية الاميركية يتعهد بموجبها الامتناع عن شن الضربة الاولى في نزاع نووي.
وقالت لي جيمس امام مجموعة الدراسات "نيو اميريكا" التي تتخذ مقرا لها في واشنطن "ان مثل هذه السياسة سوف تثير مخاوفي".
واوضحت "ان الحفاظ على قدر من الالتباس ليس بالضرورة امرا سيئا. بالطبع، لا بد من الافصاح عن امور معينة للحلفاء والخصوم المحتملين في العالم، لكن ينبغي عدم كشف كل اوراقنا طوال الوقت".
وسلاح الجو الاميركي مسؤول عن شقين من اصل ثلاثة تشكل الدفاع النووي الاميركي وهي القاذفات البعيدة المدى والصواريخ ارض-ارض والغواصات.
واوردت صحيفة "واشنطن بوست" ان اوباما الذي يدعو الى عالم خال من الاسلحة النووية يدرس سلسلة تدابير يمكن ان يطبقها قبل انتهاء ولايته في نهاية العام.
ومن بين هذه التدابير موضع الدرس، قد يعمد الرئيس الى تخفيض الميزانية المخصصة لتحديث الترسانة النووية ويلغي أو يؤخر تطوير صواريخ "كروز" البعيدة المدى.
وتطرح حاليا السياسة النووية الاميركية في عدد متزايد من المناقشات العامة اثر تعليقات مثيرة للجدل صدرت مؤخرا بهذا الصدد عن المرشح الجمهوري للانتخابات الرئاسية دونالد ترامب.
وذكر الصحافي في شبكة "ام اس ان بي سي" جو سكاربرو استنادا الى مصدر طلب عدم كشف هويته ان ترامب سأل بشكل متكرر خبيرا في السياسة الخارجية "ان كنا نملك (الاسلحة النووية) فلماذا لا نستخدمها؟"
كما عرض رجل الاعمال الثري امداد اليابان وكوريا الجنوبية بالأسلحة النووية ورفض استبعاد استخدام قنابل ذرية في اوروبا.