تشارك في مسلسل "اليوم الأسود" وتؤكد أن مجال الفن في البحرين يفتقر للدعم والاهتمام
زينب غازي: الشمري أخرجني بـ "سر الهوى" والعلي فجر قدراتي في "باب الريح"
الوسط- إيمان عباس
ركبتْ "قطار الفن" ساعية لكشف غموض "سر الهوى"، باحثة "في أمل" عن "مناير" تضيء دربها، حتى وجدت "ثريا" أسقطت في كفها نجمة سارت بها نحو طريق بدايته "باب" تغلقه "الريح"، ولأنها "نزغة" (تحب المغامرة والتحدي) فتحته فطارت مع "الريح" وعلت في سماء الفن فأبهر نور نجمها جميع من رأى.
الأسطر السابق كانت باختصار الطريق الذي سارت عليه الممثلة البحرينية الشابة زينب غازي حتى وصلت إلى قلوب المشاهدين... "الوسط" التقت زينب لتعرف المشاهدين من هي، وكيف بدأت؟!، وما هي أبرز محطاتها الفنية؟!، فكان هذا اللقاء:
- زينب غازي... كيف تعرف نفسها للجمهور؟
ممثلة بحرينية في بداية طريقي عمري 23 عاماً.
- حدثينا عن بداية دخولك إلى عالم الفن، كيف ومتى كانت؟
عشقت الفن منذ صغري، فقد كنت دائمة المشاركة في مسرحيات المدرسة، وفي العام 2013 قررت الذهاب إلى الكويت لمقابلة المخرج المتميز محمد دحام الشمري، وبمجرد حوار بسيط دار بيني وبينه، أبصم الشمري أنني سأحظى بمستقبل مبهر في التمثيل، وذلك لكوني موهوبة فطرياً... والحمد لله، الله يسر الأمور، فكانت بدايتي معه في مسلسل "سر الهوى" في العام نفسه.
- اسمك يحمل نغمة جميلة، يربطها كثيرون بالفنان غازي حسين، فهل هناك صلة قرابة؟!
لا، ليست هناك صلة قرابة تربطني بالفنان غازي حسين، هو مجرد تشابه أسماء.
- مهل هو اسمك الحقيقي أم اسم فني؟
زينب غازي هو اسمي الحقيقي، فأنا أحب أن يعرفني الجمهور بحقيقتي في كل شيء، فذلك يجعلني قريبة منهم كثيراً.
- حدثينا عن أعمالك الفنية؟
شاركت في 5 أعمال هي:
- سر الهوى (2013): إخراج محمد دحام الشمري، وبطولة نخبة من النجوم الشباب أهمهم: شجون الهاجري، محمد صفر، فاطمة الصفي، ليلى عبدالله وغيرهم.
- ثريا (2014): إخراج محمد دحام الشمري، ومن بطولة: سندريلا الشاشة الخليجية الفنانة سعاد عبدالله، طبعاً كانت من أجمل أيام حياتي وأجمل أيام التصوير لأن "ماما سعاد" تعني لي الكثير، وقد جسدت شخصية ابنتها في المسلسل. كما أنها كانت دائماً تقول لي أثناء التصوير: "تذكريني بنفسي وأنا صغيرة تشبهيني"، وبالفعل الشبه عمل ضجة بين الناس، فهم حتى الآن يتساءلون، ما إذا كانت سعاد عبدالله أمي الحقيقية أو جدتي، بسبب هذا الشبه، ولكن مع الأسف لا توجد صلة قرابة بيننا.
- في أمل (2014): للمخرج محمد دحام الشمري، بطولة جاسم النبهان، زهرة الخرجي، صلاح الملا، فخرية خميس، لمياء طارق، يوسف البلوشي، نور الغندور.
- حال مناير (2014): للمخرج منير الزعبي، وهنا كانت نقلتي الفنية، والعمل غني عن التعريف، فهو من بطولة سيدة الشاشة الخليجية حياة الفهد، وفيه لعبت شخصية مركبة، وهي لبنت "جيكرة" (ليست جميلة) لم يكن لي هدف في الحياة سواء التلفون والانستغرام في إطار كوميدي طبعاً كنت مركبة "خشم" مستعاراً، وجسم متين مستعار.
- وأخيراً وليس آخر، مسلسل "باب الريح": للمخرج علي العلي، وهو من بطولة: الفنان القدير سعد الفرج، زهرة عرفات، حمد العماني، علي كاكولي وغيرهم... وهذا العمل اعتقد أنه حولني من ممثلة مبتدئة إلى متمكنة، وكل ذلك بفضل الله أولاً ومن ثم المخرج علي العلي الذي دعمني وشجعني، ووثق في قدرتي أن أصبح "نجمة المستقبل"، وأخرج جل ما بداخلي من إبداع، مما أشعرني أنني كنت أعمل بنصف ما أملك في الأعمال السابقة.
