مقتل بريطاني قاتل في صفوف الأكراد ضد تنظيم "داعش" في سورية
الوسط - المحرر الدولي
قتل مواطن بريطاني يدعى ديك كارل إيفانز وهو يقاتل في صفوف قوات كردية ضد ما يسمى تنظيم داعش في سورية ، وفق ما نقل موقع بي.بي.سي، اليوم الأربعاء (3 اغسطس / آب 2016)..
ولقي ايفانز البالغ من العمر 22 عاما من مدينة "ريدينغ" في 21 يوليو/تموز الماضي أثناء القتال في مدينة "منبج"، حسبما ذكرت تقارير كردية.
وبث والده جون بيانا على مواقع التواصل الاجتماعي يؤكد فيه مقتل ابنه، مضيفا بأن ايفانز "كان يحظى بحب الجميع وسيفتقده جميع أفراد الأسرة والأصدقاء."
وتدرس وزارة الخارجية البريطانية حاليا صحة هذه التقارير.
وفي بيان آخر، قال والد ايفانز الذي يعيش في أوكسفورد: "أود أن أتوجه بالشكر الجزيل لجميع أصدقائي وأفراد العائلة الذين أرسلوا تعازيهم لفقدان ابني".
وأضاف: "إنه كان سيشعر بالفخر الشديد (لهذا الحب) وسيعتبركم جميعا أشقاء وشقيقات له".
وكان ايفانز واحدا من العديد من المتطوعين الأجانب الذين انضموا لصفوف "وحدات حماية الشعب" العسكرية الكردية التي تقاتل تنظيم الدولة الإسلامية شمالي سورية.
وقال مارك كامبل، وهو ناشط مؤيد للأكراد يقيم في بريطانيا، في تصريح لبي بي سي إن ايفانز سافر إلى سورية عام 2015 ومرة أخرى في مارس/آذار هذا العام.
وأوضح كامبل أن بعضا من معارفه الموجودين بالقرب من "منبج" أبلغوه أن ايفانز كان يقاتل على الخط الأمامي وكان يحتمي خلف جدار حينما أصابته طلقة أودت بحياته.
ونعت "وحدات حماية الشعب" ايفانز في بيان لها ووصفته بأنه "رجل كان يحمل أنبل النوايا وزرع بذرة الحب في قلوب أصدقائه وجميع شعوب كردستان السورية."
وبث جاك هولمز، وهو بريطاني آخر غادر إلى سورية لقتال تنظيم الدولة الإسلامية ويعمل موظفا في مجال التكنولوجيا، بيانا على الانترنت ينعي فيه ايفانز.
وقال إنه التقى بايفانز مرتين، ووصفه بأنه "رجل عظيم، جعل من نفسه جنديا" خلال فترة وجوده في الشرق الأوسط.
وتفاعل الكثير من المستخدمين على وسائل التواصل الاجتماعي مع رسالة جون الذي أعلن فيها عن وفاة ابنه، وقدموا أصدق التعازي.
وقال أحد المستخدمين: "تعازينا إليك أيها الجندي، ويؤسفنا سماع هذا النبأ الحزين جون، أقدم التعازي لك ولأفراد أسرتك، ولترقد في سلام أيها الشاب".
وأضاف مستخدم آخر: "إنه لمؤسف جدا أن نسمع هذا النبأ الحزين جون، وعليك أن تظل قويا وتذكر أننا كلنا هنا إذا احتجت لأي شخص تتحدث معه"
وقالت وزارة الخارجية البريطانية في بيان لها: "نظرا لأن جميع خدمات القنصلية البريطانية (في سورية) متوقفة، فإنه من الصعب للغاية التأكد من وضع وأماكن المواطنين البريطانيين في سورية".
وأشارت إلى أنها حذرت منذ فترة من السفر إلى سورية أيا كانت الأسباب.
وأضافت: "أي شخص يسافر بالفعل إلى هذه المناطق لأي سبب كان فإنه يعرض حياته لخطر كبير".