اليابان تحذر من ان سياسة الصين بشأن الخلافات البحرية يمكن ان تفضي الى نزاع
طوكيو - أ ف ب
حذرت وزارة الدفاع اليابانية في تقييم امني نشر اليوم الثلثاء (2 اغسطس / آب 2016) من ان سياسة الصين "العدوانية" بشان الخلافات البحرية في اسيا يمكن ان تفضي الى نزاع، فيما دعا وزير صيني الى الاستعداد لخوض "حرب الشعب في البحر".
وتعلن الصين سيادتها شبه الكاملة على بحر الصين الجنوبي ما يثير خلافات مع الدول المشاطئة وهي الفيليبين وفيتنام وماليزيا وسلطنة بروناي. وانشأت بكين جزرا اصطناعية نشرت فيها منشآت عسكرية لدعم مطالبها.
واثارت تحركات الصين مخاوف دولية.
وقالت الحكومة اليابانية التي تحذر منذ سنوات من سلوك الدولة المجاورة ان "الصين لا تزال تتصرف بأسلوب سلطوي وخصوصا في المسائل البحرية حيث تخالف مصالحها مصالح الاخرين، وتحاول تغيير الوضع القائم بالقوة".
واضافت في "الكتاب الابيض" ان بكين تتصرف بشكل "خطير" وقد يكون لذلك "عواقب لا يمكن التكهن بها".
ونشرت وزارة الدفاع التقرير إثر القرار الصادر عن محكمة التحكيم الدائمة في لاهاي والذي قضى بان بكين ليس لها "اي حقوق تاريخية" تبرر مزاعمها بالسيادة على بحر الصين الجنوبي.
وتتعرض بكين الى ضغوط لاحترام حكم المحكمة الذي صدر الشهر الماضي.
ودعت اليابان في الوثيقة بكين لاحترام الحكم الصادر عن المحكمة المدعومة من الامم المتحدة.
من ناحيته نقل الاعلام الرسمي الصيني في بكين عن وزير الدفاع تشانغ وانكوان دعوته الى الاستعداد "لخوض حرب الشعب في البحر" لمواجهة التهديدات الامنية البحرية وحماية السيادة.
ودعا تشانغ الى "الاعتراف بخطورة وضع الامن القومي خاصة التهديد من البحر" بحسب وكالة الصين الجديدة.
ونقل عنه قوله خلال جولة في مقاطعة شيجيانغ الساحلية ان على الجيش والشرطة والشعب الاستعداد للتعبئة للدفاع عن السيادة القومية ووحدة الاراضي.
الا ان الوكالة لم تكشف عن مصدر التهديدات.
واعلنت الولايات المتحدة انها ستواصل دورياتها البحرية بالقرب من الحياد المرجانية التي تزعم الصين احقيتها فيها للتأكيد على مبدأ حرية الملاحة في خطوة اثارت غضب بكين.
وفي الكتاب الابيض اعربت اليابان عن قلقها من زيادة التحركات في بحر الصين الشرقي حيث يتنازع البلدان السيادة على جزر صغيرة تديرها اليابان باسم سينكاكو وتطالب بها الصين باسم دياويو.
وقالت الوزارة "مؤخرا كثفت الصين نشاطاتها قرب جزر سينكاكو، مثل تحليق طائراتها العسكرية جنوبا على مسافة قريبة من الجزر".
وخلال العام الممتد من ابريل/ نيسان 2015 الى مارس/ اذار 2016 اضطرت مقاتلات يابانية للإقلاع 571 مرة لتحذير طائرات صينية كانت تحلق قرب المجال الجوي الياباني اي أكثر بـ107 مرات من العام السابق.
تصريحات غير مسئولة - احتجت الصين "بشدة" على التقرير الياباني بحسب التلفزيون الصيني.
وانتقدت وكالة الصين الجديدة في تقرير من طوكيو، الكتاب الابيض واتهمت اليابان بـ"الادلاء بتصريحات غير مسئولة حول الدفاع القومي الصيني ونشاطات الصين البحرية القانونية والعادية في بحر الصين الشرقي وبحر الصين الجنوبي".
والشهر الماضي دار خلاف بين البلدين بسبب اتهامات بان طائرات يابانية صوبت نيرانها باتجاه طائرات صينية دون ان تطلقها.
واثارت بكين المخاوف بعد ان حددت منطقة دفاع جوي من جانب واحد في بحر الصين الشرقي في 2013، وطالبت جميع الطائرات بتقديم خططها للطيران عند دخولها تلك المنطقة التي تغطي الجزر التي تختلف عليها مع اليابان وتزعم تايبيه كذلك احقيتها بها.
وصرح وزير الدفاع الاميركي اشتون كارتر في فبراير/ شباط الماضي ان تواجد الجيش الصيني في بحر الصين الجنوبي يزيد من خطر "حدوث خطأ في الحسابات او نزاع".
كما تزايدت التوترات بشأن جزر ناتونا الاندونيسية في بحر الصين الجنوبي حيث حدث اشتباك بين قوارب صينية واندونيسية.
وابدت اليابان ايضا في التقرير قلقها من برنامج كوريا الشمالية النووي معتبرة انه من الممكن ان تكون بيونغ يانغ نجحت كما تزعم في "انتاج اسلحة نووية صغيرة، وتطوير رؤوس نووية".
ومنذ التجربة النووية الكورية الشمالية الرابعة في السادس من كانون الثاني/يناير التي ادت الى تشديد العقوبات التي تفرضها الامم المتحدة على بيونغ يانغ، اعلنت كوريا الشمالية انها قامت بتصغير راس نووي بحيث يمكن تركيبه على صاروخ كما اجرت تجربة ناجحة على محرك مصمم لاستخدامه في صاروخ بالستي عابر للقارات يمكن ان يصل الى الاراضي الاميركية.