ريو 2016 - جودو: العراقي حسين علي يتطلع لمشاركة لافتة
بغداد - أ ف ب
يتطلع لاعب الجودو حسين علي حسين الذي كان أول رياضي عراقي يتأهل رسميا إلى اولمبياد ريو 2016 إلى حضور متميز برغم اعتماده على برنامج إعداد محلي بعد أن تعذر عليه الاستفادة من معسكر تدريبي خارجي.
وحسين علي أول رياضي عراقي في فعالية الجودو يخطف بطاقة رسمية مؤهلة إلى دورة الألعاب الاولمبية على صعيد تاريخ مشاركات العراق التي تعود انطلاقتها الأولى إلى العام 1948 في لندن، اثر حصوله على نقاط مؤهلة في بطولة آسيوية.
ويقول علي "كنت أتطلع لبرنامج إعدادي هام جدا يفترض أن يكون في فرنسا أو اليابان إلا أن ظروفا خارجة عن إرادة الاتحاد العراقي للجودو حالت دون تأمين مثل هذه المحطة الاستعدادية".
وأضاف "لذلك واصلت تدريباتي المحلية لكنها لم ترتق إلى ما هو مناسب وملائم لمشاركة حيوية بحجم المشاركة في دورة الألعاب الاولمبية".
ويعد علي (26 عاما) رابع رياضي عراقي يحصل على بطاقة رسمية للمشاركة في ريو 2016 ضمن الألعاب الفردية، بعد مواطنيه محمد رياض في مسابقة التجذيف وسلوان جاسم في رفع الأثقال ووحيد عبدالرضا في الملاكمة.
كما تأهل المنتخب الاولمبي العراقي إلى نهائيات مسابقة كرة القدم وهو المنتخب الوحيد ضمن الألعاب الجماعية.
ويرى علي الذي حاز من قبل على ثلاث ميداليات عربية وإقليمية أن مهمة صعبة تنتظره في البرازيل.
في مركز تدريبي في العاصمة بغداد ليس مخصصا لتدريبات الجودو، واصل علي برنامج تحضيراته للاولمبياد مع عدد من زملائه في المنتخب العراقي.
صعوبات في الإعداد - ويشير علي وهو يتطلع إلى جدران قاعة التدريب التي انتشرت عليها ملصقات إعلانية تحض على عدم تناول المنشطات "هذه القاعة غير مخصصة لتدريبات الجودو، نتدرب هنا على بساط تدريب مخصص للعبة التايكواندو وليس للجودو لكن ليس أمامنا من حل آخر".
وبسبب عدم امتلاكه لمركز تدريبي متخصص، اضطر الاتحاد العراقي لاستئجار قاعة تدريب منتخبات التايكواندو مقابل ما يقارب من 2500 دولار أميركي تدفع لوزارة الشباب والرياضة من اجل التدرب فيها.
رئيس الاتحاد العراقي للجودو سمير الموسوي قال لوكالة فرانس برس: "هذه المصاعب لن تمنع أن يواصل حسين علي التدريبات مع زملائه".
تابع: "كنا نأمل بإقامة معسكر تدريبي لهذا اللاعب في المركز التدريبي الدولي في باريس لكننا لم نتمكن من ذلك بسبب انشغال الجهات الفرنسية ببطولة كأس أمم أوروبا الأخيرة، وكان هناك مكان بديل لهذا المعسكر في فرنسا أيضا إلا أن الأمر تطلب إجراءات إدارية تطلبت وقتا".
ولفت الموسوي قائلا: "برامج التحضير للمشاركة في ريو 2016 يتحمل الاتحاد العراقي للجودو نفقاتها المالية".
وحاز علي الذي سيخوض منافسات الجودو في وزن 81 كلغ على ذهبية بطولة غرب آسيا العام 2012 وفضية دورة الألعاب العربية في قطر العام 2011، وفضية بطولة العرب التي أقيمت في الجزائر العام الماضي.
وعن فرصة تحقيق نتائج جيدة في الاولمبياد، قال علي: "هذا الأمر يعتمد بالدرجة الأساس على طبيعة القرعة التي تجري قبل إجراء النزالات بيوم واحد".
وتابع "أتمنى أن أتجنب أبطال العالم في الأدوار الأولى، وهذا سيساعدني في تخطي أكثر من منافس فيها".
من جانبه، يقول أحمد جاسم مدرب المنتخب العراقي للجودو المشرف على تدريبات علي "لو توفرت ظروف إعداد مثالية ونوعية أمام أي رياضي من المؤكد النتائج تأتي مشجعة، نعمل الآن بما هو متاح أمامنا ونواصل التدريب باندفاع وثقة كبيرة".
وأضاف جاسم "اللاعب حسين علي جيد في اكتساب المهارة والقوة بمرور الوقت".
يشار إلى أن أول مشاركة للعراق على صعيد دورات الألعاب الاولمبية الصيفية، تعود للعام 1948 في لندن إذ شارك 11 رياضيا مثلوا منتخب كرة السلة وسباقات ركض المسافات القصيرة.