قرَّاء "الوسط" يروون قصصاً عن البخلاء... ويؤكدون: أموالهم للمحتالين والورثة
الوسط - أماني الشوفة
"مال البخيل ياكله العيار... حقيقة أم مبالغة؟" موضوع طرحته "الوسط" للنقاش عبر زاوية "من كلام الناس"، حيث اتفق أغلب القراء على أن المقولة حقيقة وليست مبالغة، ويقول أكثرهم إن المال الذي يخبئه البخيل، ويدعي أنه لا يمتلك شيئاً، سيذهب حتماً يوماً ما، إما لورثته الذين سيعوضون به حرمانهم، أو سيسرقه منه شخص محتال في غفلة منه بكل سهولة.
وروى بعض القراء قصصاً واقعية حدثت مع بخلاء لتثبت صحة المقولة، حيث قال أحد القراء: "فعلاً مال البخيل ياكله العيار، شخص ينسب لأختي وهو مليونير بخيل لدرجة غير طبيعية وصفتها بالمرض العضال والمزمن، فبعد تطليقه لزوجته ذهب ليتزوج بأخرى من أحد البلدان الآسيوية الجارة، وتم الاحتيال والنصب عليه وكم سمعنا عن أشخاص من القرى والبلدان من يتصفون بالبخل، ومن تم الاحتيال عليهم، وهم من قيل عنهم (يعيشون عيشة الفقراء ويحاسبون حساب الأغنياء)".ويقول آخر "هذا المثل ينطبق تمام الانطباق على قريبي البخيل الذي حرم نفسه من ملذات الدنيا واكتنز الأموال وأودعها البنوك التي استغاثت لكثرتها، فبعد أن هرم قريبي وتوفيت زوجته تزوج بامرأة من إحدى الدول العربية لتستحوذ على كل ثروته بعد أن خدعته وتطير بها إلى بلدها من دون رجعة".
ويرى بعض القراء أن مال البخيل سيذهب لورثته بعد وفاته، فهو لن يأخذ معه شيئاً لقبره، وسيظل ورثته يستمتعون بثروته المتكدسة، ويقول أحدهم معلقاً على ذلك "حقيقة ونص، وايد ناس جفناهم يبخلون على نفسهم وعيالهم خصوصاً الأبوة بس خل يموت الأب يلعبون العيال بالفلوس لعب، اللي يحتاجونه واللي ما يبونه بعد يأخذونه كل هذا من الحرمان". ويضيف "ياما سمعنا فلان مات وعياله افتلوا بالفلوس فل من بعد ما كان مقصر عليهم ومعيشنهم بفقر وهو راعي حلال وخير لكن البخل وما يسوي".
ويذكر أحد القراء نهاية مؤسفة لأحد البخلاء، قائلاً "فيه واحد بخيل عنده بيت ومعاش وورث لكن عاش عيشة الفقراء بدون زواج حتى بيته ما فيه كهرباء، النهاية لقوه ميت في بيته أخذ له أربعة أيام لين ما طلعت ريحته استغفر الله العظيم".
وبيَّن أحد المعلقين كيف يصف الدين البخلاء، قائلاً "دائماً ما أشاهد في روايات الأئمة عليهم السلام في وصف البخل بأنه يذل صاحبه؛ لأن البخل والطمع والحرص تجعل الإنسان في عارٍ وفضيحة، وليس لهم حبيب ويذلون أنفسهم ليحصلوا على أكثر وأكثر، ويتصنعون الفقر والمسألة أمام الناس، كي يحصلوا على أكثر وأكثر، والناس تلومهم وتوبخهم على ما يفعلون بأنفسهم! البخيل عادة ما يكون غنيّاً بالمال، بينما الكريم عادة ما يكون فقيراً في أمواله! الله يغني المؤمنين والمؤمنات بحق محمد وآل محمد! "وَمَنْ يُوقَ شُحَّ نفسِهِ فأولئِكَ هُمُ المُفلِحُون" (الحشر – الآية 9)".