وزيرة الصحة توجه لسرعة التحقيق في حيثيات الوفاة
وفاة فتاة بحرينية بـ "السلمانية الطبي" وعائلتها تقدمت بفتح تحقيق حول ظروف وفاتها
مجمع السلمانية الطبي، الجفير - محمد الجدحفصي، وزارة الصحة
قالت عائلة الفتاة أبرار جاسم المرزوق (14 عاماً) إن ابنتها توفيت بعد أن قامت بنقلها، يوم أمس الثلثاء (2 أغسطس/ آب 2016)، لتلقي العلاج في مجمع السلمانية الطبي، مؤكدة أنها تقدمت للجهات الأمنية والمختصة في وزارة الصحة بفتح تحقيق حول ظروف وملابسات وفاة ابنتها.
وقال والد الفتاة جاسم المرزوق: "إن ابنتي كانت تعاني من الكحة والسعال منذ أيام وذهبنا بها إلى أحد المستشفيات الخاصة بمنطقة أم الحصم وكان ذلك في يوم السبت الماضي، غير أن صحتها لم تتحسن لذلك ذهبنا إلى طوارئ السلمانية، وبعد فحوصات قاموا بإجرائها لها أكدوا لنا أن دقات قلبها ضعيفة ولابد من نقلها إلى قسم الإنعاش".
وبيّن الوالد أنه "بمجرد أن قام الطاقم الصحي بنقل ابنتي لقسم الإنعاش ما هي إلا دقائق حتى أعلنوا وفاتها"، وعندما سألهم عن السبب قالوا له إن سبب وفاتها جرعة زائدة. وأكد الوالد أنه تقدّم ببلاغ للجهات الأمنية والجهات المعنية بوزارة الصحة لفتح تحقيق حول ظروف وملابسات وفاة ابنته، ومازالت التحقيقات مستمرة في هذا الجانب وربما يتطلب الأمر تشريح جسد الفقيدة من قبل الطبيب الشرعي لمعرفة أسباب الوفاة.
من جانبها، أوضحت الهيئة الوطنية لتنظيم المهن والخدمات الصحية رداً على تساؤلات "الوسط" فيما يتعلق بالشكوى بشأن حادثة وفاة لفتاة تبلغ من العمر 14 عاماً حدثت اليوم الأربعاء (3 أغسطس/ آب 2016) فجراً بأن الهيئة تلقت في ذات اليوم خطاباً من مركز شرطة الحورة بلاغاً من والد الطفلة عن حادثة الوفاة، والهيئة إذ تعرب عن خالص تعازيها ومواساتها إلى أسرة المتوفاة، سائلة الله سبحانه أن يلهم ذويها الصبر والسلوان، تود توضيح أنها على الفور بدأت مباشرة إجراءاتها للتحقيق في الواقعة، حيث وجهت الهيئة مفتشيها ممن يحملون الضبطية القضائية مباشرةً إلى قسم الطوارئ بمجمع السلمانية الطبي للمباشرة بفتح محضر تحقيق، والاطلاع على ملف المتوفاة وأخذ صورة منه. وبناء عليه تباشر الهيئة إجراءاتها في التحويل للجنة التأديبية المختصة للتحقيق في الواقعة، وتقرير ما إذا كان سبب الوفاة خطأ طبياً من عدمه.
وأكدت الهيئة أن الإجراءات القانونية في هذه الحالات تتبعها الهيئة بكل شفافية ودقة ونزاهة وحيادية، وأنّ القوانين والقرارات والإجراءات الصادرة بهذا الشأن كفيلة بضمان حقوق المرضى. وللمرضى الحق في اللجوء للقضاء في حال عدم قبولهم لنتائج التحقيق المعتمد. وأكدت الهيئة أن الغرض الرئيسي من صدور قانون رقم 38 لسنة 2009 بإنشاء الهيئة الوطنية لتنظيم المهن والخدمات الصحية هو في الأساس جاء ليحدد جهة مستقلة محايدة معنية بتنظيم الخدمات الصحية والرقابة عليها بكل حيادية، وعليه حددت هذه المواد استقلالية الهيئة ومهمتها، ويعد المجلس الأعلى للصحة هو مجلس إدارة الهيئة والمشرف عليها.
كما حددت المادة 4 من القانون البنود 9 و10 اختصاصات الهيئة في ذلك كما يلي:
9- دراسة شكاوى المرضى ومتابعة ما يتم بشأنها.
10- مساءلة المرخص لهم تأديبياً عما يقع منهم من أخطاء مهنية ومخالفات لأحكام قانون مزاولة المهنة أو لأصول ومقتضيات وآداب المهنة.
كما بينت الهيئة بأن وحدة الشكاوى بالهيئة هي الجهة المختصة بتلقي الشكاوي، إما مباشرة من خلال المريض أو ذويه، أو تبلغ من قبل المستشفيات والمراكز الطبية بحالات الأخطاء الطبية أو تتلقى تحويلاً لقضايا من خلال النيابة العامة والمحاكم. وفي كل الحالات تحوّل الشكاوى للجان التأديبية المختصة للنظر فيها وتقرير وقوع الخطأ الطبي من عدمه. حيث تقوم بمخاطبة الجهة المعنية بالشكوى سواء في القطاع الخاص أو العام وتطلب كافة الوثائق والملفات والتقارير الطبية ذات العلاقة بالشكوى. كما تطلب من مفتشي الهيئة الذين يحملون صفة الضبطية القضائية في حال دعت الحاجة إلى زيارة المؤسسة والتفتيش عليها والإطلاع على الملفات الطبية وعمل محاضر التفتيش والضبط القضائي، وإحالتها للرئيس التنفيذي لاتخاذ الإجراء بشأنها. والذي يقوم بدوره بإصدار قرار إحالة إلى اللجان التأديبية للبدء في إجراءات التحقيق مع المرخص لهم والمتهمين بحدوث الخطأ الطبي.
من جهتها، وجهت وزيرة الصحة فائقة سعيد الصالح، المسئولين في مجمع السلمانية الطبي إلى سرعة التحقيق في حيثيات وملابسات وفاة الفتاة أبرار جاسم المرزوق (14 عاماً)، والتي وافتها المنية فجر اليوم الأربعاء (3 أغسطس/ آب 2016) بالسلمانية.
وأكدت وزيرة الصحة أنه تم التواصل والتنسيق في الحال مع الهيئة الوطنية لتنظيم المهن والخدمات الصحية التي باشرت مهمتها في التحقيق، وتم توجيه المسئولين بالمستشفى لتزويد الهيئة بكل المعلومات اللازمة التي تُسهم في كشف الحقائق بتفاصيلها أثناء التحقيق في موضوع وفاة الفتاة.
وقدمت الوزيرة التعازي وصادق المواساة إلى أسرة الفقيدة (أبرار)، سائلةً المولى عز وجل أن يتغمد روحها الطاهرة بواسع رحمته ومغفرته وأن يلهم أهلها وذويها الصبر والسلوان.