في مصر... لدعم خزينة الدولة القصور والمناطق الأثرية تتحول إلى قاعات أعراس!
الوسط- محرر منوعات
من منا لا يحلم بإقامة حفل زفافه بقصر أو منطقة أثرية سكنها الملوك والأمراء منذ قديم الأزل؟... إنه لحلم يراود كثيرين، لكنه الآن بات ممكناً بقرار رسمي من الحكومة المصرية عن طريق المجلس الأعلى للآثار؛ الذي أعلن عن فتح بعض القصور والمناطق الأثرية لإقامة حفلات الزفاف والمناسبات الاجتماعية بدءاً من أول نوفمبر/تشرين الثاني 2016، نظير رسوم مالية تُدفع لدعم خزينة الدولة في ظل تردي الأوضاع السياحية في البلاد.
وشمل القرار المناطق الآتية، بحسب موقع "هافينغتون بوست عربي":
- قصر البارون: وهو من أفخر القصور المصرية على الإطلاق؛ إذ يبلغ مساحته 12.5 ألف متر مربع، دشنه الملياردير البلجيكي البارون إدوارد إمبان بشارع العروبة بمنطقة مصر الجديدة الراقية بالقاهرة (التي أسسها)؛ بعدما عشق مصر وأعلن في وصيته رغبته في أنْ يدفن داخلها حتى وإن مات خارجها.
ويتميز القصر الأثري بمساحة شاسعة، فضلا عن تصميمه الفريد الذي يسمح بدخول أشعة الشمس لجميع غرف ومرافق القصر.
ونص قرار المجلس الأعلى للآثار على إمكانية إقامة الحفلات الاجتماعية ومراسم الزفاف بقصر البارون الأثري مقابل دفع مقابل مادي يبلغ 60 ألف مصري (نحو 6 آلاف دولار) لعدد 300 فرد.
- قصر حسن فؤاد باشا: يعرف بقصر المانسترلي، وهو واحد من التحف المعمارية بمنطقة الروضة بالعاصمة المصرية والذي دشنه وزير الداخلية المصري الأسبق حسن فؤاد باشا في القرن التاسع عشر على مساحة 1000 متر مربع.
القصر الذي أخضعته الحكومة المصرية لسيطرتها عام 1951 باعتباره أثراً تاريخياً وقامت بتجديده وترميمه.
واستضاف القصر عدداً من الاحتفاليات الثقافية الهامة بالبلاد فضلاً عن شهرته الواسعة في إقامة حفلات الموسيقية.
ولقد بات الآن متاحاً لإقامة حفلات الزفاف والمناسبات الاجتماعية لعامة الناس مقابل دفع 50 ألف جنيه (نحو 5 آلاف دولار) لعدد 300 فرد.
- حديقة قصر محمد علي التاريخية: قصر محمد علي، ذلك المبنى العريق والمتحف الشهير بمنطقة المنيل بالقاهرة، لصاحبه الملك الأمير محمد علي (ليس محمد علي باشا مؤسس مصر الحديثة وحاكمها الشهير) الذي أشرف بنفسه على وضع التصميمات الهندسية والزخرفية له، فضلاً عن إشرافه على كل مراحل تنفيذه.
القصر المبني على طراز إسلامي حديث بات متاحاً الآن لإقامة الحفلات على حديقته فقط مقابل دفع 60 ألف جنيه مصري (نحو 6 آلاف دولار) لعدد 300 فرد.
- حديقة ركن فاروق: أسسها الملك فاروق كاستراحة له وللعائلة الملكية عام 1934 ، وحرص على وضع كل مظاهر الفخامة الملكية من تحف أو مقتنيات أو أثاث أو حتى مفروشات.
الحديقة باتت الآن متاحة لإقامة الحفلات مقابل دفع 50 ألف جنيه مصري (نحو 5 آلاف دولار) لعدد 300 فرد.
وليس بغريب على "الركن" إقامة الحفلات، إذ كانت من عادات الملك وأسرته تخصيص سطح المبنى، لإقامة السهرات والحفلات الملكية للعائلة.
ويتميز الركن المكون من 3 طوابق ويطل على النيل، بمقتنيات وتماثيل وتحف باهظة الثمن وآلات موسيقى أعدت خصيصاً ليستمع الملك لها في أوقات فراغه، بجانب غرفة فخمة تم تأسيسها خصيصاً لزوجته الثانية الملكة ناريمان، وبها صورة لحفل زفافهما، مع وجود سرير صغير لولى العهد وقتها الأمير أحمد فؤاد.
- المساجد: ولم يقتصر قرار المجلس الأعلى للآثار على إقامة حفلات الزفاف والمناسبات الاجتماعية فحسب بل امتد لتخصيص عدة "مساجد" لعقد قران العروسين.
وشمل القرار مساجد محمد علي بالقلعة والرفاعي وأحمد بن طولون والحاكم بأمر الله، مقابل دفع مبلغ مالي يُقدر بـ10 آلاف جنيه مصري، وفقاً لتسعيرة المجلس الأعلى للآثار.