أميركا تتربص بنيوزيلندا وصدام بين البرازيل والصين في افتتاح كرة القدم النسائية بأولمبياد ريو 2016

ريو دي جانيرو - د ب أ

وسط حالة من الترقب لضربة البداية الرسمية لفعاليات دورة الألعاب الأولمبية (ريو دي جانيرو 2016)، تنطلق غدا الأربعاء (3 أغسطس/ آب 2016) فعاليات مسابقة كرة القدم على مستوى السيدات من خلال ست مباريات في الجولة الأولى من مباريات الدور الأول للمسابقة.

وفي الوقت الذى يبدو فيه المنتخب الأميركي هو المرشح الأبرز للفوز بلقب المسابقة وحصد الميدالية الذهبية للمسابقة للنسخة الرابعة على التوالي، فإن المنتخب البرازيلي يتطلع إلى استغلال إقامة المسابقة في عقر داره لخطف الميدالية الذهبية للمرة الأولى في تاريخ المسابقة.

ومنذ أن بدأت إقامة المسابقة على مستوى السيدات في 1996 بأتلانتا، حصد المنتخب الأمريكي الميدالية الذهبية في أربع من خمس دورات سابقة حيث فاز بالذهب في 1996 و2004 و2008 و2012 فيما كانت الذهبية الوحيدة الأخرى لصالح المنتخب النرويجي في أولمبياد سيدني 2000.

ولهذا يخوض المنتخب الأميركي فعاليات هذه النسخة بحثا عن الميدالية الذهبية للنسخة الرابعة على التوالي والخامسة في تاريخه.

ويخوض المنتخب الأميركي فعاليات المسابقة فيما يدور الجدل في بلاده عن مطالب الفريق حيث تقدمت مجموعة من لاعبات الفريق بمساواة الفريق مع المنتخب الأمريكي للرجال في المستحقات المالية خاصة مع وجود فارق كبير بين الفريقين رغم إنجازات المنتخب الأمريكي للسيدات.

ويستهل المنتخب الأميركي رحلة الدفاع عن لقبه غدا بمواجهة نظيره النيوزيلندي في المجموعة الثالثة التي تشهد غدا أيضا المواجهة بين المنتخبين الفرنسي والكولومبي وذلك قبل يومين فقط من حفل افتتاح أولمبياد ريو.

وتقام المباراتان على استاد "مينيراو" في مدينة بيلو هوريزونتي حيث وزعت مباريات المسابقة النسائية على سبعة ملاعب في ست مدن مختلفة.

ورغم الترشيحات القوية للمنتخب الأمريكي المصنف الأول عالميا والفائز بلقب كأس العالم 2015، تحظى منتخبات ألمانيا وأستراليا والسويد المصنفة في المراكز الثاني والخامس والسادس عالميا على الترتيب ببعض الترشيحات لكسر الهيمنة الأميركية.

كما يتطلع المنتخب البرازيلي إلى استغلال عاملي الأرض والجمهور لانتزاع الميدالية الذهبية للمرة الأولى خاصة وأن الفريق سبق له الفوز بالميدالية الفضية في نسختي 2004 و2008 والمركز الرابع في أول نسختين عامي 1996 و2000 لكنه لم يصعد إلى قمة منصة التتويج من قبل وهو ما يشبه الموقف بالنسبة للمنتخب البرازيلي للرجال.

وفيما يعلق البرازيليون آمالهم في مسابقة الرجال على موهبة وخبرة النجم الشهير نيمار دا سيلفا مهاجم برشلونة الأسباني ، ستكون آمال الفريق في المسابقة النسائية معلقة على النجمة المخضرمة مارتا الفائزة بجائزة أفضل لاعبة في العالم خمس مرات سابقة من 2006 إلى 2010 .

ولا تحظى مارتا في بلادها بنفس بريق نيمار لكنها تستطيع خطف الأضواء من خلال أولمبياد ريو حيث تبدو المسابقة هذه المرة فرصة ذهبية أمامها للتتويج بالذهب لاسيما وأن المسابقة النسائية لا تقتصر على اللاعبات تحت 23 عاما مثلما هو الحال في مسابقة الرجال وإنما يمكن لكل المنتخبات الاستعانة بأفضل اللاعبات من مختلف الأعمار وهو ما يؤكد قوة المسابقة التي تنطلق فعالياتها غدا.

وما يضاعف أمل مارتا (30 عاما) وزميلاتها بالفريق أن الضغوط عليهن لن تكون بنفس القدر على منتخب الرجال الذي أصبح مطالبا بتعويض إخفاقات الكرة البرازيلية سواء على مستوى المنتخب الأول أو نظيره الأولمبي.

وكان أسطورة كرة القدم البرازيلي بيليه وصف مارتا بأنها النسخة النسائية منه، ولكن النجمة المخضرمة تحتاج للفوز بالذهبية في هذه الدورة حتى تثبت أنها على قدر هذا التشبيه.

ويستهل المنتخب البرازيلي مسيرته في المسابقة بمواجهة نظيره الصيني غدا في مباراة صعبة بشكل كبير نظرا للخبرة الصينية أيضا في مجال كرة القدم النسائية فيما يلتقي منتخبا جنوب أفريقيا والسويد في المباراة الأخرى بالمجموعة الأولى حيث تقام المباراتان على استاد "جواو هافيلانج" الأولمبي في مدينة ريو دي جانيرو.

وفي المجموعة الثانية ، تتطلع سيلفيا نايد المدير الفني للمنتخب الألماني إلى ختام رائع لمسيرتها التدريبية حيث ترغب في قيادة الفريق إلى الذهب في أولمبياد ريو قبل اعتزالها التدريب عقب انتهاء المسابقة.

وتتولى نايد تدريب الفريق منذ 2005 وقادت الفريق للفوز بلقب كأس العالم 2007 وكأس الأمم الأوروبية في 2009 و2013 وإلى الميدالية البرونزية في أولمبياد بكين 2008 .

وسبق لنايد أن فازت بلقب أفضل مدربة في العالم على مستوى الكرة النسائية لمرتين سابقتين، ولهذا ترغب في ختام رائع لمسيرتها التدريبية.

ويستهل المنتخب الألماني مسيرته في المسابقة بمواجهة منتخب زيمبابوي على استاد كورينثيانز في ساو باولو ضمن منافسات المجموعة الثانية التي تشهد غدا أيضا على نفس الملعب المواجهة بين منتخبي كندا وأستراليا.