- قيّمتِ دورك في "باب الريح" كممثلة، ماذا عن المشاهدين، كيف كانت ردود أفعالهم؟
الردود كانت رهيبة، حيث إنهم ومن أول حلقة عرضت في بداية رمضان لقبوني بـ "نجمة العمل"، وهذا اللقب أدمع عيني من الفرح، لأنني استطعت ومن أول حلقة أن أصل إلى قلوب المشاهدين، والحمد لله.
- وقوفك أمام الفنان سعد الفرج ماذا يعني لك؟
يعني لي الكثير فهو أحد الأهرام الفنية، وقوفي أمامه علمني الكثير وأثر بي كثيراً وشجعني، فعندما كنت أؤدي أحد المشاهد أمامه صفق لي أمام الجميع وقال: "إنتي جم سنة وبتكونين من النجوم الكبار، لأنك فنانة حقيقية".
- أحد المخرجين وفي لقاء سابق معه كان يتحدث عن الممثلين الشباب فاختارك أنت لتكوني مشروع نجمة صاعدة، فما تعليقك؟!
هذا المخرج أنا متيقنة تماماً أنه الأستاذ علي العلي لأنني أخرج ما في داخلي من أبداع، وكلمة شكراً أقابله بها قليلة في حقه ولن تكفي، ولكنني أعده وأعد الجمهور الذي وثق بقدراتي ألا أخيب ظنهم، بل سأجعلهم فخورين بي.
- لو طلبنا منك أن تعطي كل عمل شاركتِ فيه صفة، فماذا تقولين؟!
"سر الهوى": غامض
"في أمل": قريب لقلب المشاهد
"حال مناير": كوميدي مميز
"ثريا": قضية لازم تشوف النور
"باب الريح": أكشن فريد من نوعه
- برأيك... ما الذي يدفع غالبية الممثلين للتوجه إلى دولة الكويت الشقيقة، وهناك يبدأ نجمهم بالبروز؟
نحن في البحرين نفتقر إلى الدعم الكافي في هذا المجال، فلا أهمية للفن ولا يوجد منتجون كما هو في الكويت، وذلك على رغم أن البحرين تملك أشطر المخرجين والكتاب والممثلين.
- وما الذي ينقصنا نحن في البحرين لنبرز نجومنا الصغار؟
الدعم والاهتمام من قبل المعنيين في المجال الفني.
- كل من يدخل مجال الفن يكون له هدف معين، ترى ما هدف زينب؟!
هدفي التمثيل فقط فأنا أعشق تقمص الشخصيات والحالات، واعترف أني مدمنة تمثيل.
- من هو المخرج أو الفنان (الفنانة) الذي تتمنين الوقوف أمامه؟
قبل "باب الريح" كان ودي أقف أمام المخرج علي العلي والحمد لله وقفت في ذلك. أما الفنان الذي أتمنى الوقوف أمامه فهو هرم الفن القدير عبدالحسين عبدالرضا، لأني وقفت أمام جميع أهرام الفن في الكويت، ما عداه.
- ما هو جديد على الساحة الفنية؟
أشارك في مسلسل "اليوم الأسود"، للمخرج محمد دحام الشمري والكاتب فهد العليوه، ومن إنتاج صباح بيكتشرز، ومن بطولة: إلهام الفضالة، حسن البلام، محمود بوشهري، شجون الهاجري. وفيه أؤدي دور بنت صغيرة تعيش مشاكل مع أهلها، وأمي هي الفنانة إلهام الفضالة.
- الشمري... أعمالك غالبيتها للمخرج نفسه، ماذا يعني لكِ ذلك؟!
هو أستاذي ومكتشفي وهو من جعلني ممثلة، وشكراً لثقته في قدراتي... كما أنني أحب أن أنوه إلى أنني أعجز عن تقديم الشكر للمنتج عامر الصباح أيضاً، فمشاركتي في إنتاج "صباح بيكتشرز" دليل أنه آمن بموهبتي ووقف معي منذ البداية، بل أصر أنه لن يرتاح حتى يرى اسم زينب غازي يلمع، فشكراً له من كل قلبي.
- بعيداً عن التمثيل، المتابعون لحسابك على الانستغرام، يتساءلون هل أنتِ موديل أو "فاشينيستا"؟!
تضحك وهي تقول: لا أنا ممثلة فقط، ولكنني أعشق الوقوف أمام الكاميرا (أحب التصوير وايد). كما أنني "نزغة" (أحب المغامرة والتحدي) نوعاً ما... والكثير يشجعوني على أن أكون "فاشينيستا"، عروض العمل كموديل تتوالى عليّ، ولكنني لا أفكر بها حالياً، فأنا أميل للتمثيل وأبدع فيه.
- أخيراً، لجمهورك ومتابعيك ماذا تقولين؟!
أشكرهم على حبهم ودعمهم، واعدهم بأن أجعلهم دائماً فخورين بي، ولأولئك الذين اعتادوا على زينب بعيداً عن التصنع ومن دون عمليات تجميل، أقول لهم مستحيل أتغير #ترى_زينب_تحبكم.